43
ميزان الحکمه المجلّد الرّابع

فَتَعَلَّمُوا ، وإن أصابَهُم يُسرٌ شَكَرُوا ، وإن أصابَهُم عُسْرٌ صَبَرُوا .۱

۷۹۱۳.عنه عليه السلام : لا يكونُ زاهِداً حتّى‏ يكونَ مُتَواضِعاً .۲

۷۹۱۴.عنه عليه السلام- في صفة الزُّهّادِ -: كانوا قَوماً مِن أهلِ الدنيا ولَيسُوا مِن أهلِها ، فكانوا فيها كَمَن لَيسَ مِنها ، عَمِلُوا فيها بما يُبصِرُونَ ، وبادَرُوا فيها ما يَحذَرُونَ ، تُقَلَّبُ أبدانُهُم بينَ ظَهْراني أهلِ الآخِرَةِ، يَرَونَ أهلَ‏الدنيا يُعْظِمُونَ‏مَوتَ أجسادِهِم، وهُم أشَدُّ إعظاماً لِمَوتِ قُلوبِ أحيائهِم .۳

۷۹۱۵.عنه عليه السلام : إنّ الزاهِدينَ في الدنيا تَبكِي قلُوبُهُم وإن ضَحِكُوا ، ويَشتَدُّ حُزنُهُم وإن فَرِحُوا ، ويَكثُرُ مَقتُهُم أنفُسَهُم ، وإنِ اغتَبَطُوا بما رُزِقُوا .۴

۷۹۱۶.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : إنَّ علامَةَ الزاهِدِينَ في الدنيا الراغبينَ في الآخِرَةِ ، تَركُهُم كُلَّ خَلِيطٍ وخَلِيلٍ ، ورَفضُهُم كُلَّ صاحِبٍ لا يُرِيدُ ما يُرِيدُونَ ، ألا وإنَّ العامِلَ لِثَوابِ الآخِرَةِ هو الزاهِدُ في عاجِلِ زَهرَةِ الدنيا .۵

۷۹۱۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : الزاهِدُ الذي يَختارُ الآخِرَةَ على الدنيا ، والذُلَّ على العِزِّ ، والجَهْدَ على الراحَةِ ، والجُوعَ على الشِّبَعِ ، وعاقِبَةَ الآجِلِ على‏ مَحَبَّةِ العاجِلِ ، والذِّكرَ على الغَفلَةِ ، ويكونُ نَفسُهُ في الدنيا وقَلبُهُ في الآخِرَةِ .۶

۷۹۱۸.عنهُ عليه السلام- لمّا سُئلَ عن الزاهِدِ في الدنيا -: الذي يَترُكُ حَلالَها مخافَةَ حِسابِهِ ، ويَترُكُ حَرامَها مَخافَةَ عَذابِهِ .۷

۷۹۱۹.عنه عليه السلام : إنّ الزُّهَّادَ في الدنيا نورُ الجَلالِ علَيهم ، وأثَرُ الخِدمَةِ بينَ أعيُنِهِم ، وكيفَ لا يكونونَ كذلكَ ، وإنّ الرجُلَ لَيَنقَطِعُ إلى‏ بعضِ مُلوكِ الدنيا فَيُرى‏ علَيهِ أثَرُهُ فكيفَ بِمَن يَنقَطِعُ إلى اللَّهِ تعالى‏ لا يُرى‏ أثَرَهُ علَيهِ ؟ !۸

۷۹۲۰.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سُئلَ عن صِفَةِ الزاهِدِ -: مُتَبَلِّغٌ بِدُونِ قُوتِهِ ، مُستَعِدٌّ لِيَومِ مَوتِهِ ، مُتَبَرِّمٌ بحَياتِهِ .۹

1.تنبيه الخواطر : ۲/۲۱۳ .

2.بحار الأنوار : ۷۸/۸/۶۴ .

3.بحار الأنوار : ۷۰/۳۲۰/۳۶ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ .

5.تحف العقول : ۲۷۲ .

6.بحار الأنوار : ۷۰/۳۱۵/۲۰ .

7.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۵۲/۱۹۹ .

