بِالماءِ أمَرَهُم فَصَبّوا عَلى مَوضِعِ البَياضِ ، فَاشتَوى ذلِكَ البَياضُ ، فَأَخَذَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَلقاهُ في فيهِ ، فَلَمّا عَرَفَ طَعمَهُ ألقاهُ مِن فيهِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَى المَرأَةِ حَتّى أقَرَّت بِذلِكَ ، ودَفَعَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَنِ الأَنصارِيِّ عُقوبَةَ عُمَر ۱ .
3 / 11
اِمرَأَةٌ نَفَت عَنها وَلَدَها
۵۷۴۷.الكافي عن عاصم بن حمزة السلولي :سَمِعتُ غُلاما بِالمَدينَةِ وهُوَ يَقولُ : يا أحكَمَ الحاكِمينَ ! احكُم بَيني وبَينَ اُمّي . فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : يا غُلامُ ، لِمَ تَدعو عَلى اُمِّكَ ؟ ! فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّها حَمَلَتني في بَطِنها تِسعَةَ أشهُرٍ ، وأرضَعَتني حَولَينِ ، فَلَمّا تَرَعرَعتُ وعَرَفتُ الخَيرَ مِنَ الشَّرِّ ويَميني مِن شِمالي طَرَدَتني وَانتَفَت مِنّي ، وزَعَمَت أ نَّها لا تَعرِفُني .
فَقالَ عُمَرُ : أينَ تَكونُ الوالِدَةُ ؟ قالَ : في سَقيفَةِ بَني فُلانٍ .
فَقالَ عُمَرُ : عَلَيَّ بِاُمِّ الغُلامِ . قالَ : فَأَتَوا بِها مَعَ أربَعَةِ إخوَةٍ لَها وأربَعينَ قَسامَةً يَشهَدونَ لَها أ نَّها لا تَعرِفُ الصَّبِيَّ ، وأنَّ هذَا الغُلامَ غُلامٌ مُدَّعٍ ظَلومٌ غَشومٌ يُريدُ أن يَفضَحَها في عَشيرَتِها ، وأنَّ هذِهِ جاريةٌ مِن قُرَيشٍ لَم تَتَزَوَّج قَطُّ ، وأ نَّها بِخاتَمِ رَبِّها .
فَقالَ عُمَرُ : يا غُلامُ ما تَقولُ ؟ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمنينَ ، هذِهِ وَاللّهِ اُمّي ؛ حَمَلَتني في بَطنِها تِسعَةَ أشهُرٍ ، وأرضَعَتني حَولَينِ ، فَلَمّا تَرَعرَعتُ وعَرَفتُ الخَيرَ مِنَ الشَّرِّ ويَميني مِن شِمالي طَرَدَتني وَانتَفَت مِنّي ، وزَعَمَت أ نَّها لا تَعرِفُني .
فَقالَ عُمَرُ : يا هذِهِ ! ما يَقولُ الغُلامُ ؟ فَقالَت : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وَالَّذي احتَجَب