الفوائد الرجالية - الصفحه 160

أبا عبد اللّه عليه السلام . . .الحديث . ۱
وكذا ذكره في الاستبصار أيضا . ۲
وفيه أيضا في باب من يصلّي خلف من يقتدى به العصر قبل أن يصلّي الظهر : فأمّا رواية الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عثمان قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن رجل يؤمّ بقوم فيصلّي العصر وهي لهم الظهر ؟ قال : أجزأت عنه وأجزأت عنهم . ۳
نعم رواية الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عثمان بغير واسطة قليلة ولا كلام فيه ، وإنّما الكلام في عدم روايته عنه بدونها أصلاً حتّى يلزم منه عدم صحّة هذا الخبر الذي اتّفقت على صحّته كلمة المتعرّضين لتصحيح الأخبار ، فالقطع به مع وجدان روايته عنه بدونها يؤذن بنقصان استقراء القاطع وعدم ممارسته .
وأمّا عن قوله : « فإنّ ابن عيسى لا يروي عن عبيد اللّه الحلبي » فلأنّا نقول : إنّ ابن عمير قد يروي عن الحلبي كما في الكافي في باب الصائم يتقيّأ : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن ابن أبي عمير [ عن حمّاد ] ، عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا تقيّأ الصائم فقد أفطر . . . الخ . ۴
وقد أورده رجال النجاشي والفهرست من أصحاب مولانا الرضا والجواد عليهماالسلام . ۵
وحمّاد بن عيسى أيضاً من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ومات في حياة أبي جعفر الثاني عليه السلام ، فيكون هو مع حمّاد بن عيسى في طبقة واحدة ، فكما لا استبعاد في رواية ابن عمير عن الحلبي فكذلك في حمّاد بن عيسى .
وأيضاً إنّ حمّاد بن عيسى يروي عن حريز بن عبد اللّه كثيراً ، وحريز هذا مع عبيد اللّه الحلبي وأخيه في طبقة واحدة ، فكما لا يبعد رواية حمّاد بن عيسى عن حريز فكذا لا يبعد أيضاً عن الحلبي ؛ فتدبّر .
وأمّا الحلبي المطلق فينصرف إلى عبيد اللّه ؛ صرّح بذلك جمع منهم : الشيخ أبو

1.تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۱۲۱ ، ح۱۰ .

2.الاستبصار ، ج۱ ، ص۱۰۵ ، ح۲ .

3.تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۴۹ ، ح ۸۴ .

4.الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۰۸ ، ح ۲ .

5.رجال النجاشي ، ص ۳۲۶ ، (رقم ۸۸۷) ؛ الفهرست ، ص ۴۰۴ ، (رقم ۶۱۸) .

الصفحه من 273