التقيّة في القرآن و السنّة بين السائل و المجيب - الصفحه 42

التقيّة في القرآن والسنّةبين السائل والمجيب

السيّد سعيد أختر الرضوي

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيّين أحمد المجتبى أبي القاسم محمّد المصطفى وآله الطيّبين الطاهرين .
أمّا بعد: فقد قال الله سبحانه تبارك وتعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالاِْيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ۱  .
تشير هذه الآية الكريمة إلى الواقعة المعروفة للصحابيّ الجليل عمّار بنياسر رضي الله تعالى عنهما ، حينما صار مضطراً إلى التفوّه بكلمات باطلة كفريّة للتخلّص من أيدي مشركي قريش; فإنّهم قتلوا أباه وأُمّه وأخاه بأفظع قتلة وأبشع تعذيب ، ثمّ طلبوا من عمّار (رضي الله عنه) أن يتبرّأ من الإسلام وإلاّ فيقتلونه ـ أيضاً ـ

1.سورة النحل آية ۱۰۶ .

الصفحه من 63