التاریخ (تفصیلی) - الصفحه 61

۱۴۸۵.. عنه عليه السلام :لَم يَعقِل مَواعِظَ الزَّمانِ مَن سَكنَ إلى حُسنِ الظَّنِّ بِالأَيّامِ . ۱

۱۴۸۶.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِمّا كانَ يَعِظُ بِهِ النّاسَ فِي الجُمُعَةِ ـ :فَاحذَروا ما حَذَّرَكُمُ اللّهُ بِما فَعَلَ بِالظَّلَمَةِ في كِتابِهِ ، ولا تَأمَنوا أن يُنزِلَ بِكُم بَعضَ ما تَواعَدَ بِهِ القَومَ الظّالِمينَ فِي الكِتابِ ، وَاللّهِ لَقَد وَعَظَكُمُ اللّهُ في كِتابِهِ بِغَيرِكُم ، فَإِنَّ السَّعيدَ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ ، ولَقَد أسمَعَكُمُ اللّهُ في كِتابِهِ ما قَد فَعَلَ بِالقَومِ الظّالِمينَ مِن أهلِ القُرى قَبلَكُم حَيثُ قالَ : « وَ كَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً » وإنّما عَنى بِالقَريَةِ أهلَها حَيثُ يَقولُ : « وَ أَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ » فقال عز و جل : « فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ » يَعني يَهرُبونَ ، قالَ : « لَا تَرْكُضُواْ وَ ارْجِعُواْ إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئلُونَ » ، فَلَمّا أتاهُمُ العَذابُ « قَالُواْ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَـمِدِينَ »۲ ، وَايمُ اللّهِ ! إنَّ هذِهِ عِظَةٌ لَكُم وتَخويفٌ إنِ اتَّعَظتُم وخِفتُم . ۳

۱۴۸۷.تاريخ دِمَشق عن الزُّهريّ :سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ سَيِّدَ العابِدينَ عليه السلام يَحتَسِبُ نَفسَهُ ويُناجي رَبَّهُ و يَقولُ :
يا نَفسُ حَتّامَ إلَى الدُّنيا غُرورُكِ ؟ وإلى عِمارَتِها رُكونُكِ؟ . . .
اُنظُر إلَى الاُمَمِ الماضِيَةِ ، وَالمُلوكِ الفانِيَةِ ، كَيفَ أفنَتهُمُ الأَيّامُ ووَفاهُمُ الحِمامُ ، فَانمَحَت مِنَ الدُّنيا آثارُهُم ، وبَقِيَت فيها أخبارُهُم :

وأضحَوا رَميما۴فِي التُّرابِ وعُطِّلَتمَجالِسُ مِنهم أقفَرَت ومَقاصِرُ۵
وخَلَوا بِدارٍ لا تَزاوُرَ بَينَهُموأنّى لِسُكّانِ القُبورِ تَزاوُرُ .
۶

1.غرر الحكم : ج ۵ ص ۹۷ ح ۷۵۴۹ .

2.الأنبياء : ۱۱ ـ ۱۵ .

3.الكافي : ج ۸ ص ۷۴ ح ۲۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۹۵ ح ۸۲۲ كلاهما عن سعيد بن المسيّب ، تحف العقول : ص ۲۵۱ وليس فيه ذيله من : «فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ ...» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۴۴ ح ۶ .

4.رمّ العظم : أي بَلِي ، فهو رميم (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۳۷ «رمم»).

5.المقْصُورة : الدار الواسعة المحصّنة بالحيطان ، وجمعها مقاصر ومقاصير (تاج العروس : ج ۷ = ص ۳۹۵ «قصر»).

6.تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۴۰۴ ح ۴۸۷۵ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۰۹ و ۱۱۰ نحوه وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۵۲ وبحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۸۲ ح ۷۶ .

الصفحه من 80