219
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۲۵.تاريخ دمشق : سُكَينَةُ اسمُها آمِنَةُ أو اُمَيمَةُ ، وإنَّما سُكَينَةُ لَقَبٌ ، لَقَّبَتها اُمُّهَا الرَّبابُ بِنتُ امرِئِ القَيسِ . ۱

1.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۲۰ وص ۲۰۵ ، مقاتل الطالبييّن : ص ۹۴ وفيه «أمينة وقيل : اُميمة» ، الأغاني : ج ۱۶ ص ۱۴۶ ، وفيات الأعيان : ج ۲ ص ۳۹۷ وفيهما «وقيل : اسمها آمنة وقيل : أمينة وقيل : اُميمة» .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
218

۲۴.الإرشاد : إنَّ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ خَطَبَ إلى‏ عَمِّهِ الحُسَينِ عليه السلام إحدَى ابنَتَيهِ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : اِخترَ يا بُنَيَّ أحَبَّهُما إلَيكَ ، فَاستَحيَا الحَسَنُ ولَم يُحِر جَواباً .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِنّي قَدِ اختَرتُ لَكَ ابنَتي فاطِمَةَ ، وهِيَ أكثَرُهُما شَبَهاً بِاُمّي فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ۱

6 / 7

سُكَينَةُ

اسمها آمنة، وقيل أمينة واُميمة . أمّا سكينة فلقبٌ أطلقته اُمّها عليها .
اُمّها رباب بنت امرئ القيس الكلبي ، ولدت بالمدينة ، لكن لم يذكر تاريخ ميلادها في المصادر التاريخيّة ، وقد خمّنه بعض الباحثين في عام 47 للهجرة . لكنّ هناك معطيات اُخرى ترجّح أن يكون ميلادها في سنة 51 للهجرة ، وذلك للمؤيّدات والشواهد التالية :
أوّلاً : كانت فاطمة أكبر من سكينة ، وقد صرّح بذلك بعض المؤرّخين . ومن المحتمل أن يكون ذلك هو السبب في إيداع الإمام الحسين عليه السلام الكتاب الملفوف والوصيّة عند فاطمة .
ثانياً : كلتاهما كانتا في سنّ الزواج ، لذا ورد في بعض المصادر أنّ الإمام الحسين عليه السلام قد خيّر الحسن المثنّى في الزواج بين فاطمة وسكينة .
ثالثاً : إنّ اُمّ إسحاق - والدة فاطمة - كانت زوجة الإمام المجتبى عليه السلام أوّلاً، وبعد استشهاده في سنة 50 للهجرة تزوّجت بالإمام الحسين عليه السلام .
كانت سكينة حسنة الخلق، جميلة، عفيفة ، من أهل الشعر والأدب، ومن رواة الحديث . وكان يحضر مجلسها وجهاء قريش وكبار الشعراء والاُدباء .
تزوّجت سكينة أوّلاً بابن عمّها عبد اللَّه بن الحسن، وقد استشهد عبد اللَّه في واقعة كربلاء قبل أن تزفّ إليه ، وقيل : بعد أن زُفّت إليه .
واعتبرت بعض النقول أنّ زوجها الأوّل هو مصعب بن الزبير . ۲ وقد تزوّجت سكينة بعد مصعب برجال آخرين أيضاً.
أزواجها بعد عبد اللَّه بن الحسن بن عفّان، هم حسب التسلسل : مصعب بن الزبير، عبد اللَّه بن عثمان بن عبد اللَّه ، زيد بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الأصبغ بن عبد اللَّه بن مروان . وهناك أقوال اُخرى في ذلك .
حضرت سكينة واقعة كربلاء، واُخذت مع الأسرى إلى الكوفة والشام، ومن ثمّ ذهبت إلى المدينة .
وقد ورد في المصادر التاريخيّة أنّ وفاتها كانت في ربيع الأوّل سنة 117 للهجرة .
دفنت في المدينة المنوّرة بناءً على الرأي المشهور، وذُكر أيضاً أنّها دفنت في الشام ، ومكّة ، وأماكن اُخرى .

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۲۵ ، العدد القويّة : ص ۳۵۵ ح ۱۸ ، لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۸۵ نحوه وبزيادة «وكان هذا التزويج في السنّة التي قتل فيها الحسين عليه السلام» في آخره ، عمدة الطالب : ص ۹۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۶۷ ؛ الأغاني : ج ۲۱ ص ۱۲۶ وفي هذه النسخة «سكينة» بدل «فاطمة» وهو غلط ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۶۷ ، سرّ السلسلة العلويّة : ص ۶ .

2.الطبقات الكبرى‏: ج ۸ ص ۴۷۵ ، تاريخ دمشق: ج ۶۹ ص ۲۰۶ ، تذكرة الخواص: ص ۲۷۸ وفيه «أوّل من تزوّجها مصعب بن الزبير قهراً» .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 284659
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي