ببليوغرافيا تاريخ عاشوراء وشعائر العزاء - الصفحه 29

الثانية :

الروايات التي لا يوجد إشكال في نصوصها ، إلّا أنّه لم يقدّم دليل على صحّتها ، ومضافاً إلى أنّنا لم نجدها في المصادر الأصليّة، فإنّها قد ذُكرت مقرونة بمواضيع يعدّ كذبها واضحاً، ولهذا فإنّ لنا شكوكاً أكيدة في صحّتها .

الثالثة :

الروايات الموجودة في المصادر التاريخيّة والحديثيّة الأصليّة .
إنّنا نرى أنّ المجموعة الثالثة هي المجموعة الوحيدة القابلة للنقل والاستناد من روايات المصادر المتأخّرة ، وإذا لم يوافق البعضُ على هذا الرأي، ولا يمكنهم أن يغضّوا النظر عن نقل متفرّدات المصادر الضعيفة ، لكونها مثيرة للمشاعر وشجيّة وتبعث الحرارة في مجالس العزاء، فإنّ الاستناد إلى تلك الموسوعة سوف يفيدهم - على الأقل - في تفكيك النصوص الأصليّة التي جاءت في المصادر القديمة، عن الأخبار التي لا وجود لها في المصادر الأصليّة ؛ كي لا يرتكبوا الحرام المسلّم والذي ورد النهي الأكيد عنه في الآية الكريمة : (وَ لَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)۱ في نسبة كلامٍ لأهل البيت عليهم السلام لم يصدر عنهم لأجل أمرٍ مستحبّ .

نماذج من متفرّدات المصادر المتأخّرة

نشير الآن - على سبيل المثال - إلى عدد من الأخبار التي اشتهرت في المصادر المتأخّرة أو على ألسنة منشدي المراثي، ولا نجد لها أثراً في المصادر الأصليّة :

1.الإسراء: ۳۶ .

الصفحه من 39