8.أعلام الدين : ۳۰۴ .

9.بحار الأنوار : ۷۸/۳۴۹/۶ .


ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
42

في كُلِّ حالاتِي حتّى‏ لا أفرَحَ بما آتَيتَني مِن الدنيا ، ولا أحزَنَ على‏ ما مَنَعتَني فيها .۱

۷۹۰۶.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : ليسَ الزُّهدُ في الدنيا بِإضاعَةِ المالِ ، ولا بِتَحريمِ الحَلالِ ، بلِ الزُّهدُ في الدنيا أن لا تكونَ بما في يَدِكَ أوثَقَ مِنكَ بما في يَدِ اللَّهِ عزّوجلّ .۲

۷۹۰۷.عنه عليه السلام: قِيلَ لأميرِالمؤمنينَ عليه السلام: ما الزُّهدُ في الدنيا ؟ قالَ : تَنَكُّبُ حَرامِها .۳

۷۹۰۸.عنه عليه السلام : الزُّهدُ مِفتاحُ بابِ الآخِرَةِ ، والبَراءةِ مِنَ النارِ ، وهُو تَركُكَ كُلَّ شي‏ءٍ يَشغَلُكَ عنِ اللَّهِ ، مِن غَيرِ تَأسُّفٍ على فَوتِها ، ولا إعجابٍ في تَركِها ، ولا انتِظارِ فَرَجٍ مِنها ، ولا طَلَبِ مَحمَدَةٍ علَيها ، ولا عِوَضٍ مِنها ، بل تَرى‏ فَوتَها راحَةً وكَونَها آفَةً ، وتكونُ أبداً هارِباً مِنَ الآفَةِ ، مُعتَصِماً بِالرّاحَةِ .۴

(انظر) الرضا بالقضاء : باب 1523 .
المحجّة البيضاء : 7 / 345 .

1614 - صِفاتُ الزّاهِدِ

۷۹۰۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : قلتُ : يا جَبرَئيلُ ، فما تَفسيرُ الزُّهدِ ؟ قالَ : الزاهِدُ يُحِبُّ مَن يُحِبُّ خالِقُهُ ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالِقُهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِن حَلالِ الدنيا ولا يَلتَفِتُ إلى‏ حَرامِها ، فإنَّ حلالَها حِسابٌ وحَرامَها عِقابٌ ، ويَرحَمُ جَميعَ المسلمينَ كما يَرحَمُ نفسَهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِنَ الكلامِ كما يَتَحَرَّجُ مِنَ المَيتةِ التي قدِ اشْتَدَّ نَتْنُها ، ويَتَحَرَّجُ عن حُطامِ الدنيا ، وزِينَتِها كما يَتَجَنَّبُ النارَ أن تَغشاهُ ، ويَقْصُرُ أمَلَهُ ، وكان بَينَ عَينَيهِ أجَلُهُ .۵

۷۹۱۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الزاهدُ في الدنيا مَن لَم يَغلِبِ الحَرامُ صَبرَهُ ، ولَم يَشغَلِ الحَلالُ شُكرَهُ .۶

۷۹۱۱.عنه عليه السلام : الزاهدُ في الدنيا كُلَّما ازدادَتْ لَهُ تحلّياً إزدادَ عَنها تَوَلِّياً .۷

۷۹۱۲.عنه عليه السلام : الزاهِدونَ في الدنيا قومٌ وُعِظُوا فاتَّعَظُوا ، واُخِيفُوا فَحَذِرُوا ، وعُلِّمُوا

1.الصحيفة السجّاديّة : الدعاء ۲۱ .

2.بحار الأنوار : ۷۰/۳۱۰/۴ .

3.بحار الأنوار : ۷۰/۳۱۰/۲ .

4.بحار الأنوار : ۷۰/۳۱۵/۲۰ .

5.بحار الأنوار : ۷۷/۲۰/۴ .

6.بحار الأنوار : ۷۸/۳۷/۳ .

7.الإرشاد : ۱/۲۹۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
عدد المشاهدين : 92111
الصفحه من 570
طباعه  ارسل الي