345
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

۱۳۰۹.الفتوح :بايَعَت أهلُ الكوفَةِ عَلِيّا رضى الله عنهبِأَجمَعِهِم . . . فَبايَعَت أهلُ الحِجازِ وأهلُ العِراقَينِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ۱ .

۱۳۱۰.الطبقات الكبرى :لَمّا قُتِلَ عُثمانُ يَومَ الجُمُعَةِ لِثمانِيَ عَشَرَةَ لَيلَةً مَضَت مِن ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ خَمسٍ وثَلاثينَ ، وبويِعَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؛ بِالمَدينَةِ الغَدَ مِن يَومَ قُتِلَ عُثمانُ ، بِالخِلافَةِ ، بايَعَهُ طَلحَةُ ، وَالزُّبَيرُ ، وسَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ ، وسَعيدُ بنُ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ ، وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، واُسامَةُ بنُ زَيدٍ ، وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ ، وأبو أيّوبَ الأَنصاريُّ ، ومُحَمَّدُ بنُ مَسلَمَةَ ، وزَيدُ بنُ ثابِتٍ ، وخُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ ، وجَميعُ مَن كانَ بِالمَدينَةِ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وغَيرُهُم ۲ .

1 / 8

خطاب طائفة من أصحابه بعد البيعة

۱۳۱۱.تاريخ اليعقوبيـ بَعدَ ذِكرِ بَيعَةِ النّاسِ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: وقامَ قَومٌ مِنَ الأَنصارِ فَتَكَلَّموا ، وكانَ أوَّلُ مَن تَكَلَّمَ ثابِتَ بنَ قَيسِ بنِ شَمّاسٍ الأَنصاريَّ ـ وكانَ خَطيبَ الأَنصارِ ـ فَقالَ : وَاللّهِ ، يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَئِن كانوا تَقَدَّموكَ في الوِلايَةِ فَما تَقَدَّموكُ في الدِّينِ ، ولَئِن كانوا سَبَقوكَ أمسِ فَقَد لَحِقتَهُمُ الَيومَ ، ولَقَد كانوا وكُنتَ لا يَخفى مَوضِعُكَ ، ولا يُجهَلُ مَكانُك ، يَحتاجونَ إلَيكَ فيما لا يعَلَمونَ ، ومَا احتَجتَ إلى أحَدٍ مَعَ عِلمِك .
ثُمَّ قامَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ الأَنصاريُّ ـ وهُوَ ذُو الشَّهادَتَينِ ـ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما أصَبنا لِأَمرِنا هذا غَيرَكَ ، ولا كانَ المُنقَلَبُ إلّا إلَيكَ ، ولَئِن صَدَقنا أنفُسَنا فيكَ ، فَلَأَنتَ أقدَمُ النّاسِ إيمانا ، وأعلَمُ النّاسِ بِاللّهِ ، وأولَى المُؤمِنينَ بِرَسولِ اللّهِ ، لَكَ ما لَهُم ، ولَيسَ لَهُم ما لَكَ .

1.الفتوح : ج۲ ص۴۳۹ .

2.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۳۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
344

أمرِ الاُمَّةِ ما قَد فَسَدَ .
فَاستَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام وقالَ : قَد رَأَيتُم ما صُنِعَ بي ، وعَرَفتُم رَأيَ القَومِ ، فَلا حاجَةَ لي فيهِم .
فَأَقبَلوا عَلَى الأَنصارِ فَقالوا : يا مَعاشِرَ الأَنصارِ ، أنتُم أنصارُ اللّهِ وأنصارُ رَسولِهِ ، وبِرَسَولِهِ أكرَمَكُمُ اللّهُ تَعالى ، وقَد عَلِمتمُ فَضلَ عَلِيٍّ وسابِقَتَهُ فِي الإِسلامِ ، وقَرابَتَهُ ومَكانَتَهُ الَّتي كانَت لَهُ مِنَ النَّبِيّ صلى الله عليه و آله ، وإن وَلِيَ أنالَكُم خَيرا . فقَالَ القَومُ : نَحنُ أرضَى النّاسِ بِهِ ، ما نُريدُ بِهِ بَدَلاً .
ثُمَّ اجتَمَعوا عَلَيهِ ، فَلَم يَزالوا بِهِ حَتّى بايَعوهُ ۱ .

۱۳۰۷.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ: إنَّهُ بايَعَنِي القَومُ الَّذينَ بايَعوا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ عَلى ما بايَعوهُم عَلَيهِ ، فَلَم يَكُن لِلشّاهِدِ أن يَختارَ ، ولا لِلغائِبِ أن يَرُدَّ ، وإنَّمَا الشّورَى لِلمُهاجِرينَ والأَنصارِ ؛ فَإِنِ اجتَمَعوا عَلى رَجُلٍ وسَمَّوهُ إِماما كانَ ذلِكَ للّهِِ رِضاً ، فَإِن خَرَجَ عَن أمرِهِم خارِجٌ ـ بِطَعنٍ أو بِدعَةٍ ـ رَدّوهُ إلى ما خَرَجَ مِنهُ ، فَإنِ أبى قاتَلوهُ عَلَى اتِّباعِهِ غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ ووَلّاهُ اللّهُ ما تَوَلّى ۲ .

۱۳۰۸.عنه عليه السلامـ في جَوابِ كِتابِ مُعاوِيَةَ ـ: أمّا تَمييزُكَ بَينَكَ وبَينَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وبَينَ أهلِ الشّامِ وأهلِ البَصرَةِ ، فَلَعَمري مَا الأَمرُ فيما هُناكَ إلّا سَواءٌ ، لِأَنَّها بَيعَةٌ شامِلَةٌ ؛ لا يُستَثنى فيهَا الخِيارُ ، ولا يُستَأنَفُ فيهَا النَّظَرُ ۳ .

1.الجمل : ص۱۲۸ وراجع الكافئة : ص ۱۲ ح ۸ والفتوح : ج۲ ص۴۳۴ و ۴۳۵ .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۶ ، وقعة صفّين : ص۲۹ ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۱۳ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۲۹ وفي صدرها «أمّا بعد ، فإنّ بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام . . .» ، الفتوح : ج۲ ص۵۰۶ وفيه من «وإنّما الشورى للمهاجرين . . .» وليس فيه «وولّاه اللّه ما تولّى» ، الأخبار الطوال : ص۱۵۷ نحوه وراجع الإرشاد : ج۱ ص۲۴۳ .

3.الكامل للمبرّد : ج۱ ص۴۲۸ ؛ وقعة صفّين : ص۵۸ نحوه ، نهج البلاغة : الكتاب ۷ وفيه «لأنّها بيعة واحدة لا يُثنّى فيها النظر ولا يُستأنف فيها الخيار ، الخارج منها طاعن والمُروِّي فيها مُداهِن» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 174221
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي