النفس - الصفحه 15

۲۰۴۷۱.الكافي : قال عليٌّ عليه السلام - في احتِجاجِهِ على‏ عاصِمِ بنِ زِيادٍ حِينَ لَبِسَ العَباءَ وتَرَكَ المُلاءَ ، وشَكاهُ أخوهُ الرَّبيعُ بنُ زِيادٍ إلى‏ أميرِ المؤمِنينَ عليه السلام أنّهُ قد غَمَّ أهلَهُ وأحزَنَ وُلدَهُ بذلكَ - : علَيَّ بِعاصِمِ بنِ زِيادٍ ، فجِي‏ءَ بهِ ، فلَمّا رآهُ عَبَسَ في وَجهِهِ ، فقالَ لَهُ : أما استَحيَيتَ مِن أهلِكَ ؟ أما رَحِمتَ وُلدَك ؟! أتَرَى اللَّهَ أحَلَّ لكَ الطَّيِّباتِ وهُو يَكرَهُ أخذَكَ مِنها ، أنتَ أهوَنُ علَى اللَّهِ مِن ذلكَ ، أوَلَيس اللَّهُ يقولُ : (والأرْضَ وَضَعَها لِلأنامِ * فِيها فاكِهَةٌ والنَّخْلُ ذاتُ الأكْمامِ)أوَلَيسَ (اللَّهُ) يقولُ : (مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقيانِ * بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ - إلى‏ قَولهِ - يَخْرُجُ مِنْهُما اللّؤلؤُ والمَرْجانُ)۱ فبِاللَّهِ لَابتِذالُ نِعَمِ اللَّهِ بالفِعالِ أحَبُّ إلَيهِ مِن ابتِذا لِها بالمَقالِ ، وقد قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (وأمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ). فقالَ عاصِمٌ : يا أميرَ المؤمِنينَ ، فعلى‏ ما اقتَصَرتَ في مَطعَمِكَ علَى الجُشوبَةِ وفي مَلبَسِكَ علَى الخُشونَةِ ؟! فقالَ : وَيحَكَ ! إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ فَرَضَ على‏ أئمَّةِ العَدلِ أن يُقَدِّروا أنفُسَهُم بِضَعَفَةِ النّاس ، كَيلا يَتَبيَّغَ‏۲ بالفَقيرِ فَقرُهُ ، فألقى‏ عاصِمُ ابنُ زِيادٍ العَباءَ ولَبِسَ المُلاءَ .۳

۲۰۴۷۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: إنّ اللَّهَ جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ ، ويُحِبُّ أن يَرى‏ أثَرَ النِّعمَةِ على‏ عَبدِهِ.۴

۲۰۴۷۳.عنه عليه السلام- مِن كِتابهِ إلى‏ مُعاويَةَ -: ألا تَرى‏ - غيرَ مُخبِرٍ لَكَ ، ولكنْ بنِعمَةِ اللَّهِ اُحَدِّثُ - أنّ قَوماً استُشهِدوا في سَبيلِ اللَّهِ تعالى‏ مِن المُهاجِرينَ والأنصارِ ، ولِكُلٍّ فَضلٌ ، حتّى‏ إذا استُشهِدَ شَهيدُنا قِيلَ : سَيِّدُالشُّهَداءِ؟!۵

۲۰۴۷۴.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ -:(وأمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فحَدِّثْ) أمرَهُ أن يُحَدِّثَ بما أنعَمَ اللَّهُ بهِ علَيهِ في دِينِهِ .۶

۲۰۴۷۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إذا أنعَمَ اللَّهُ على‏ عَبدِهِ بنِعمَةٍ فظَهَرَت علَيهِ سُمِّيَ حَبيبَ اللَّهِ مُحَدِّثاً بنِعمَةِ اللَّهِ ، وإذا أنعَمَ اللَّهُ على‏ عَبدٍ بِنِعمَةٍ فلَم تَظهَرْ علَيهِ سُمِّيَ بَغيضَ

1.الرحمن : ۱۰ و ۱۱ و ۱۹ - ۲۲ .

2.التبيّغ : الهيجان والغَلَبة . وفي بعض النسخ : يبيّغ بالفقير. (كما في هامش المصدر).

3.الكافي : ۱ / ۴۱۰ / ۳ .

4.الكافي : ۶ / ۴۳۸ / ۱ .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۲۸ .

6.بحار الأنوار : ۷۸/۱۱۸/۱۱.

الصفحه من 42