223
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

فَقالَت : يا أبَه ، أطعِمني ، فَقالَ : افتَحي فاكِ . قالَ : فَفَتَحَت ، فَوَضَعَ فيهِ مِثلَ اللَّوزَةِ ، ثُمَّ قالَ لَها : عَلَيكِ بِالتَّمرِ ؛ فَهُو أنفَعُ وأشبَعُ .
فَقالَت : هذا أنفَعُ وأنجَعُ ؟
فَقالَ : هذَا الطَّعامُ بَعَثَ بِهِ إلَينا مُعاوِيَةُ يَخدَعُنا بِهِ عَن حُبِّ عَلِيّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام .
فَقَالَت : قَبَّحَهُ اللّهُ ! يَخدَعُنا عَنِ السَّيِدِ المُطَهَّرِ بِالشَّهدِ المُزَعفَرِ ؟ تُبّا لِمُرسِلِهِ وآكِلِهِ ! ثُمَّ عالَجَت نَفسَها وقاءَت ما أكَلَت مِنهُ ، وأنشَأَت تَقولُ باكِيَةً :

أ بِالشَّهدِ المُزَعفَرِ يَا بنَ هِندٍ
نَبيعُ إلَيكَ إسلاما ودينا

فَلا وَاللّهِ لَيسَ يَكونُ هذا
ومَولانا أميرُ المُؤمِنينا۱

راجع : ج6 ص249 (مؤسّس علم النّحو) .

2

أبو أيُّوبَ الأَنصارِيُّ

هو خالد بن زيد بن كُلَيب ، أبو أيّوب الأنصاري الخزرجي ، وهو مشهور بكنيته .
من صحابة رسول اللّه صلى الله عليه و آله . نزل النّبيّ صلى الله عليه و آله في داره عند هجرته إلى المدينة ۲ . شهد أبو أيّوب حروب النّبيّ جميعها ۳ . وكان بعد وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله من السابقين إلى الولاية ، والثابتين في حماية حقّ الخلافة ۴ ولم يتراجع عن موقفه هذا قطّ ۵ . وعُدَّ من

1.الأربعون حديثا لمنتجب الدين بن بابويه : ص۸۱ .

2.المعجم الكبير : ج۴ ص۱۱۷ ح۳۸۴۶ ، الطبقات الكبرى : ج۱ ص۲۳۷ ، تهذيب الكمال : ج۸ ص۶۶ الرقم ۱۶۱۲ ، تاريخ بغداد : ج۱ ص۱۵۳ ح۷ .

3.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۵۱۸ ح۵۹۲۹ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۸۴ ، تهذيب الكمال : ج۸ ص۶۶ الرقم ۱۶۱۲ ، سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۴۰۵ الرقم ۸۳ .

4.رجال الكشّي : ج۱ ص۱۸۲ الرقم ۷۸ .

5.الخصال : ص۶۰۸ ح۹ ، عيون أخبار الرضا : ج۲ ص۱۲۶ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
222

۶۳۷۸.تاريخ دمشق :كانَ أبُو الأَسوَدِ مِمَّن صَحِبَ عَلِيّا ، وكانَ مِنَ المُتَحَقِّقينَ بِمَحَبَّتِهِ ومَحَبَّةِ وُلدِهِ ، وفي ذلِكَ يَقولُ :

يَقولُ الأرَذَلونَ بَنو قُشَيرٍ
طَوالَ الدَّهرِ لا يَنسى عَلِيّا

اُحِبُّ مُحَمَّدا حُبّا شَديدا
وعَبّاسا وحَمزَةَ وَالوَصِيّا

فَإِن يَكُ حُبُّهُم رُشدا اُصِبْهُ
ولَيسَ بِمُخطِئٍ إن كانَ غَيّا

وكانَ نازِلاً في بَني قُشَيرٍ بِالبَصرَةِ ، وكانوا يَرجمُونَهُ بِاللَّيلِ لِمَحَبَّتِهِ لِعَلِيٍّ ووُلدِهِ ، فَإِذا أصبَحَ فَذَكَرَ رَجمَهُم ، قالوا : اللّهُ يَرجُمُكَ ! فَيَقولُ لَهُم : تَكذِبونَ ، لَو رَجَمَنِي اللّهُ لَأَصابَني ، وأنتُم تَرجُمونَ فَلا تُصيبونَ ۱ .

۶۳۷۹.سير أعلام النّبلاء عن أبي الأسود :دَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ ، فَرَأَيتُهُ مُطرِقا ، فَقُلتُ : فيمَ تَتَفَكَّرُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟قالَ : سَمِعتُ بِبَلِدَكُم لَحنا ، فَأَرَدتُ أن أضَعَ كِتابا في اُصولِ العَرَبِيَّةِ . فَقُلتُ : إن فَعَلتَ هذا أحييَتَنا !فَأَتَيتُهُ بَعدَ أيّامٍ ، فَأَلقى إلَيَّ صَحيفَةً فيها : الكَلامُ كُلُّهُ : اسمٌ ، وفِعلٌ ، وحَرفٌ ؛ فَالاِسمُ ما أنبَأَ عَنِ المُسَمّى ، وَالفِعلُ ما أنبَأَ عَن حَرَكَةِ المُسَمّى ، وَالحَرفُ ما أنبَأَ عَن مَعنىً لَيسَ بِاسمٍ ولا فِعلٍ . ثُمَّ قالَ لي : زِدهُ وتَتَبَّعهُ . فَجَمَعتُ أشياءَ ثُمَّ عَرَضتُها عَلَيهِ ۲ .

۶۳۸۰.الأغاني :قيلَ لِأَبي الأَسوَدِ : مِن أينَ لَكَ هذَا العِلمُ ـ يَعنونَ بِهِ النَّحوَ ـ ؟ فَقالَ : أخَذتُ حُدودَهُ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ۳ .

۶۳۸۱.الأربعون حديثا عن عليّ بن محمّد :رَأَيتُ ابنَةَ أبِي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ وَبينَ يَدَي أبيها خَبيصٌ ۴

1.تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۸۸ ، الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۲۵ ، الأغاني : ج۱۲ ص۳۷۱ عن ابن عائشة عن أبيه وكلاهما نحوه مع زيادة في الأبيات ، وفيات الأعيان : ج۲ ص۵۳۵ وليس فيه الأبيات .

2.سير أعلام النّبلاء : ج۴ ص۸۴ الرقم ۲۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۲۷۹ وراجع الأغاني : ج۱۲ ص۳۴۷ ووفيات الأعيان : ج۲ ص۵۳۵ وشرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۰ .

3.الأغاني : ج۱۲ ص۳۴۸ ، وفيات الأعيان : ج۲ ص۵۳۷ وفيه «لقّنت» بدل «أخذت» .

4.الخَبيصُ : حَلواء معروف معمول من التمر والسَّمن ، يُخبَص بعضه في بعض (تاج العروس : ج۹ ص۲۶۵) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 205119
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي