163
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

۵۳۶۷.عنه عليه السلامـ مُخاطِبا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ـ: أنتَ الَّذي فِي السَّماءِ عَظَمَتُكَ ، وفِي الأَرضِ قُدرَتُكَ وعَجائِبُكَ ۱ .

۵۳۶۸.عنه عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: سُبحانَكَ ما أعظَمَ شَأنَكَ ، وأعلى مَكانَكَ ، وأنطَقَ بِالصِّدقِ بُرهانَكَ ، وأنفَذَ أمرَكَ ، وأحسَنَ تَقديرَكَ ! سَمَكتَ السَّماءَ فَرَفَعتَها ، ومَهَّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَها ، وأخرَجتَ مِنها ماءً ثَجّاجا ، ونَباتا رَجراجا ۲ ، فَسَبَّحَكَ نَباتُها ، وجَرَت بِأَمرِكَ مِياهُها ، وقاما عَلى مُستَقَرِّ المَشِيَّةِ كَما أمَرتَهُما ۳ .

۵۳۶۹.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا مَقنوطٌ مِن رَحمَتِهِ ، ولا مَخلُوٌّ مِن نِعمَتِهِ ، ولا مُؤيَسٌ مِن رَوحِهِ ، ولا مُستَنكِفٌ عَن عِبادَتِهِ الَّذي بِكَلِمَتِهِ قامَتِ السَّماواتُ السَّبعُ ، وَاستَقَرَّتِ الأَرضُ المِهادُ ، وثَبَتَتِ الجِبالُ الرَّواسي ، وجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ ، وسارَ في جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ ، وقامَت عَلى حُدودِهَا البِحارُ ۴ .

۵۳۷۰.عنه عليه السلام :السَّحابُ غِربالُ المَطَرِ ، لَولا ذلِكَ لَأَفسَدَ كُلَّ شَيءٍ وَقَعَ عَلَيهِ ۵ .

۵۳۷۱.تفسير القمّي :نَظَرَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام في رُجوعِهِ مِن صِفّينَ إلَى المَقابِرِ فَقالَ : هذِهِ كِفاتُ الأَمواتِ ـ أي مَساكِنُهُم ـ ثُمَّ نَظَرَ إلى بُيوتِ الكوفَةِ فَقالَ : هذِهِ كِفاتُ الأَحياءِ ، ثُمَّ تَلا قَولَهُ : «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَآءً وَ أَمْوَ تًا»۶ . ۷

1.الدروع الواقية : ص۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج۹۷ ص۲۰۲ .

2.الرجرَجَة : الاضطراب ، ورجَّه : حرَّكه (لسان العرب : ج۲ ص۲۸۱) .

3.البلد الأمين : ص۹۴ ، بحار الأنوار : ج۹۰ ص۱۴۱ ح۷ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۵۱۴ ح۱۴۸۲ ، مصباح المتهجّد : ص۶۵۹ ح۷۲۸ عن عبد اللّه الأزدي وفيه «وقرّت الأرضون السبع» بدل «واستقرّت الأرض المهاد» .

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۵۲۵ ح۱۴۹۵ ، قرب الإسناد : ص۱۳۶ ح۴۷۹ عن أبي البختري عن الإمام الصادق عن أبيه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۵۹ ص۳۷۳ ح۵ .

6.المرسلات : ۲۵ و۲۶ .

7.تفسير القمّي : ج۲ ص۴۰۰ ، بحار الأنوار : ج۸۲ ص۳۴ ح۲۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
162

تَجودانِ لَكُم بِبَرَكَتِهِما تَوَجُّعاً لَكُم ولا زُلفَةً إلَيكُم ، ولا لِخَيرٍ تَرجُوانِهِ مِنكُم ، ولكِن اُمِرَتا بِمَنافِعِكُم فَأَطاعَتا ، واُقيمَتا عَلى حُدودِ مَصالِحِكُم فَقامَتا ۱ .

۵۳۶۴.عنه عليه السلام :وكانَ مِنِ اقتِدارِ جَبَروتِهِ ، وبَديعِ لَطائِفِ صَنعَتِهِ أن جَعَلَ مِن ماءِ البَحرِ الزّاخِرِ المُتَراكِمِ المُتَقاصِفِ يَبَساً جامِداً ، ثُمَّ فَطَرَ مِنهُ أطباقاً فَفَتَقَها سَبعَ سَماواتٍ بَعدَ ارتِتاقِها ، فَاستَمسَكَت بِأَمرِهِ ، وقامَت عَلى حَدِّهِ . وأرسى أرضاً يَحمِلُهَا الأَخضَرُ المُثعَنجِرُ ۲ والقَمقامُ المُسَخَّرُ ، قَد ذَلَّ لِأَمرِهِ ، وأذعَنَ لِهَيبَتِهِ ، ووَقَفَ الجارِي مِنهُ لِخَشيَتِهِ . وجَبَلَ جَلاميدَها ونُشوزَ مُتونِها وأطوادِها ، فَأَرساها في مَراسيها ، وألزَمَها قَراراتِها فَمَضَت رُؤوسُها فِي الهَواءِ ، ورَسَت اُصولُها فِي الماءِ ، فَأَنهَدَ جِبالَها عَن سُهولِها ، وأساخَ قَواعِدَها في مُتونِ أقطارِها ومواضِعِ أنصابِها ، فَأَشهَقَ قِلالَها ، وأطالَ أنشازَها ، وجَعَلَها لِلأَرضِ عِماداً ، وأرَّزَها فيها أوتاداً ، فَسَكَنَت عَلى حَرَكَتِها مِن أن تَميدَ بِأَهلِها أو تَسيخَ بِحَملِها أو تَزولَ عَن مَواضِعِها . فَسُبحانَ مَن أمسَكَها بَعدَ مَوجانِ مِياهِها ، وأجمَدَها بَعدَ رُطوبَةِ أكنافِها ! فَجَعَلَها لِخَلقِهِ مِهاداً ، وبَسَطَها لَهُم فِراشاً فَوقَ بَحرٍ لُجِّيٍّ راكِدٍ لا يَجري ، وقائِمٍ لا يَسري ، تُكَركِرُهُ الرِّياحُ العَواصِفُ ، وتَمخُضُهُ الغَمامُ الذَّوارِفُ «إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى»۳۴
.

۵۳۶۵.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ ، ودَحَا الأَرضَ عَلَى الماءِ ۵ .

۵۳۶۶.عنه عليه السلام :فَطَرَ الخَلائِقَ بِقُدرَتِهِ ، ونَشَرَ الرِّياحَ بِرَحمَتِهِ ، ووَتَّدَ بِالصُّخورِ مَيَدانَ أرضِهِ ۶ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۳ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۲ ح۳ .

2.المثعنجر : هو أكثر موضع في البحر ماءً . والميم والنون زائدتان (النهاية : ج۱ ص۲۱۲) .

3.النازعات : ۲۶ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج۵۷ ص۳۸ ح۱۵ .

5.الدروع الواقية : ص۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج۹۷ ص۱۹۴ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۷۳ ح۱۱۳ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۴۷ ح۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 159990
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي