علقة الزوجية . وقد اعتبرت الروايات احتقار المرأة ، بل وحتّى الحقد والعداوة الداخلية فضلاً عن ضربها ، مقدّمة الانهيار التدريجي للأُسر . ۱
روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله قوله :
مَن أضَرَّ بِامرَأةٍ حَتّى تَفتَدِيَ مِنهُ نَفسَها ، لَم يَرضَ اللّهُ تَعالى لَهُ بِعُقوبَةٍ دونَ النّارِ ؛ لِأنَّ اللّهَ تَعالى يَغضَبُ لِلمَرأةِ كَما يَغضَبُ لِليَتيمِ . ۲
وجاء في حديثٍ آخر :
أيُّ رَجُلٍ لَطَمَ امرَأتَهُ لَطمَةً ، أمَرَ اللّهُ عز و جل مالِكا خازِنَ النّيرانِ فَيَلطِمُهُ عَلى حُرِّ وَجهِهِ سَبعينَ لَطمَةً في نارِ جَهَنَّمَ . وأيُّ رَجُلٍ مِنكُم وَضَعَ يَدَهُ عَلى شَعرِ امرَأةٍ مُسلِمَةٍ ، سَمَّرَ كَفَّهُ بِمَساميرَ مِن نارٍ . ۳
كما روي عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال :
إنَّهُنَّ أمانَةُ اللّهِ عِندَكُم ، فَلا تُضارّوهُنَّ ولا تَعضُلوهُنَّ . ۴
وروي أيضاً عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
إنّي أتَعَجَّبُ مِمَّن يَضرِبُ امرَأتَهُ وهُوَ بِالضَّربِ أولى مِنها . ۵
2 . سوء الخُلُق
إنّ الأشخاص السيّئي الخُلُق قد يلحقون الأذى بالآخرين دون شعور ، على الرغم من أنّ ذوات الكثير منهم ليست ذميمة ، بل إنّهم لا يحبّون إلحاق الأذى بالآخرين ـ وخاصّة أقاربهم وأزواجهم ـ ، إلّا أنّ الحسّاسية المفرطة وفظاظة الخُلُق وعدم
1.راجع : ص ۴۷۷ (الإستخفاف) و (الفرك) .
2.راجع : ص ۴۷۴ ح ۲۲۲۶.
3.راجع : ص ۴۷۵ ح ۲۲۳۲.
4.راجع : ص ۴۷۴ ح ۲۲۳۱.
5.راجع : ص ۴۷۵ ح ۲۲۳۴.