659
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

3 . قيس بن مسهر

وكان مبعوثاً ناشطاً للغاية ، حيث حمل لمرّات عديدة الكتب من الكوفة إلى الإمام عليه السلام ، وأوصل رسالة أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام ، كما نقل كتب الإمام إلى أهل الكوفة . ۱

7 / 24

نُزولُ الإِمامِ عليه السلام بِالعَقَبَةِ وما وَقَعَ فيها ۲

7 / 24 - 1

رُؤيَا الإِمامِ عليه السلام‏

۷۰۴.كامل الزيارات عن شهاب بن عبد ربّه عن أبي عبداللَّه [الصادق‏] عليه السلام : لَمّا صَعِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَقَبَةَ البَطنِ ، قالَ لِأَصحابِهِ : ما أراني إلّا مَقتولاً ، قالوا : وما ذاكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ؟ قالَ : رُؤيا رَأَيتُها فِي المَنامِ ، قالوا : وما هِيَ ، قالَ : رَأَيتُ كِلاباً تَنهَشُني ، أشَدُّها عَلَيَّ كَلبٌ أبقَعُ . ۳

7 / 24 - 2

إخبارُ الإِمامِ عليه السلام بِشَهادَتِه‏

۷۰۵.الإرشاد عن عبد اللَّه بن سليمان والمنذر بن المشمعل الأسديّين : فَلَمّا كانَ السَّحَرُ أمَرَ [الحُسَينُ عليه السلام ]أصحابَهُ فَاستَقَوا ماءً وأكثَروا ، ثُمَّ سارَ حَتّى‏ مَرَّ بِبَطنِ العَقَبَةِ فَنَزَلَ عَلَيها ، فَلَقِيَهُ شَيخٌ مِن بَني عِكرِمَةَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ لوذانَ ، فَسَأَلَهُ : أينَ تُريدُ ؟
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : الكوفَةَ ، فَقالَ الشَّيخُ : أنشُدُكَ اللَّهَ لَمَّا انصَرَفتَ ؛ فَوَاللَّهِ ما تَقدَمُ إلّا عَلَى الأَسِنَّةِ وحَدِّ السُّيوفِ ، وإنَّ هؤُلاءِ الَّذينَ بَعَثوا إلَيكَ ، لَو كانوا كَفَوكَ مَؤوَنةَ القِتالِ ، ووَطَّؤوا لكَ الأَشياءَ فَقَدِمتَ عَلَيهِم ، كانَ ذلِكَ رَأياً ، فَأَمّا عَلى‏ هذِهِ الحالِ الَّتي تَذكُرُ ، فَإِنّي لا أرى‏ لَكَ أن تَفعَلَ .
فَقالَ لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ ، لَيسَ يَخفى‏ عَلَيَّ الرَّأيُ ، ولكِنَّ اللَّهَ تَعالى‏ لا يُغلَبُ عَلى‏ أمرِهِ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : وَاللَّهِ لا يَدَعُونّي حَتّى‏ يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ مِن جَوفي ، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى‏ يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ . ۴

1.راجع : ص ۵۲۷ (الفصل الخامس / شهادة قيس بن مسهر الصّيداوي) .

2.العَقَبَةُ : منزل في طريق مكّة ، وهو ماء لبني عكرمة من بكر بن وائل (معجم البلدان : ج‏۴ ص‏۱۳۴) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

3.كامل الزيارات : ص ۱۵۷ ح ۱۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۷ ح ۲۴ .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ كلاهما نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
658

حديث حول شهادة رُسُلِ الإمام الحسين‏7

تفيد المصادر التاريخيّة أنّ ثلاثةً من رسل الإمام الحسين عليه السلام استشهدوا صبراً على يد ابن زياد ، وهم :

1 . أبو رزين سليمان‏

كان سليمان من خدمة الإمام الحسين عليه السلام ، ولذلك سمِّي «سليمان مولى الحسين» . ويعتبر أوّل شهداء النهضة الحسينية ، وكان يحمل كتاب استنصار الإمام إلى زعماء البصرة ، وقد أخبر أحدهم - ويُدعى المنذر بن الجارود - ابن زياد بأمره في الليلة التي كان ينوي في غداتها الانطلاق إلى الكوفة ، وعرّفه بسليمان ، فاستدعاه ابن زياد وقطع رأسه ۱ . ۲

2 . عبداللَّه بن يقطر

جاء في بعض الروايات أنّه كان يحمل كتاب الإمام عليه السلام إلى مسلم، فاعتُقل واستشهد ، وذكرت بعض الروايات أنّه كان يحمل كتاب مسلم إلى الإمام عليه السلام ، وذكر البعض شهادته في كربلاء . ۳

1.راجع : ص ۳۶۴ (الفصل الثالث / طلب الإمام النصرة من أهل البصرة / كتابه إلى وجوه أهل البصرة) وص ۳۶۹ (جواب يزيد بن مسعود على كتاب الإمام عليه السلام) .

2.يجدر ذكره أنّ اسمه ذُكر في بعض الروايات في عداد شهداء كربلاء (راجع : ج ۲ ص ۱۲۷ «القسم الخامس / كلام حول سائر الشهداء من الأصحاب / سليمان مولى الحسين عليه السلام») .

3.راجع : ص ۵۲۱ (الفصل الخامس / شهادة عبداللَّه بن يقطر) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 291288
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي