277
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

قالَ مُعاوِيَةُ : لا كَثَّرَ اللّهُ فِي النّاسِ أمثالَكَ !
قالَ : قُل مَعروفا يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَقَد بَلَونا قُرَيشا ، فَوَجَدناك أوراها زَندا ، وأكثَرَها رِفدا ، فَأرعِنا رُوَيدا ؛ فَإِنَّ شَرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ ۱ . ۲

راجع : ج1 ص535 ـ 546 (هجوم ابن الحضرمي على البصرة) .

20

جُعدَةُ بنُ هُبَيرَةَ المَخزومِيُّ

جعدة بن هبيرة بن أبي وهب القرشي المخزومي ، واُمّه أمّ هانئ بنت أبي طالب . وُلِد على عهد النّبيّ صلى الله عليه و آله ، لكنّه لم يصحبه ۳ ، ورآه ۴ . أثنى المؤرّخون على استبساله في القتال ۵ ، وفقاهته ۶ ، وقدرته الخطابيّة ۷ . وهو ابن اُخت الإمام عليه السلام ۸ ، وصهره ۹ .

1.الحُطَمَة : العنيف برعاية الإبل في السَّوق والإيراد والإصدار ، ويُلقي بعضها على بعض ، ويعسفها . ضربه مثلاً لِوالي السوء (النهاية : ج۱ ص۴۰۲) .

2.تهذيب الكمال : ج۴ ص۴۸۲ الرقم ۸۸۶ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۶۸ نحوه عن أبي اليقظان وغيره ، مختصر تاريخ دمشق : ج۵ ص۳۶۵ ح۲۰۱ ، العقد الفريد : ج۳ ص۸۶ نحوه وفيه من «ما كان أهونك على أهلك . . .» .

3.رجال الطوسي : ص۳۳ الرقم ۱۵۶ ؛ الإصابة : ج۱ ص۶۲۸ الرقم ۱۲۶۸ .

4.الإصابة : ج۱ ص۶۲۸ الرقم ۱۲۶۸ ، تهذيب الكمال : ج۴ ص۵۶۴ الرقم ۹۲۹ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص۷۷ .

6.تهذيب الكمال : ج۴ ص۵۶۴ الرقم ۹۲۹ ، الاستيعاب : ج۱ ص۳۱۱ الرقم ۳۲۸ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص۷۷ .

7.وقعة صفّين : ص۴۶۳ .

8.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۲۱۰ ح۴۸۷۰ ، تهذيب الكمال : ج۴ ص۵۶۴ الرقم ۹۲۹ ؛ رجال الطوسي : ص۵۹ الرقم ۵۰۷ ، رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۱ الرقم ۱۱۱ .

9.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۲۱۰ ح۴۸۷۰ ، نسب قريش : ص۳۴۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
276

قطّ . وهكذا كان ، فقد دافع عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعد صلح الإمام الحسن عليه السلام بحضور معاوية ، وأكّد ثباته على موقفه ۱ . وتوفّي هذا الرجل الجليل بعد حكومة يزيد ۲ .

۶۴۴۷.تهذيب الكمال عن الفضل بن سويد :وَفَدَ الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ ، وجارِيَةُ بنُ قُدامَةَ ، وَالحُبابُ بنُ يَزيدَ المُجاشِعيُّ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لِجارِيَةَ : يا جارِيَةُ ! أنتَ السّاعي مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وَالموقِدُ النّارَ في شَعلِكَ ، تَجوسُ قُرىً عَرَبِيَّةً تَسفِكُ دِماءَهُم ؟ قالَ جارِيَةُ : يا مُعاوِيَةُ ! دَع عَنكَ عَلِيّا ؛ فَما أبغَضنا عَلِيّا مُذ أحبَبناهُ ، ولا غَشَشناهُ مُذ نَصَحناهُ .
قالَ : وَيحَكَ يا جارِيَةُ ! ما كانَ أهوَنَكَ عَلى أهلِكَ ، إذ سَمَّوكَ جارِيَةَ !
قالَ : أنتَ يا مُعاوِيَةُ كُنتَ أهوَنَ عَلى أهلِكَ إذ سَمَّوكَ مُعاوِيَةَ !
قالَ : لا اُمَّ لَكَ .
قالَ : اُمٌّ ما وَلَدَتني ! إنَّ قوائِمَ السُّيوفِ الَّتي لَقيناكَ بِها بِصِفّينَ في أيدينا .
قالَ : إنَّكَ لَتُهَدِّدُني !
قالَ : إنَّكَ لَم تَملِكنا قَسرَةً ، ولَم تَفتَحنا عَنوَةً ۳ ، ولكِن أعطَيتَنا عُهودا ومَواثيقَ ؛ فَإِن وَفَيتَ لَنا وَفَينا لَكَ ، وإن نَزَعتَ إلى غَيرِ ذلِكَ ، فَقَد تَرَكنا وَراءَنا رِجالاً مِدادا ۴ ، وأذرُعا شِدادا ، وأسِنَّةً حِدادا ، فَإِن بَسَطتَ إلَينا فِترا مِن غَدرٍ ، دَلَفنا إلَيكَ بِباعٍ مِن خَترٍ ۵ .

1.تهذيب الكمال : ج۴ ص۴۸۲ الرقم ۸۸۶ ، مختصر تاريخ دمشق : ج۵ ص۳۶۵ .

2.الثقات : ج۳ ص۶۰ ؛ أعيان الشيعة : ج۴ ص۵۸ .

3.عَنْوَة : أي قهرا وغلبة (النهاية : ج۳ ص۳۱۵) .

4.المِدادُ : هو ما يُكثّر به ويُزاد (النهاية : ج۴ ص۳۰۷) .

5.الفِتْر : ما بين طرف الإبهام وطرف المشيرة . والدِّلْف : التقدّم . والباعُ : مسافة ما بين الكفّين إذا بسطتهما . والخَتْر : أسوأ الغدر وأقبحه ( لسان العرب : ج۵ ص۴۴ و ج۹ ص۱۰۶ و ج۸ ص۲۱ و ج۴ ص۲۲۹) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 201684
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي