459
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

أدري مَن كانَ أعجَبَ؟ أهُوَ أم هُم ۱ .

۲۵۱۰.الكامل في التاريخ :قَد كانَ ذُو الكَلاعِ سَمِعَ عَمرَو بنَ العاصِ يَقولُ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَمّارِ بنِ ياسرٍ : «تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، وآخِرُ شَربَةٍ تَشرَبُها ضَياحٌ مِن لَبنٍ» ، فَكانَ ذُو الكَلاعِ يَقولُ لِعَمرٍو :ما هذا وَيحَكَ يا عَمرُو ؟
فَيَقولُ عَمرٌو : إنَّهُ سَيَرجِعُ إلَينا .
فَقُتِلَ ذُو الكَلاعِ قَبلَ عَمّارٍ مَعَ مُعاوِيَةَ ، واُصيبَ عَمّارٌ بَعدَهُ مَعَ عَلِيٍّ . فَقالَ عَمرٌو لِمُعاوِيَةَ : ما أدري بِقَتلِ أيِّهِما أنَا أشَدُّ فَرَحا ؛ بِقَتلِ عَمّارٍ ، أو بِقَتلِ ذِي الكَلاعِ ! وَاللّهِ لَو بَقِيَ ذُو الكَلاعِ بَعدَ قَتلِ عَمّارٍ لَمالَ بِعامَّةِ أهلِ الشّامِ إلى عَلِيٍّ ۲ .

9 / 9

اِستِشهادُ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ ذِي الشَّهادَتَينِ

۲۵۱۱.الطبقات الكبرى عن عمارة بن خزيمة بن ثابت :شَهِدَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ الجَمَلَ وهُوَ لا يَسُلُّ سَيفا ، وشَهِدَ صِفّينَ وقالَ : أنَا لا أصل ۳ أبَدا حَتّى يُقتَلَ عَمّارٌ ، فَأَنظُرَ مَن يَقتُلُهُ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ . فَلَمّا قُتِلَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ قالَ خُزَيمَةُ : قَد بانَت لِيَ الضَّلالَةُ ، وَاقتَرَبَ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ ۴ .

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۲ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۷۰ كلاهما نحوه وزاد فيهما «فقال معاوية : إنّك شيخ أخرق ، ولا تزال تحدّث بالحديث وأنت تدحض في بولك ؟» قبل «أنحن قتلناه؟» ، وقد وردت قضيّة عمّار وبناء المسجد في صحيح البخاري : ج۱ ص۱۷۲ ح۴۳۶ ومسند ابن حنبل : ج۴ ص۱۱ ح۱۱۰۱۱ والمستدرك على الصحيحين : ج۲ ص۱۶۲ ح۲۶۵۳ .

2.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۸ عن الأحنف بن قيس ؛ وقعة صفّين : ص۳۴۱ عن عمر بن سعد وراجع المناقب للخوارزمي : ص۲۳۳ ح۲۴۰ .

3.كذا في المصدر ، والصحيح : «لا أصولُ» أي لا اُقاتِلُ كما في اُسد الغابة .

4.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۵۹ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۱۲۷ الرقم۳۸۰۴ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۳۶ ، فالمناقب للخوارزمي : ص ۱۹۱ ح۲۲۹ ؛ رجال الكشّي : ج۱ ص۲۶۸ ح۱۰۱ كلّها نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
458

9 / 8

اِضطِرابُ جَيشِ مُعاوِيَةَ بَعدَ استِشهادِ عَمّارٍ

۲۵۰۸.شرح نهج البلاغة :قالَ مُعاوِيَةُ لَمّا قُتِلَ عَمّارٌ ـ وَاضطَرَبَ أهلُ الشّامِ لِرِوايَةِ عَمرِو بنِ العاصِ كانَت لَهُم : «تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ» ـ : إنَّما قَتَلَهُ مَن أخرَجَهُ إلَى الحَربِ وعَرَّضَهُ لِلقَتلِ !
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَن قاتِلُ حَمزَةَ ! ! ۱

۲۵۰۹.الكامل في التاريخ عن أبي عبد الرحمن السلمي :قالَ عَبدُ اللّهِ لِأَبيهِ [عَمرِو بنِ العاصِ] : يا أبَه ، قَتَلتُم هذَا الرَّجُلَ في يَومِكُم هذا ، وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما قالَ !
قالَ : وما قالَ ؟
قالَ :أ لَم يَكُنِ المُسلِمونَ وَالنّاسُ يَنقُلونَ في بِناءِ مَسجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لَبِنَةً لَبِنَةً ، وعَمّارٌ لَبِنَتَينِ لَبِنَتَينِ ، فَغُشِيَ عَلَيهِ ، فَأَتاهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَجَعَلَ يَمسَحُ التُّرابَ عَنِ وَجهِهِ ويَقولُ : وَيحَكَ يَابنَ سُمَيَّةَ ! النّاسُ يَنقُلونَ لَبِنَةً لَبِنَةً ، وأنتَ تَنقُلُ لَبِنَتَينِ لَبِنَتَينِ رَغبَةً فِي الأَجرِ ! وأنتَ مَعَ ذلِكَ تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ .
فَقالَ عَمرٌو لِمُعاوِيَةَ : أ ما تَسمَعُ ما يَقولُ عَبدُ اللّهِ !
قالَ : وما يَقولُ ؟ فَأَخبَرَهُ .
فَقالَ مُعاوِيَةُ : أ نَحنُ قَتَلناهُ ؟ إنَّما قَتَلَهُ مَن جاءَ بِهِ .
فَخَرَجَ النّاسُ مِن فَساطيطِهِم وأخبِيَتِهِم يَقولونَ : إنَّما قَتَلَ عَمّارا مَن جاءَ بِهِ . فَلا

1.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۳۴ ح۸۳۵ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۳۷ وفيه «فلمّا بلغ عليّا عليه السلام قال : ونحن قتلنا أيضا حمزة لأنّا أخرجناه» ، الفتوح : ج۳ ص۱۵۹ كلاهما نحوه وفيه «فقال عبد اللّه بن عمرو : وكذلك حمزة بن عبد المطّلب يوم اُحد إنّما قتله النبيّ صلى الله عليه و آله ولم يقتله وحشي ؟!» بدل «فقال أمير المؤمنين عليه السلام . . .» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 152909
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي