155
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

العَضْهُ‏۱ ؟ هِيَ النَّميمَةُ القالَةُ بينَ النّاسِ .۲

۲۰۷۳۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَعضَهْ بَعضُكُم بَعضاً .۳

۲۰۷۳۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : اِحذَرِ الغِيبَةَ والنَّميمَةَ ؛ فإنّ الغِيبَةَ تُفطِرُ ، والنَّميمَةَ تُوجِبُ عَذابَ القَبرِ .۴

۲۰۷۳۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : كادَتِ النَّميمَةُ أن تَكونَ سِحراً .۵

۲۰۷۳۷.الإمامُ الجوادُ عن آبائه عليهم السلام : قالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : لَمّا اُسرِيَ بِي رأيتُ امرأةً رأسُها رأسُ خِنزيرٍ ، وبَدَنُها بَدَنُ الحِمارِ ، وعلَيها ألفُ ألفِ لَونٍ مِن العَذابِ ، فسُئلَ: ما كانَ عَمَلُها ؟ فقالَ : إنّها كانت نَمّامَةً كذّابَةً .۶

۲۰۷۳۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أتانيَ‏البارِحَةَ رجُلانِ ، فاكتَنَفاني ، فانطَلَقا بِي ، حتّى‏ أتَيا على‏ رجُلٍ في يَدِهِ كُلّابٌ يُدخِلُهُ في فيِّ رجُلٍ ، فيَشُقُّ شِدقَهُ ، حتّى‏ يَبلُغَ لِحيَيهِ ، فيَعودُ فيأخُذُ فيهِ ، فقلتُ : مَن هذا ؟ قالَ : هُمُ الّذينَ يَسعَونَ بالنَّميمَةِ .۷

۲۰۷۳۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ الّذي يَرفَعُ الحَديثَ هُو القَتّاتُ .۸

۲۰۷۴۰.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَدخُلُ الجَنّةَ نَمّامٌ ( وفي روايةٍ : قَتّاتٌ) .۹

۲۰۷۴۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ النَّميمَةَ والحِقدَ في النّارِ لا يَجتَمِعانِ في قَلبِ مُسلِمٍ .۱۰

۲۰۷۴۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ... لاصحابهِ: ألا اُخبِرُكُم بشِرارِكُم ؟ قالوا : بلى‏ يا رسولَ اللَّهِ . قالَ : المَشّاؤونَ بالنَّميمَةِ ، المُفَرِّقونَ بَينَ الأحِبَّةِ ، الباغُونَ لِلبُرَآءِ العَيبَ .۱۱

1.قال ابن الأثير في النهاية : في حديث البيعة «ولا يعضه بعضنا بعضاً» أي لايرميه بالعضيهة ، وهي البُهتان والكذب ، وقد عَضَهَه يَعْضَهُه عضهاً . ومنه الحديث «ألا اُنبّئكم ما العضه ؟ هي النميمة القالة بين الناس». هكذا يُروى في كتب الحديث ، والذي جاء في‏كتب الغريب : «ألا اُنبّئكم ما العِضَة؟» بكسر العين وفتح الضاد . وفي حديث آخر «إيّاكم والعضة» قال الخطابيّ : قال الزمخشريّ : «أصلها العِضْهَة، فعلة من العضَه ، وهو البَهْت، فحذفت لامُه كما حُذفت من‏السنة والشفة، وتُجمع على‏ عِضِين ، يقال : بينهم عِضَةٌ قبيحة من العَضِيهة» . ومنه الحديث «أنّه لعن العاضِهَة ، والمُسْتَعْضِهة» قيل : هي الساحرة والمستسحرة ، وسُمّي السِّحر عَضْهاً لأنّه كذب وتخييل لا حقيقة له ... ( النهاية : ۳ / ۲۵۴ ) .

2.صحيح مسلم : ۴ / ۲۰۱۲ / ۱۰۲ .

3.كنز العمّال : ۸۳۵۳ .

4.بحار الأنوار : ۷۷ / ۶۷ / ۶.

5.كنز العمّال : ۸۳۵۱ .

6.بحار الأنوار : ۷۵ / ۲۶۴ / ۷ .

7.كنز العمّال : ۸۳۵۵ .

8.كنز العمّال : ۸۳۵۶ .

9.الترغيب والترهيب : ۳ / ۴۹۵ / ۱ .

10.الترغيب والترهيب : ۳ / ۴۹۸ / ۵ .

11.الخصال : ۱۸۲ / ۲۴۹ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
154

3895 - التَّحذيرُ مِنَ النَّميمَةِ

الكتاب :

(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) .۱

(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مُقِيتاً) .۲

التّفسير :

الحَلّاف كثير الحَلف ، ولازم كثرة الحلف والإقسام في كلّ يسير وخطير وحقّ وباطل، أن لا يحترم الحالف شيئاً ممّا يقسم به ، وإذا كان حلفه باللَّه فهو لا يستشعر عظمة اللَّه عزّ اسمه، وكفى‏ به رذيلة .
والمَهين من المهانة بمعنَى الحقارة ، والمراد به حقارة الرأي ، وقيل : هو المكثار في الشرّ ، وقيل : هو الكذّاب .
والهَمّاز مبالغة من الهمز ، والمراد به العيّاب والطعّان ، وقيل : الطعّان بالعين والإشارة ، وقيل : كثير الاغتياب .
والمَشّاء بنميم ، النميم : السعاية والإفساد ، والمشّاء به هو نقّال الحديث من قوم إلى‏ قوم على‏ وجه الإفساد بينهم .۳
وفي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى‏ : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً) : قيل فيه أقوال ، أحدها : أنّ معناه من يصلح بين اثنين (يَكُنْ لَهُ نَصيبٌ مِنْها) أي يكن له أجر منها (ومَن يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئةً) أي يمشي بالنميمة (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنها)أي إثم منها ، عن الكلبيّ عن ابن عبّاس .۴

الحديث :

۲۰۷۳۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إيّاكُم والنَّميمَةَ .۵

۲۰۷۳۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إيّاكُم والعَضْهَ ؛ النَّميمَةَ القالَةَ بينَ النّاسِ .۶

۲۰۷۳۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لأصحابِهِ -: ألا اُنبِّئُكُم ما

1.القلم : ۱۰ و ۱۱ .

2.النساء : ۸۵ .

3.الميزان في تفسير القرآن : ۱۹ / ۳۷۱ .

4.مجمع البيان : ۳ / ۱۲۹ .

5.كنز العمّال : ۸۳۵۴ .

6.كنز العمّال : ۸۳۴۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 148862
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي