427
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

جَوهَرا ـ ولا أدري ما فيها ـ فَإِذا عَلَيها خاتَمٌ ، فَكَسَرَ الخاتَمَ ، فَإِذا فيها سَويقٌ ، فَأَخرَجَ مِنها فَصَبَّ فِي القَدَحِ ، فَصَبَّ عَلَيهِ ماءً ، فَشَرِبَ وسَقاني ، فَلَم أصبِر فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أ تَصنَعُ هذا بِالعِراقِ وطَعامُ العِراقِ أكثَرُ مِن ذلِكَ ؟ !
قالَ : أما وَاللّهِ ، ما أختِمُ عَلَيهِ بُخلاً عَلَيهِ ، ولكِنّي أبتاعُ قَدرَ ما يَكفيني ، فَأَخافُ أن يَفنى فَيُصنَعَ مِن غَيرِهِ ، وإنَّما حِفظي لِذلِكَ ، وأكرَهُ أن اُدخِلَ بَطني إلّا طَيِّبا ۱ .

۴۵۸۵.فضائل الصحابة عن عديّ بن ثابت :إنّ عليّا اُتِيَ بِفالوذَجٍ فَلَم يَأكُلهُ ۲ .

۴۵۸۶.المناقب للخوارزمي عن عديّ بن ثابت :اُتِيَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بِفالوذَجٍ فَأَبى أن يَأكُلَ مِنهُ ، وقالَ : شَيءٌ لَم يَأكُل مِنهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لا اُحِبُّ أن آكُلَ مِنهُ ۳ .

۴۵۸۷.فضائل الصحابة عن حبّة العرنيـ فِي الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: إنَّهُ اُتِيَ بِفالوذَجٍ فَوُضِعَ قُدّامَهُ ، فَقالَ : إنَّكَ لَطَيِّبُ الرّيحِ حَسَنُ اللَّونِ طَيِّبُ الطَّعمِ ، ولكِنّي أكرَهُ أن اُعَوِّدَ نَفسي ما لَم تَعتَد ۴ . ۵

۴۵۸۸.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام اُتِيَ بِخَبيصٍ ۶ ، فَأَبى أن يَأكُلَهُ .

1.حلية الأولياء : ج۱ ص۸۲ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۸۷ ، صفة الصفوة : ج۱ ص۱۳۵ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۲۱۹ عن ابن عمر وفيهما «بظبية» بدل «مَطيبه» وفيها «يفنى» بدل «نمى» ؛ كشف الغمّة : ج۱ ص۱۷۵ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۳۶۴ ح۷۲۶ كلاهما نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۹۸ .

2.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۱ ص۵۳۶ ح۸۹۴ ، الزهد لابن حنبل : ص۱۶۴ ، حلية الأولياء : ج۱ ص۸۱ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۲۱۳ .

3.المناقب للخوارزمي : ص۱۱۹ ح۱۳۱ ؛ الغارات : ج۱ ص۸۸ وفيه صدره ، إرشاد القلوب : ص۲۱۵ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۶۳ وراجع المحاسن : ج۲ ص۱۷۸ ح۱۵۰۳ .

4.في المصدر : «لم تعتاد»، والصحيح ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى.

5.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۱ ص۵۴۳ ح۹۱۰ ، الزهد لابن حنبل : ص۱۶۵ ، حلية الأولياء : ج۱ ص۸۱ عن عبد اللّه بن شريك عن جدّه ، الرياض النضرة : ج۳ ص۲۱۳ وراجع المحاسن : ج۲ ص۱۷۸ ح۱۵۰۲ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۹۹ .

6.الخَبِيصُ : حلواء معروف معمول من التمر والسمن يخبص بعضه في بعض (تاج العروس : ج۹ ص۲۶۵) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
426

۴۵۸۳.المناقب للخوارزمي عن سويد بن غفلة :دَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام القَصرَ ۱ فَوَجَدتُهُ جالِسا ، وبَينَ يَدَيهِ صَحفَةٌ ۲ فيها لَبَنٌ حازِرٌ أجِدُ ريحَهُ مِن شِدَّةِ حُموضَتِهِ ، وفي يَدَيهِ رَغيفٌ أرى قُشارَ الشَّعيرِ في وَجهِهِ ... فَقالَ عليه السلام : اُدنُ فَأَصِب مِن طَعامِنا هذا . قُلتُ : إنّي صائِمٌ . فَقالَ عليه السلام : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن مَنَعَهُ الصِّيامُ مِن طَعامٍ يَشتَهيهِ كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أن يُطعِمَهُ مِن طَعامِ الجَنَّةِ ، ويُسقِيَهُ مِن شَرابِها .
قالَ : فَقُلتُ لِجارِيَتِهِ ـ وهِيَ قائِمَةٌ بِقُربٌ مِنهُ ـ : وَيحَكَ يا فِضَّةُ ، أ لا تَتَّقينَ اللّهَ في هذَا الشَّيخِ ! أ لا تَنخُلونَ لَهُ طَعاما مِمّا أرى فيهِ مِنَ النُّخالَةِ !
فَقالَت : لَقَد تَقَدَّمَ إلَينا أن لا نَنخُلَ لَهُ طَعاما .
قالَ : ما قُلتَ لَها ؟ فَأَخبَرتُهُ . قالَ : بِأَبي واُمّي مَن لَم يُنخَل لَهُ طَعامٌ ، ولَم يَشبَع مِن خُبزِ البُرِّ ثَلاثَةَ أيّامٍ حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ۳ .

۴۵۸۴.حلية الأولياء عن عبد الملك بن عمير :حَدَّثَني رَجُلٌ مِن ثَقيفٍ أنَّ عَلِيّا استَعمَلَهُ عَلى عَكبَرا ۴ . قالَ : ولَم يَكُنِ السَّوادُ يَسكُنُهُ المُصَلّونَ . وقالَ لي : إذا كانَ عِندَ الظُّهرِ فَرُح إلَيَّ ، فَرُحتُ إلَيهِ فَلَم أجِد عِندَهُ حاجِبا يَحبِسُني عَنهُ دونَهُ ، فَوَجَدتُهُ جالِسا وعِندَهُ قَدَحٌ وكوزٌ مِن ماءٍ ، فَدَعا بِظَبيَةٍ ۵ ، فَقُلتُ في نَفسي : لَقَد أمِنَني حَتّى يُخرِجَ إلَى

1.القَصْر من البناء : معروف ، وقال اللحياني : هو المنزل ، وقيل : كلّ بيت من حَجَر ، قُرشِيّةٌ (لسان العرب : ج۵ ص۱۰۰) .

2.الصحفة : إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها (النهاية : ج۳ ص۱۳) .

3.المناقب للخوارزمي : ص۱۱۸ ح۱۳۰ ، شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۰۱ نحوه ، فرائد السمطين : ج۱ ص۳۵۲ ح۲۷۷ ؛ إرشاد القلوب : ص۲۱۵ ، الغارات : ج۱ ص۸۶ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۹۸ كلاهما نحوه ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۶۳ .

4.عَكْبَرا : بليدة على دجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ بينها وبين بعقوبة ، وقد بناها شابور ذو الأكتاف ، ويطلقون عليها أيضا «بزرج شابور» (راجع تقويم البلدان : ص۳۰۱) .

5.في المصدر : «بطينة» ، والصحيح ما أثبتناه كما في نسخة ذكرت في هامش المصدر وكما في فصفة الصفوة والرياض النضرة . والظَّبْية : الجراب (لسان العرب : ج۱۵ ص۲۲) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 201934
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي