397
مسند ابي بصير ج1

يا ابن عمّ ، هذا واللّه الحقّ وهو عزرائيل قد نشر جناحه بالمشرق والمغرب وقد وصفه لي أبي وهذه صفته ، فسمعناها تقول : وعليك السلام يا قابض الأرواح ، عجّل بي ولا تعذّبني ، ثم سمعناها تقول : إليك ربّي لا إلى النار ، ثم غمضت عينيها ومدّت يديها ورجليها كأنها لم تكن حيّة قطّ . ۱

۷.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : ألا أقرئك وصية فاطمة ؟ قلت : بلى ، قال : فأخرج إليَّ صحيفة : هذا ما عهدت فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه و آله وسلمفي مالها إلى عليّ بن أبي طالب ، وإن مات فإلى الحسن ، وإن مات فإلى الحسين ، فإن مات الحسين فإلى الأكبر من ولدي دون ولدك : الدلال والعواف والمثيب وبرقة والحسنى والصافية وما لاُمّ إبراهيم ، شهد اللّه عز و جل على ذلك والمقداد بن الأسود والزبير بن العوّام . ۲

۸.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ألا أقرئك وصية فاطمة ؟ قال : قلت : بلى ، قال : فأخرج حقّا أو سفطا ، فأخرج منه كتابا فقرأه : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، أوصت بحوائطها السبعة : العواف والدلال والبرقة والمثيب والحسني والصافية وما لاُمّ إبراهيم إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فإن مضى عليّ فإلى الحسن ، فإن مضى الحسن فإلى الحسين ، فإن مضى الحسين فإلى الأكبر من ولدي ، شهد اللّه على ذلك والمقداد بن الأسود والزبير بن العوّام ، وكتب عليّ بن أبي طالب . ۳

1.دلائل الإمامة ، الطبري ، ۱۳۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۰۷ ( تاريخ سيدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، باب ماوقع عليها عليهم السلاممن الظلم ، ح۳۶ ) .

2.الكافي ، ج۷ ، ص۴۹ ( كتاب الوصايا ، باب صدقات النبي صلى الله عليه و آله وفاطمة والأئمّة، ح ۶) ؛ بحار الأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۳۵ ( تاريخ سيدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، باب أوقافها وصدقاتها عليهاالسلام ، ح۳ ) .

3.الكافي ، ج۷ ، ص۴۸ ( كتاب الوصايا ، باب صدقات النبي صلى الله عليه و آله وفاطمة والأئمّة، ح ۵) ؛ بحار الأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۳۵ ( تاريخ سيدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، باب أوقافها وصدقاتها عليهاالسلام ، ح۲ ) .


مسند ابي بصير ج1
396

ألحاف من ألوان الحرير ، والديباج وآنية الذهب والفضّة ، وفيها موائد عليها من ألوان الطعام ، وفي تلك الجنان نهر مطّرد أشدّ بياضا من اللبن وأطيب رائحةً من المسك الأذفر ، فقلت : لمن هذه الدار ؟ وما هذا النهر ؟ فقالوا : هذه الدار هي الفردوس الأعلى الّذي ليس بعده جنّة ، وهي دار أبيك ومن معه من النبييّن ومن أحبَّ اللّه ، قلت : فما هذا النهر ؟ قالوا : هذا الكوثر الّذي وعده اللّه أن يعطيه إيّاه ، قلت : فأين أبي ؟ قالوا الساعة يدخل عليك ، فبينا أنا كذلك إذ برزت لي قصور هي أشدّ بياضا وأنور من تلك القصور ، وفرش هي أحسن من تلك الفرش ، وإذا بفرش مرتفعة على أسرّة ، وإذا أبي صلى الله عليه و آله وسلم جالس على تلك القصور الفرش ومعه جماعة ، فلما رآني أخذني فضمّني وقبّل مابين عيني وقال : مرحبا بابنتي ، وأخذني وأقعدني في حجره ، ثم قال لي : يا حبيبتي ، أما ترين ما أعدَّ اللّه لك وما تقدمين عليه ؟ فأراني قصورا مشرفات فيها ألوان الطرائف والحلي والحلل وقال : هذه مسكنك ومسكن زوجك وولديك ومن أحبّك وأحبّهما ، فطيبي نفسا فانّك قادمة عليَّ إلى أيّام . قالت : فطار قلبي واشتدّ شوقي ، وانتبهت من رقدتي مرعوبة .
قال أبو عبداللّه : قال أمير المؤمنين عليه السلام : فلمّا انتبهت من مرقدها صاحت بي فأتيتها وقلت لها : ماتشكين ؟ فخبّرتني بخبر الرؤيا ، ثم أخذت عليَّ عهدا للّه ورسوله أنها إذا توفيت لا اُعلم أحدا إلاّ اُمّ سلمة زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، واُمّ أيمن وفضّة ، ومن الرجال ابنيها وعبداللّه بن عبّاس وسلمان الفارسي وعمّار بن ياسر والمقداد وأبا ذرّ وحذيفة ، وقالت : إني قد أحللتك من أن تراني بعد موتي ، فكن مع النسوة فيمن يغسّلني ، ولا تدفنّي إلاّ ليلاً ، ولا تُعلم أحدا قبري . فلمّا كانت الليلة الّتي أراد اللّه أن يكرمها ويقبضها إليه أقبلت تقول : وعليكم السلام ، وهي تقول لي : يا ابن عمّ ، قد أتاني جبرئيل مسلّما وقال لي : السلام يقرئك السلام ، يا حبيبة حبيب اللّه وثمرة فؤاده ، اليوم تلحقين به في الرفيع الأعلى وجنّة المأوى ، ثم انصرف عنّي ثم سمعناها ثانية تقول : وعليكم السلام ، فقالت : يا ابن عمّ ، هذا واللّه ميكائيل يقول لي كقول صاحبه . ثم أخذت ثالثا تقول : وعليكم السلام ، ورأيناها قد فتحت عينيها فتحا شديدا ثم قالت :

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 71414
الصفحه من 610
طباعه  ارسل الي