د : كَعبُ الأَحبارِ
رَوى جَماعَةٌ مِن أهلِ السِّيَرِ أنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَقولُ عَن كَعبِ الأَحبارِ : إنَّهُ لَكَذَّابٌ . وكانَ كَعبٌ مُنحَرِفا عَن عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ مُنحَرِفا عَنهُ وعَدُوّا لَهُ ، وخاضَ الدِّماءَ مَعَ مُعاوِيَةَ خَوضا ، وكانَ مِن اُمرَاءِ يَزيدَ ابنِهِ حَتّى قُتِلَ وهُوَ عَلى حالِهِ .
ه : عِمرانُ بنُ الحُصَينِ
رُوِيَ أنّ عِمرانَ بنَ الحُصَينِ كانَ مِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ عليه السلام ، وأَنَّ عَلِيّا سَيَّرَهُ إلَى المَدائِنِ ۱ ، وذلِكَ أنَّهُ كانَ يَقولُ : إن ماتَ عَلِيٌّ فَلا أدري ما مَوتُهُ ، وإن قُتِلَ فَعَسى أنّي إن قُتِلَ رَجَوتُ لَهُ . ومِنَ النّاسِ مَن يَجعَلُ عِمرانَ فِي الشّيعَةِ .
و : سَمُرةُ بنُ جُندَبٍ
وكان سَمُرَةُ بنُ جُندَبٍ مِن شَرَطَةِ زِيادٍ . رَوى عَبدُ المَلِكِ بنُ حَكيمٍ عَنِ الحَسَنِ قالَ : جاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ خُراسانَ إلَى البَصرَةِ ، فَتَرَكَ مالاً كانَ مَعَهُ في بَيتِ المالِ ، وأخَذَ بَراءَةً ، ثُمَّ دَخَلَ المَسجِدَ فَصَلّى رَكعَتَينِ ، فَأَخَذَهُ سَمُرَةُ بنُ جُندَبٍ وَاتَّهَمَهُ بِرَأيِ الخَوارِجِ ، فَقَدَّمَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وهُوَ يَومَئِذٍ عَلى شُرَطَةِ زِيادٍ ، فَنَظَروا فيما مَعَهُ فَإِذَا البَراءَةُ بِخَطِّ بَيتِ المالِ ، فقال أبو بَكرَةَ : يا سَمُرَةُ ! أما سَمِعتَ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى»۲ فَقالَ : أخوكَ ۳ أمَرَني بِذلِكَ .