ورَوى أحمَدُ بنُ بَشيرٍ عَن مِسعَرِ بنِ كِدامٍ ، قالَ : كان سَمُرَةُ بنُ جُندَبٍ أيّامَ مَسيرِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الكوفَةِ عَلى شَرَطَةِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زيادٍ ، وكانَ يُحَرِّضُ النّاسَ عَلَى الخُروجِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وقِتالِهِ .
ز : عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَير
مِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ المُبغِضينَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، وقَد ذَكَرناهُ آنِفا ، كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ : «ما زالَ الزُّبَيرُ مِنّا أهلَ البَيتِ ، حَتّى نَشَأَ ابنُهُ عَبدُ اللّهِ فَأَفسَدَهُ » . وعَبدُ اللّهِ هُوَ الَّذي حَمَلَ الزُّبَيرُ عَلَى الحَربِ ، وهُوَ الَّذي زَيَّنَ لِعائِشَةَ مَسيرَها إلَى البَصرَةِ ، وكانَ سَبّابا فاحِشا يُبغِضُ بَني هاشِمٍ ، ويَلعَنُ ويَسُبُّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ۱ .
ح : مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ
وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقنُتُ في صَلاةِ الفَجرِ ، وفي صَلاةِ المَغرِبِ ، ويَلعَنُ مُعاوِيَةَ وعَمرا وَالمُغيرَةَ وَالوَليدَ بنَ عُقبَةَ وأبَا الأَعوَرِ وَالضَّحّاكَ بنَ قَيسٍ وبُسرَ بنَ أرطاةَ وحَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ وأبا موسَى الأَشعَرِيَّ ومَروانَ بنَ الحَكَمِ ، وكانَ هؤُلاءِ يَقنتُونَ عَلَيهِ ويَلعَنونَهُ .
ورَوى شَيخُنا أبو عَبدِ اللّهِ البَصرِيُّ المُتَكَلِّمُ رَحِمَهُ اللّهُ تَعالى عَن نَصرِ بنِ عاصِمٍ اللَّيِثيِّ عَن أبيهِ قالَ : أَتيتُ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالنّاسُ يَقولونَ : نَعوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وغَضَبِ رَسولِهِ ! فَقُلتُ : ما هذَا ؟ قالوا : مُعاوِيَةُ قامَ السّاعَةَ فَأَخَذَ بِيَدِ أبي سُفيانَ ، فَخَرَجا مِنَ المَسجِدِ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «لَعَنَ اللّهُ التّابِعَ وَالمَتبوعَ ! رُبَّ يَومٍ لاُمَّتي مِن مُعاوِيَةَ ذِي الأَستاهِ » ـ قالوا : يَعنِي الكَبيرَ العَجزِ ـ وقالَ : رَوَى العَلاءُ بنُ حَريزٍ القُشَيرِيُّ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لِمُعاوِيَةَ : لَتَتَّخِذَنَّ يا مُعاوِيَةُ البِدعَةَ سُنَّةً ، وَالقُبحَ حُسنا ؛ أكلُك كَثيرٌ ، وظُلمُك عَظيمٌ . . . .