481
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

ألقاهُ ، فَسَقَطَ مِنهُ أسوَدُ ۱ وَانسابَ فَدَخَلَ جُحرا ، فَلَبِسَ عَلِيٌّ رضى الله عنه الخُفَّ .
قالَ : ولَم يَكُن قالَ في ذلِكَ شَيئا ، فَفَكَّرَ هُنَيهَةً ، ثُمَّ قالَ :

ألا يا قَومُ لَلعَجَبُ العُجابُ
لِخُفِّ أبِي الحُسَينِ ولِلحُبابِ۲

أتى خُفّا لَهُ وَانسابَ فيهِ
لِيَنهَشَ رِجلَهُ مِنهُ بِنابٍ

فَخَرَّ مِنَ السَّماءِ لَهُ عُقابٌ
مِنَ العُقبانِ أو شِبهُ العُقابِ

فَطارَ بِهِ فَحَلَّق ثُمَّ أهوى
بِهِ لِلأَرضِ مِن دونِ السَّحابِ

إلى جُحرٍ لَهُ فَانسابَ فيهِ
بَعيدِ القَعر لَم يُرتَج۳بِبابِ

كَريهُ الوَجهِ أسودُ ذو بَصيصٍ
حَديدُ النّابِ أزرَقُ ذو لُعابِ

ودوفِعَ عَن أبي حَسَنٍ عَلِيٍّ
نَقيعُ سِمامِهِ بَعدَ انسِيابِ۴

4 / 12

الإِخبارُ بِالاِسمِ الحَقيقِيِّ

۵۹۳۵.شرح نهج البلاغة عن أحمد بن الحسن الميثمي :كانَ ميثَمٌ التَّمّارُ مَولى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام عَبدا لِامرَأةٍ مِن بَني أسَدٍ ، فَاشتَراهُ عَلِيٌّ عليه السلام مِنها وأَعتَقَهُ وقالَ لَهُ : مَا اسمُكَ ؟ قالَ : سالِمٌ . فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخبَرَني أنَّ اسمَكَ الَّذي سَمّاكَ بِهِ أبوكَ فِي العَجَمِ ميثَمٌ . فَقالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ وصَدَقتَ يا أمير المُؤمِنينَ ! فَهُوَ وَاللّهِ اسمي . قالَ : فَارجِع إلَى اسمِكَ ودَع سالِما ، ونَحنُ نُكَنّيكَ بِهِ . فَكَنّاهُ أبا سالِمٍ ۵
.

1.الأسوَدُ : أخبث الحيّات وأعظمُها وأنكاها ، وهي من الصفة الغالبة حتّى استُعمِلَ استعمالَ الأسماء وجُمعَ جمعَها ( لسان العرب : ج۳ ص۲۲۶) .

2.الحُباب : الحَيَّة (النهاية : ج۱ ص۳۲۶) .

3.رَتَجَ الباب : أغلقَهُ ، كأرتَجَهُ : أوثقَ إغلاقه . وبابٌ مُرتَج (تاج العروس : ج۳ ص۳۷۹) .

4.الأغاني : ج۷ ص۲۷۶ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۰۷ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۹۱؛ الإرشاد: ج۱ ص۳۲۳، إعلام الورى: ج۱ ص۳۴۱ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۳۴۳ ح۵۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
480

قَومَه عَنهُ فَقُلنا : هَل تَعرِفونَ بِهِ عارِضا قَبلَ هذَا ؟ قالوا : اللّهُمَّ لا ۱ .

۵۹۳۳.شرح نهج البلاغة عن حكيم بن جبير :خَطَبَ عَلِيٌّ عليه السلام فَقالَ في أثناءِ خُطبَتِهِ : أنَا عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِهِ ، لا يَقولُها أحَدٌ قَبلي ولا بَعدي إلّا كَذَبَ ؛ وَرِثتُ نَبِيَّ الرَّحمَةِ ، ونَكحتُ سَيِّدَةَ نِساءِ هذِهِ الاُمّةِ ، وأنَا خاتَمُ الوَصِيّينَ .
فَقالَ رَجُلُ مِن عَبسٍ : ومَن لا يُحسِنُ أن يَقولَ مِثلَ هذَا ! ! فَلَم يَرجِع إلى أهلِهِ حَتّى جُنَّ وصُرِعَ ، فَسَأَلوهُم : هَل رَأَيتُم بِهِ عَرَضا قَبلَ هذَا ؟ قالوا : ما رَأَينا بِهِ قَبلَ هذَا عَرَضا ۲ .

4 / 11

قِصَّةُ الخُفِّ وَالأَسوَدِ

۵۹۳۴.الأغاني عن المدائني :كانَ السَّيِّدُ [ الحِميَرِيُّ ] يَأتِي الأَعمَشَ فَيَكتُبُ عَنهُ فَضائِلَ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، ويَخرُجُ مِن عِندِهِ ويَقولُ في تِلكَ المَعاني شِعرا . فَخَرَجَ ذاتَ يَومٍ مِن عِندِ بَعضِ اُمَراءِ الكوفَةِ وقَد حَمَلَهُ عَلى فَرَسٍ وخَلَعَ عَلَيهِ ، فَوَقَفَ بِالكُناسَةِ ثُمَّ قالَ :
يا مَعشَرَ الكوفِيّينَ ! مَن جاءَني مِنكُم بِفَضيلَةٍ لِعَلِيّ بنِ أبي طالِبٍ لَم أقُل فيها شِعرا أعطَيتُهُ فَرَسي هذَا وما عَلَيَّ .
فَجَعَلوا يُحَدِّثونَهُ ويُنشِدُهُم ، حَتّى أتاهُ رَجُلٌ مِنهُم وقالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رضى الله عنه عَزَمَ عَلَى الرُّكوبِ ، فَلَبِسَ ثِيابَهُ ، وأَرادَ لُبسَ الخُفِّ فَلَبِسَ أحَدَ خُفَّيهِ ، ثُمَّ أهوى إلَى الآخَرِ لِيَأخُذَهُ ، فَانقَضَّ عُقابٌ مِنَ السَّماءِ فَحَلَّقَ بِهِ ، ثُم

1.الإرشاد : ج۱ ص۳۵۳ ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۲۰۹ ح۵۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۴۲ عن حكيم بن جبير وعن عقبة الهجري عن عمّته وعن أبي يحيى ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۸۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۲۰۵ ح۲۲ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۸۷ ؛ بحار الأنوار : ج۴۱ ص۲۲۴ ح۳۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 161994
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي