ببليوغرافيا تاريخ عاشوراء وشعائر العزاء - الصفحه 23

9 . تذكرة الشهداء

للملّا حبيب اللَّه شريف الكاشاني (ت 1340 ه . ق) ، من العلماء والفقهاء الغزيريّ التأليف في القرن الرابع عشر الهجري . وله حوالي 200 مؤلَّف ؛ أحدها مقتل باللغة الفارسية تحت عنوان تذكرة الشهداء . وقد كان النشاط العلمي الرئيس له الفقه والعلوم المرتبطة به ، إلّا أنّه كتب تاريخاً مفصّلاً في الترجمة لشهداء عاشوراء ؛ بسبب حبّه الشديد للإمام الحسين عليه السلام . وقد نقل في هذا الكتاب من مختلف المصادر قويّها وضعيفها ، ورغم رفض المؤلّف لبعض الأخبار الضعيفة فقد بقي في الكتاب عدد منها ، وليس لهذه الأخبار سند تاريخي ولا توجد قرائن‏اُخرى إلى جانبها ، ولذلك ليست روايات الكتاب كلّها موثوقاً بها . ويمكن ملاحظة نماذج الروايات التي انفرد بها والفاقدة للمؤيّدات في صفحات عديدة من هذا الكتاب . والجدير بالذكر هو أنّ بعض هذه الأخبار ليس محالاً أو خارقاً للعادة ، إلّا أنّها لا تتمتّع بسند ومصدر صالح للاعتماد . ۱

10 . معالي السبطين‏

لمحمّد مهدي الحائري المازندراني (ت 1385 ه . ق) ، من مؤلّفي القرن الرابع عشر ، وله كتابان آخران حول أهل البيت عليهم السلام أيضاً ، أحدهما باسم شجرة طوبى، والآخر الكوكب الدرّي في أحوال النبيّ والبتول والوصيّ .
تعرّض الحائريّ المازندرانيّ في كتابه معالي السبطين إلى ترجمة الإمام الحسن عليه السلام بشكل مختصر ، وتطرّق في بقيّة الكتاب إلى الإمام الحسين عليه السلام . وقد مزج مواضيع الكتاب بالقصص والشعر ، وقدّمها على شكل مواضيع تناسب مجالس العزاء . وهو ينقل المواضيع التاريخيّة والحديثيّة ومواضيع مختلفة بحيث يهيّئ الأرضيّة المناسبة لرواية المقتل وأحداث عاشوراء ، ولم يتجنّب في هذا المجال نقل المواضيع الضعيفة والاستناد إلى الكتب والمصادر غير الصالحة للاعتماد ؛ مثل روضة الشهداء ، وأسرار الشهادات ، ومنتخب الطريحيّ وغيرها . ۲
ويرى الشهيد القاضي الطباطبائي - الذي كان يعرف المؤلّف ويراسله - أنّ محتويات الكتاب ليست في المستوى بحيث يمكن الاعتماد عليها ، ويراه مزيجاً من الصحيح والضعيف ، ولذلك فهو يدعو قرّاء الكتاب إلى توخّي الدقّة فيه . ۳
ونُحيل القارئ الكريم إلى الهامش لكي يرى‏ نماذج من أخبار الكتاب الضعيفة أو التي انفرد المؤلّف بنقلها . ۴

1.راجع : تذكرة الشهداء : ص ۲۱۸ و ۲۲۲ (إصابة الطفل الرضيع بسهم مسموم ذي ثلاث شعب ، في حلقه) و ص ۲۷۰ ، (امتناع الفرس من الذهاب نحو مصرع أبي الفضل العبّاس) و ص ۲۹۶ - ۲۹۹ ، (بداية الحرب في اليوم الثالث من محرم) و ص ۳۲۵ و ۴۴۳ (الإتيان بالهدايا لابنة الإمام الحسين عليه السلام واُمّ البنين) و ص ۳۶۵ (خروج الصوت من النحر) و ص ۲۴ و ۵۶ او ۴۱۱ و ... .

2.لملاحظة بعض المطالب الضعيفة لهذا الكتاب ونقدها راجع : عاشورا - عزاداري - تحريفات «بالفارسية» : ص‏۳۸۸ و۳۹۳ و ۴۰۰ .

3.تحقيق در باره أوّل أربعين حضرت سيّد الشهداء عليه السلام «بالفارسية» : ص ۳۸۲.

4.راجع : معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴ (أنّ الإمام الحسين عليه السلام أشرف على الموت ثلاث مرّات عندما رأى توجّه عليّ الأكبر إلى ساحة المعركة! أو أنّ عمّات عليّ الأكبر وأخواته منعنه من الخروج إلى ساحة القتال! أو أنّ السيّدة زينب ألقت بنفسها على جسد عليّ الأكبر قبل مجي‏ء الإمام ؛ لأنّها كانت تعلم أنّه إذا رأى ابنه مقتولاً فسوف تفارق روحه جسمه) ، وص ۲۵۵ (خروج ليلى من الخيمة حاسرة الرأس بعد شهادة علي الأكبر) ، و ج ۲ ص ۲۴ وغير ذلك ... .

الصفحه من 39