171
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
170

۴۰۶۲.وله أيضا :
إذا رُمتَ يَومَ البَعثِ تَنجو مِنَ اللَّظى
ويُقبَلُ مِنكَ الدّينُ وَالفَرضُ وَالمِنَنْ

فَوالِ عَلِيّا وَالأَئِمَّةَ بَعدَهُ
نُجومَ الهُدى تَنجو مِنَ الضّيقِ وَالمِحَنْ

فَهُم عِترَةٌ قَد فَوَّضَ اللّهُ أمرَهُ
إلَيهِم لِما قَد خَصَّهُم مِنهُ بِالمِنَنْ

أئِمَّةُ حَقٍّ أوجَبَ اللّهُ حَقَّهُمْ
وطاعَتُهُم فَرضٌ بِهَا الخَلقُ۱تُمتَحَنْ

نَصَحتُكَ أن تَرتابَ فيهِم فَتَنثَني
إلى غَيرِهِم مَن غَيرُهُم فِي الأَنامِ مَنْ ؟

فَحُبُّ عَلِيٍّ عُدَّةٌ لِوَلِيِّهِ
يُلاقيهِ عِندَ المَوتِ وَالقَبرِ وَالكَفَنْ

كَذلِكَ يَومَ البَعثِ لَم يَنجُ قادِمٌ
مِنَ النّارِ إلّا مَن تَوَلّى أبَا الحَسَنْ۲

10 / 38

ضِياءُ الدّينِ الهادي ۳

۴۰۶۳.من أعاظم علماء الزيديّة ، يقول :هذا ومَذهَبُنا أنَّ الإِمامَ عَقي
ـبَ المُصطَفى حَيدَرُ الأَبطالِ وَالبُهَمِ

أعني عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ ومَن
بِالعَطفِ خُصَّ مِنَ الرَّحمنِ ذِي القِسَمِ

اللّهُ أنزَلَ آياتٍ مُبارَكَةً
في فَضلِهِ عَدُّها لي غَيرُ مُنتَظَمِ

وقالَ فيهِ رَسولُ اللّهِ سَيِّدُنا
يَومَ الغَديرِ بِخُمٍّ يَومَ حَجِّهِمِ

مَن كُنتُ مَولاهُ أي أولى بِهِ فَعَلِيّْ
أولى بِهِ وَهْوَ مَولاهُم بِكُلِّهِمِ

قامَ النَّبِيُّ خَطيباً في مُعَسكَرِهِ
بِهذِهِ الخُطبَةِ الغَرّا لِجَمعِهِمِ

وشالَ ضَبعاً۴كَريماً مِن أبي حَسَنٍ
في يَومِ حَرٍّ شَديدِ اللَّفحِ مُضطَرِمِ

كَي لا يُقالَ : بِأَنَّ النَّصَّ مُكتَتَمٌ
ما كانَ إلّا صَريحاً غَيرَ مُكتَتَمِ

فَهُوَ الخَليفَةُ بَعدَ المُصطَفى ولَهُ
فَضلُ التَّقَدُّمِ لَم يَسجُد إلى صَنَمِ

وكانَ سابِقَهُم في كُلِّ مَكرُمَةٍ
وكانَ في كُلِّ حَربٍ ثابِتَ القَدَمِ

وكانَ أوَّلَ مَن صَلّى لِقِبلَتِهِمْ
وأعلَمَ النّاسِ بِالقُرآنِ وَالحِكَمِ

وكانَ أقرَبَهُم قُربىً وأفضَلَهُمْ
رُغبىً وأضرَبَهُم بِالسَّيفِ فِي القِمَمِ

وكانَ أشرَفَهُم هَمّا وأرفَعَهُمْ
في هِمَّةٍ فَهُوَ عالِي الهَمِّ وَالهِمَمِ

وكانَ أعبَدَهُم لَيلاً وأكثَرَهُمْ
صَوماً إذَا الفاجِرُ المِسكينُ لَم يَصُمِ

وكانَ أفصَحَهُم قَولاً وأبلَغَهُمْ
نُطقاً وأعدَلَهُم حُكماً لِمُحتَكِمِ

وكانَ أحسَنَهُم وَجهاً وأوسَعَهُم
صَدراً وأطهَرَهُم كَفّاً لِمُستَلَمِ

وكانَ أغزَرَهُم جوداً وأدوَنَهُم
مالاً فَطالَ عَلى الأَطوادِ وَالاُدُمِ

فَكَيفَ تُقدِمُهُ مَن لا يُماثِلُهُ
فِي العِلمِ وَالحِلمِ وَالأَخلاقِ وَالشِّيَمِ

وفِي الشَّجاعَةِ وَالفَضلِ العَظيمِ وفِي
التَّدبيرِ وَالوَرَعِ المَشهورِ وَالكَرَمِ۵

1.في المصدر : «اللّه ُ» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الغدير .

2.مشارق أنوار اليقين : ص۲۴۵ .

3.السيّد جمال ضياء الدين الهادي بن إبراهيم بن عليّ الزيدي : أحد رجالات اليمن وأعلامها المتضلّعين من فنون العلم والأدب . قال العلّامة ابن الوزير : إنّه لم تسمح بمثله الأعصار في أولاد الإمام الهادي [من أئمّة الزيديّة] ، كان جامع شتات العلوم ، وشاطرها في المنثور والمنظوم . وحصلت له إجازات وطرق سماعيّة . ومن تصانيفه : كفاية القانع في معرفة الصانع ، الطرازين المعلمين في المفاخرة بين الحرمين ، التفصيل في التفضيل ، الردّ على ابن العربي . . . ولد سنة (۷۵۸ ه ) وتوفّي سنة (۸۲۲ ه ) (راجع الغدير : ج۱۱ ص۱۹۹) .

4.الضَّبْع ـ بسكون الباء ـ : وسط العَضُد وقيل : هو ما تحت الإبط (النهاية : ج۳ ص۷۳) .

5.الغدير : ج۱۱ ص۱۹۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 202025
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي