الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 245

العائلية ، وهذا هو نصّ رواية عن النبيّ صلى الله عليه و آله في هذا المجال :
لا تُزَوِّجُوا النِّساءَ عَلى قَراباتِهِنَّ ، فَإِنَّهُ يَكونُ مِن ذلِكَ القَطيعَةُ . ۱
وهذا يعني أنّ من الصعب على المرأة تحمّل الضرّة الّتي تكون من أقاربها ، وأنّ مثل هذه الحالات من الزواج تؤدّي إلى الاختلاف الأُسري ومن عوامل انهيار الأُسرة .

ب ـ الآفات المتعلّقة بالرجل

تتمثّل الآفات الّتي تهدّد الأُسرة من جانب الزوج والّتي كثيراً ما تؤدّي إلى انهيار الأُسرة بما يلي :

1 . إلحاق الأذى بالزوجة

تخرج المرأة من محيط أُسرتها الدافئ لتدخل بيتاً يعدّ كلّ شيء فيه جديداً بالنسبة إليها ، فهي تخرج من مكانٍ كانت تتلقّى فيه الخدمة والمحبّة كما هو متعارف عليه ، لتدخل بيتاً تعدّ فيه الخدمة والمودّة مشتركتين . وفي هذه الحالة ، فإنّها إن لم تتلق المحبّة إزاء المودّة والسعي اللذين تبديانهما ، وإنّما تلقّت الأذى بدلاً من ذلك ، فإنّها ستكفّ عاجلاً أم آجلاً عن تقديم المحبّة ، ليميل المحيط الّذي يجب أن تشيع فيه المحبّة والمودّة ، إلى الفتور في هذا المجال .
ومن الواضح أنّها لو واصلت الحياة أيضا فإنّ مثل هذه الحياة لا يمكن أن تكون حياة سوية يشيع فيها الصدق والإخلاص .
وممّا يجدر ذكره أنّ مظاهر الأذى النفسي والجسمي كلاهما يعمل على حدٍّ سواء في هذا المجال ، وربّما وجّه الأذى اللساني والنفسي ضربات أكثر إيلاماً إلى

1.راجع : ص ۴۷۳ ح ۲۲۲۴.

الصفحه من 255