المؤتلف من أحاديث السلف - الصفحه 115

تواجه المحقّقين، والمراجعين للمتون، ويسهّل أمر تجاوز العقبات على طريق تحديد النصوص وتقويمها.
ثانياً: المساعدة على فهم النصوص، والتأكّد من فقه الحديث، بشكلٍ أوضح وأتمّ، عندما يحتوي الحديث في طرفٍ على كلمة أو جملة أو ما يفيد ذلك، خصوصاً ما يرتبط بأسباب ورود الحديث، عندما نجد عند أحد الطرفين ذكراً لذلك، أو تفصيلاً أكثر.
ثالثاً: يدلّ على وجود حقيقةٍ ثابتةٍ، وهي ما يسمّى بالأصل الثاني - بعد القرآن الكريم - من اُصول مصادر الثقافة الإسلاميّة، وهو « الحديث الشريف » بل هو أوسع المصادر مساحةً، وأعظمها تأثيراً على سطح الواقع العمليّ، فمن خلال المجموعة « المؤتَلِفة » من الأحاديث نتمكّن من تحصيل « الإجماع » على ما فيها من فكرٍ وحقيقةٍ، وتشريعٍ، وذلك - بلا ريبٍ - أساسٌ متينٌ لجمع المسلمين وتوحيد كلمتهم على « كلمة التوحيد ».
وبهذا تتبدّد الجهود الرذيلة التي تُحاول تشتيت الصفّ الإسلاميّ، وتهدير القوى المؤمنة، والتفرقة بين جماعة المسلمين باستعمال أساليب التزييف والتجريح والتكذيب والتصنّع بالمصطلحات المفتعلة في الأسانيد.
فهذا العمل « المؤتلف من أحاديث السلف » وإنْ كان خطوة أُولى في تحقيق تلك الأهداف، ومع كونه إبداعاً علميّاً يُضيف « نوعاً جديداً » إلى « أنواع علوم الحديث » فهو خطوةٌ مباركةٌ للعمل الأوسع على هذا المنهج الرائع.
وقد كان لي ما وسعني من العمل فيه، ما يلي:
1 - استنساخ الكتاب من النسخة المطبوعة بمؤسّسة TheIslamicCommunityChecago عام 1982م التي أسّسها سماحة الحجّة المؤلّف دام علاه، منذ هجرته إلى ذلك البلد لتبليغ رسالة الإسلام هناك عام 1979م.

الصفحه من 176