201
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

فَأَقرَأَهُ كِتابَ الحَجّاجِ ، فَأَبى عَطِيَّةُ أن يَفعَلَ ، فَضَرَبَهُ أربَعَمِئَةِ سَوطٍ وحَلَقَ رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ۱ .

8 / 3

مَدينَةٌ امتَنَعَت مِن سَبِّهِ

۶۳۶۹.معجم البلدانـ في وَصفِ مَدينَةِ سِجِستانَ ـ: قالَ الرَّهنِيُّ : وأجَلُّ مِن هذَا كُلِّهِ أنَّهُ لُعِنَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه عَلى مَنابِرِ الشَّرقِ وَالغَربِ ولَم يُلعَن عَلى مِنبَرِها إلّا مَرَّةً ، وَامتَنَعوا عَلى بَني اُمَيَّةَ حَتّى زادوا في عَهدِهِم ألاّ يُلعَنَ عَلى مِنبَرِهِم أحَدٌ ، ولا يَصطادوا في بَلَدِهِم قُنفُذا ولا سُلحَفاةً ، وأيُّ شَرَفٍ أعظَمُ مِنِ امِتناعِهِم مِن لَعنِ أخي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى مِنبَرِهِم وهُوَ يُلعَنُ عَلى مَنابِرِ الحَرَمَينِ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ! ! ۲

8 / 4

الِامتِناعُ مِنَ البَراءَةِ

۶۳۷۰.تاريخ الطبري عن أبي مخنفـ في بَيانِ مَقتَلِ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ وأصحابِهِ ـ: جاءَ رَسولُ مُعاوِيَةَ إلَيهِم بِتَخلِيَةِ سِتَّةٍ وبِقَتلِ ثَمانِيَةٍ ، فَقالَ لَهُم رَسولُ مُعاوِيَةَ : إنّا قَد اُمِرنا أن نَعرِضَ عَلَيكُمُ البَراءَةَ مِن عَلِيٍّ وَاللَّعَن لَهُ ، فَإِن فَعَلتُم تَرَكناكُم ، وإن أبَيتُم قَتَلناكُم ، وإنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَزعُمُ أنَّ دِماءَكُم قَد حَلَّت لَهُ بِشَهادَةِ أهلِ مِصرِكُم عَلَيكُم ، غَيرَ أنَّهُ قَد عفا عَن ذلِكَ ، فَابرَؤوا مِن هذَا الرَّجُلِ نُخَلِّ سَبيلَكُم .
قالوا : اللّهُمَّ إنّا لَسنا فاعِلي ذلِكَ . فَأَمَرَ بِقُبورِهِم فَحُفِرَت ، واُدِنَيت أكفانُهُم ، وقامُوا اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّونَ ، فَلَمّا أصبَحوا قالَ أصحابُ مُعاوِيَةَ : يا هؤُلاءِ ، لَقَد رَأَيناكُمُ البارِحَةَ قَد أطلَتُمُ الصَّلاةَ ، وأحسنتُمُ الدُّعاءَ ، فَأَخبِرونا ما قَولُكُم في عُثمانَ ؟

1.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۳۰۴ .

2.معجم البلدان : ج۳ ص۱۹۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
200

ثُمَّ أقولُ : اللّهُمَّ العَن أنتَ ومَلائِكَتُكُ وأنبِياؤُكَ وجَميعُ خَلقِكَ الباغِيَ مِنهُما عَلى صاحِبِهِ ، وَالعَنِ الفِئَةَ الباغِيَةَ ، اللّهُمَّ العَنهُم لَعنا كَثيرا ، أمِّنوا رَحِمَكُمُ اللّهُ . يا مُعاوِيةُ ، لا أزيدُ عَلى هذَا ولا أنقُصُ مِنهُ حَرفا ولَو كانَ فيهِ ذَهابُ نَفسي . فَقالَ مُعاوِيَةُ : إذَن نُعفيكَ يا أبا بَحرٍ ۱ .

۶۳۶۶.أنساب الأشراف عن الأعمش :رَأَيتُ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي لَيلى وَقَفَهُ الحَجّاجُ فَقالَ : اِلعنِ الكَذّابين : عَلِيّا ، وعَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ ، وَالمُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ ، فَقالَ : لَعَنَ اللّهُ الكذّابين ثُمَّ ابتَدَأ فَقالَ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، وَالمُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ . قالَ : فَعَلِمتُ أنَّهُ حينَ ابتَدَأَهُم ورَفَعَهُم أنَّهُ لَم يَلعَنهُم ۲ .

۶۳۶۷.الأذكياء :ضَرَبَ الحَجّاجُ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي لَيلى وأقامَهُ لِلنّاسِ ، ومَعَهُ رَجُلٌ يَحُثُّهُ ويَقولُ : اِلعَن عَلِيّا ، فَيَقولُ : اللّهُمَّ العَنِ الكَذّابين . ثُمَّ يَسكُتُ ويَقولُ : آهٍ ، عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، ثُمَّ يَسكُتُ ، ثُمَّ يَقولُ : المُختارُ وَابنُ الزُّبَيرِ ۳ .

۶۳۶۸.الطبقات الكبرى عن سعد بن محمّد بن الحسن بن عطيّة :جاءَ سَعدُ بنُ جُنادَةَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وهُوَ بِالكوفَةِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّهُ وُلِدَ لي غُلامٌ فَسَمِّهِ . قالَ : هذَا عَطِيَّةُ اللّهِ . فَسُمِّيَ عَطِيَّةُ ۴ . وكانَت اُمُّهُ اُمَّ وَلَدٍ رومِيَّةً .
وخَرَجَ عَطِيَّةُ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ عَلَى الحَجّاجِ ، فَلَمَّا انهَزَمَ جَيشُ ابنِ الأَشعَثِ هَرَبَ عَطِيَّةُ إلى فارِسَ ، فَكَتَبَ الحَجّاجُ إلى مُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ الثَّقَفِيِّ : أنِ ادعُ عَطِيَّةَ ، فَإِن لَعَنَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ وإلّا فَاضرِبهُ أربَعَمِئَةِ سَوطٍ وَاحلِق رَأسَهُ ولِحيَتَهُ . فَدَعاهُ

1.العقد الفريد : ج۳ ص۸۷ ، نهاية الأرب : ج۷ ص۲۳۷ ، جواهر المطالب : ج۲ ص۲۳۱ .

2.أنساب الأشراف : ج۲ ص۴۰۵ وراجع رجال الكشّي : ج۱ ص۳۱۸ ح۱۶۰ .

3.الأذكياء : ص۱۵۹ .

4.هو عطيّة بن سعد بن جنادة العوفي ، من أعلام التابعين . وهو أوّل من زار قبر الإمام الحسين عليه السلام مع جابر بن عبد اللّه الأنصاري .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 205190
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي