الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 243

كما أنّ فداحة المهر تؤدّي إلى الأحقاد والعداوات في الأُسرة :
تَياسَروا فِى الصَّداقِ ، إنَّ الرَّجُلَ يُعطِي المَرأَةَ حَتّى يَبقى ذلِكَ في نَفسِهِ عَلَيها حَسيكَةً . ۱
وجاء في موضعٍ آخر :
لا تُغالوا بِمُهورِ النِّساءِ ، فَتَكونَ عَداوَةً . ۲

3 . الزواج بدوافع معارضة للقيم

سبقت الإشارة إلى أنّ أوّل أدب من آداب تشكيل الأُسرة هو صحّة دوافعها ، ولذلك فقد ذمّ الزواج بهدف دعم العشيرة ، التظاهر ، طلب الشهرة ، واستغلال الثروة أو المركز العائلي للزوج ، واعتبر عملاً مذموماً يتعارض مع القيم . ۳
والموضوع الملفت للنظر هنا أنّ عدم الالتزام بهذا الأدب ، يعتبر آفة لكيان الأُسرة والممهّد لانهيارها ، وقد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال :
لا تُزَوِّجُوا النِّساءَ عَلى قَراباتِهِنَّ ، فَإنَّهُ يَكونُ مِن ذلِكَ القَطيعَةُ . ۴
كما روي عنه صلى الله عليه و آله أنّه قال :
مَن تَزَوَّجَ امرَأَةً لِعِزِّها لَم يَزِدهُ اللّهُ إلّا ذُلّاً ، ومَن تَزَوَّجَها لِمالِها لَم يَزِدهُ اللّهُ إلّا فَقرا ، ومَن تَزَوَّجَها لِحَسَبِها لَم يَزِدهُ اللّهُ إلّا دَناءَةً . ومَن تَزَوَّجَ امرَأَةً لَم يَتَزَوَّجها إلّا لِيَغُضَّ بَصَرَهُ ، أو لِيُحصِنَ فَرجَهُ ، أو يَصِلَ رَحِمَهُ ، بارَكَ اللّهُ لَهُ فيها وبارَكَ لَها فيهِ . ۵
وجاء في روايةٍ عن الإمام الصادق عليه السلام :

1.راجع : ص ۴۷۲ ح ۲۲۲۱ .

2.راجع : ص ۴۷۲ ح ۲۲۲۲.

3.راجع : ص ۲۸۸ (الفصل الأوّل / آداب تأسيس الأُسرة) .

4.راجع : ص ۴۷۳ ح ۲۲۲۴.

5.راجع : ص ۲۸۹ ح ۱۷۰۰.

الصفحه من 255