الإمامة (تفصیلی) - الصفحه 132

ج ـ مُباشَرَةُ ما لابُدَّ مِن مُباشَرَتِهِ

۴۱۶۹.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ كَتَبَهُ لِلأَشتَرِ لَمّا وَلّاهُ عَلى مِصرَ ـ :. . . ثُمَّ اُمورٌ مِن اُمورِكَ لابُدَّ لَكَ مِن مُباشَرَتِها ؛ مِنها إجابَةُ عُمّالِكَ بِما يَعيا عَنهُ كُتّابُكَ ، ومِنها إصدارُ حاجاتِ النّاسِ يَومَ وُرودِها عَلَيكَ بِما تَحرَجُ ۱ بِهِ صُدورُ أعوانِكَ . وأمضِ لِكُلِّ يَومٍ عَمَلَهُ ، فَإِنَّ لِكُلِّ يَومٍ ما فيهِ ، وَاجعَل لِنَفسِكَ فيما بَينَكَ وبَينَ اللّهِ أفضَلَ تِلكَ المَواقيتِ ، وأجزَلَ ۲ تِلكَ الأَقسامِ ، وإِن كانَت كُلُّها للّهِِ إذا صَلُحَت فيهَا النِّيَّةُ ، وَسَلِمَت مِنهَا الرَّعِيَّةُ. ۳

9 / 2

ما يَجِبُ عَلَى الإِمامِ فِي اختِيارِ العُمّالِ

أ ـ اِستِعمالُ الأَفضَلِ

۴۱۷۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَنِ استَعمَلَ رَجُلاً مِن عِصابَةٍ ، ۴ وفِي تِلكَ العِصابَةِ مَن هُوَ أرضى للّهِِ مِنهُ ؛ فَقَد خانَ اللّهَ ، وخانَ رَسولَهُ ، وخانَ المُؤمِنينَ . ۵

۴۱۷۱.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّما رَجُلٍ استَعمَلَ رَجُلاً عَلى عَشَرَةِ أنفُسٍ ، عَلِمَ أنَّ فِي العَشَرَةِ أفضَلَ مِمَّن استَعمَلَ ؛ فَقَد غَشَّ اللّهَ وغَشَّ رَسولَهُ. ۶

1.حَرِجَ صَدرُهُ : ضاقَ (المصباح المنير : ص ۱۲۷ «حرج») .

2.الجَزلُ : الكثير من الشيء ، كالجَزيل (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۸ «جزل») .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص ۱۴۳ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۶۷ وليس فيه صدره إلى «صدور أعوانك» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۶۰۸ ح ۷۴۴ .

4.العِصابَةُ : الجماعة من الناس (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۳ «عصب») .

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۱۰۴ ح ۷۰۲۳ ، المطالب العالية : ج ۲ ص ۲۳۳ ح ۲۱۰۳ كلاهما عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۲۵ ح۱۴۶۸۷ .

6.المطالب العالية : ج ۲ ص ۲۳۳ ح ۲۱۰۲ ، نصب الراية : ج ۴ ص ۶۳ ذيل ح ۲ بزيادة «وجماعة المسلمين» في آخره ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۱۹ ح ۱۴۶۵۳ نقلاً عن أبي يعلى وكلّها عن حذيفة .

الصفحه من 182