3 . قيس بن مسهر
وكان مبعوثاً ناشطاً للغاية ، حيث حمل لمرّات عديدة الكتب من الكوفة إلى الإمام عليه السلام ، وأوصل رسالة أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام ، كما نقل كتب الإمام إلى أهل الكوفة . ۱
7 / 24
نُزولُ الإِمامِ عليه السلام بِالعَقَبَةِ وما وَقَعَ فيها ۲
7 / 24 - 1
رُؤيَا الإِمامِ عليه السلام
۷۰۴.كامل الزيارات عن شهاب بن عبد ربّه عن أبي عبداللَّه [الصادق] عليه السلام : لَمّا صَعِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَقَبَةَ البَطنِ ، قالَ لِأَصحابِهِ : ما أراني إلّا مَقتولاً ، قالوا : وما ذاكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ؟ قالَ : رُؤيا رَأَيتُها فِي المَنامِ ، قالوا : وما هِيَ ، قالَ : رَأَيتُ كِلاباً تَنهَشُني ، أشَدُّها عَلَيَّ كَلبٌ أبقَعُ . ۳
7 / 24 - 2
إخبارُ الإِمامِ عليه السلام بِشَهادَتِه
۷۰۵.الإرشاد عن عبد اللَّه بن سليمان والمنذر بن المشمعل الأسديّين : فَلَمّا كانَ السَّحَرُ أمَرَ [الحُسَينُ عليه السلام ]أصحابَهُ فَاستَقَوا ماءً وأكثَروا ، ثُمَّ سارَ حَتّى مَرَّ بِبَطنِ العَقَبَةِ فَنَزَلَ عَلَيها ، فَلَقِيَهُ شَيخٌ مِن بَني عِكرِمَةَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ لوذانَ ، فَسَأَلَهُ : أينَ تُريدُ ؟
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : الكوفَةَ ، فَقالَ الشَّيخُ : أنشُدُكَ اللَّهَ لَمَّا انصَرَفتَ ؛ فَوَاللَّهِ ما تَقدَمُ إلّا عَلَى الأَسِنَّةِ وحَدِّ السُّيوفِ ، وإنَّ هؤُلاءِ الَّذينَ بَعَثوا إلَيكَ ، لَو كانوا كَفَوكَ مَؤوَنةَ القِتالِ ، ووَطَّؤوا لكَ الأَشياءَ فَقَدِمتَ عَلَيهِم ، كانَ ذلِكَ رَأياً ، فَأَمّا عَلى هذِهِ الحالِ الَّتي تَذكُرُ ، فَإِنّي لا أرى لَكَ أن تَفعَلَ .
فَقالَ لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ ، لَيسَ يَخفى عَلَيَّ الرَّأيُ ، ولكِنَّ اللَّهَ تَعالى لا يُغلَبُ عَلى أمرِهِ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : وَاللَّهِ لا يَدَعُونّي حَتّى يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ مِن جَوفي ، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ . ۴
1.راجع : ص ۵۲۷ (الفصل الخامس / شهادة قيس بن مسهر الصّيداوي) .
2.العَقَبَةُ : منزل في طريق مكّة ، وهو ماء لبني عكرمة من بكر بن وائل (معجم البلدان : ج۴ ص۱۳۴) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .
3.كامل الزيارات : ص ۱۵۷ ح ۱۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۷ ح ۲۴ .
4.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ كلاهما نحوه .