كِسرَى بنِ هرمزدَ ، أمّا بعدُ فأسلِمْ تَسلَمْ ، وإلّا فأذَنْ بحَربٍ مِن اللَّهِ ورَسولهِ ، والسّلامُ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى .
فلَمّا وصَلَ إلَيهِ الكِتابُ مَزَّقَهُ واستَخَفَّ بهِ ، وقالَ : مَن هذا الّذي يَدعوني إلى دِينِهِ ، ويَبدأُ باسمهِ قبلَ اسمي ؟! وبَعَثَ إلَيهِ بِتُرابٍ ، فقالَ صلى اللَّه عليه وآله : مَزَّقَ اللَّهُ مُلكَهُ كما مَزَّقَ كِتابي ، أما إنّهُ (إنّكُم) ستُمَزِّقونَ مُلكَهُ ، وبَعَثَ إلَيّ بتُرابٍ أما إنّكُم ستَملِكونَ أرضَهُ .۱
۱۹۹۴۰.بحار الأنوار عن مُحمَّد بن إسحاقٍ : بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عبدَ اللَّهِ بنَ حُذافَةَ بنِ قَيسٍ إلى كِسرى بنِ هُرمزَ مَلكِ فارِسَ ، وكتَبَ : بسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، مِن محمّدٍ رسولِ اللَّهِ إلى كِسرى عَظيمِ فارِسَ ، سلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى وآمَنَ باللَّهِ ورَسولِهِ ... وأدعوكَ بداعِيَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، فإنّي رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلَى النّاسِ كافّةً ، لِاُنذِرَ مَن كانَ حَيّاً ويَحِقَّ القَولُ علَى الكافِرينَ ، فأسلِمْ تَسلَمْ ، فإن أبَيتَ فإنّ إثمَ المَجوسِ علَيكَ .۲
۱۹۹۴۱.الخرائج و الجرائح : إنّ كِسرى كَتبَ إلى فَيروزَ الدَّيلَميِّ - وهُو مِن بَقيَّةِ أصحابِ سَيفِ ابنِ ذي يَزَنَ - : أنِ احمِلْ إلَيّ هذا العَبدَ الّذي يَبدأ باسمِهِ قَبلَ اسمي ، فاجتَرأَ علَيَّ ودَعاني إلى غَيرِ دِيني ، فأتاهُ فَيروزُ وقالَ لَهُ : إنّ ربِّي أمَرَني أن آتِيَهُ بكَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّ ربِّي أخبَرَني أنّ ربَّكَ قُتِلَ البارِحَةَ ، فجاءَ الخَبرُ أنّ ابنَهُ شِيرَويهَ [وَثَبَ علَيهِ ]فقَتلَهُ في تلكَ اللّيلَةِ ، فأسلَمَ فَيروزُ ومَن مَعهُ ، فلَمّا خَرجَ الكَذّابُ العَبسيُّ أنفَذَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِيَقتُلَهُ ، فتَسَلّقَ سَطحاً فلَوى عُنُقَهُ فقَتَلَهُ.۳
۱۹۹۴۲.صحيح مسلم عن أنس : إنّ نَبيَّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كَتَبَ إلى كِسرى ، وإلى قَيصرَ ، وإلَى النَّجاشِيِّ ، وإلى كُلِّ جَبّارٍ ، يَدعوهُم إلَى اللَّهِ تعالى ، ولَيس بالنَّجاشِيِّ الّذي صلّى علَيهِ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله .۴