127
ميزان الحکمه المجلد السابع

۱۶۱۰۵.عنه عليه السلام- في دُعائِهِ -: اللَّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلَى الغَيِّ ،۱ ويُضِلُّ عَنِ الرُّشدِ ، ويُقِلُّ الرِّزقَ ، ويَمحَقُ التَّلدَ ،۲ ويُخمِلُ الذِّكرَ .۳

۱۶۱۰۶.عنه عليه السلام- فِي الِاستِسقاءِ -: ألا وإنَّ الأَرضَ الَّتي تُقِلُّكُم وَالسَّماءَ الَّتي تُظِلُّكُم مُطيعَتانِ لِرَبِّكُم ، وما أصبَحَتا تَجودانِ لَكُم بِبَرَكَتِهِما تَوَجُّعاً لَكُم ، ولا زُلفَةً۴إلَيكُم ، ولا لِخَيرٍ تَرجُوانِهِ مِنكُم ؛ ولكِن اُمِرَتا بِمَنافِعِكُم فَأَطاعَتا ، واُقيمَتا عَلى‏ حُدودِ مَصالِحِكُم فَقامَتا .
إنَّ اللَّهَ يَبتَلي عِبادَهُ عِندَ الأَعمالِ السَّيِّئَةِ بِنَقصِ الثَّمَراتِ ، وحَبسِ البَرَكاتِ ، وإغلاقِ خَزائِنِ الخَيراتِ ؛ لِيَتوبَ تائِبٌ ، ويُقلِعَ مُقلِعٌ ، ويَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ ، ويَزدَجِرَ مُزدَجِرٌ . وقَد جَعَلَ اللَّهُ سُبحانَهُ الِاستِغفارَ سَبَباً لِدُرورِ الرِّزقِ ، ورَحمَةِ الخَلقِ ، فَقالَ سُبحانَهُ : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَ يُمْدِدْكُم بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَل لَّكُمْ أَنْهارًا )۵. فَرَحِمَ اللَّهُ امرَأً اِستَقبَلَ تَوبَتَهُ ، وَاستَقالَ خَطيئَتَهُ ، وبادَرَ مَنِيَّتَهُ .۶

۱۶۱۰۷.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: ما ضَرَبَ اللَّهُ العِبادَ بِسَوطٍ أوجَعَ مِنَ الفَقرِ .۷

۱۶۱۰۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام يَقولُ : إنَّ اللَّهَ قَضى‏ قَضاءً حَتماً أن لا يُنعِمَ عَلَى العَبدِ بِنِعمَةٍ فَيَسلُبَها إيّاهُ ، حَتّى‏ يُحدِثَ العَبدُ ذَنباً يَستَحِقُّ بِذلِكَ النِّقمَةَ .۸

۱۶۱۰۹.عنه عليه السلام : أيُّما ناشٍ نَشَأَ في قَومِهِ ثُمَّ لَم يُؤَدَّب عَلى‏ مَعصِيَتِهِ ، كانَ اللَّهُ عزّ وجلّ أوَّلُ ما يُعاقِبُهُم فيهِ أن يَنقُصَ مِن أرزاقِهِم .۹

۱۶۱۱۰.عنه عليه السلام : للَّهِ‏ِ عُقوبَتانِ : إحداهُما أمرُ الرّوحِ ،۱۰ وَالاُخرى‏ تَسليطُ بَعضِ

1.الغَيّ : الضلال ، والانهماك في الباطل (النهاية : ۳ / ۳۹۷) .

2.التَّلد - بالفتح والضمّ والتحريك : ما ولد عندك من مالِكَ أو نتج (القاموس المحيط : ۱ / ۲۷۹) .

3.البلد الأمين : ۳۹ ، بحار الأنوار : ۸۷ / ۳۲۷ / ۵ .

4.الزُّلفة : القُربة ، والدرجة ، والمنزلة (لسان العرب : ۹ / ۱۳۸) .

5.نوح : ۱۰ - ۱۲ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۳ .

7.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۳۰۱ / ۴۴۴ .

8.الكافي : ۲ / ۲۷۳ / ۲۲ عن أبي عمرو المدائني وص‏۲۷۴/۲۴ عن سماعة نحوه .

9.ثواب الأعمال : ۲۲۳ عن الحسين بن سالم .

10.الروح : ما يقابل الجسد ، والمراد من «أمر الروح» : ما كان من العقوبات التي تنشأ من ناحية النفس الإنسانيّة لا بسببٍ آخر ؛ كالأسباب الخارجيّة .


ميزان الحکمه المجلد السابع
126

غَلاءُ السِّعرِ .۱

۱۶۰۹۸.الكافي عن الفضيل عن الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ الرَّجُلَ لَيُذنِبُ الذَّنبَ فَيُدرَأُ عَنهُ الرِّزقُ . و تَلا هذِهِ الآيَةَ : ( إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَ لَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائفٌ مِّن رَّبِّكَ وَ هُمْ نَائِمُونَ )۲ .۳

۱۶۰۹۹.تفسير القرآن العظيم عن جهم عن إبراهيم : أوحَى اللَّهُ عزّ وجلّ إلى‏ نَبِيٍّ مِن أنبِياءِ بَني إسرائيلَ أن قُل لِقَومِكَ : إنَّهُ لَيسَ مِن أهلِ قَريَةٍ ولا أهلِ بَيتٍ يَكونونَ عَلى‏ طاعَةِ اللَّهِ فَيَتَحَوَّلونَ مِنها إلى‏ مَعصِيَةِ اللَّهِ إلّا تَحَوَّلَ اللَّهُ مِمّا يُحِبّونَ إلى‏ ما يَكرَهونَ .
ثُمَّ قالَ : إنَّ تَصديقَ ذلِكَ في كِتابِ اللَّهِ : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى‏ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )۴ .۵

۱۶۱۰۰.الكافي عن أبي حمزة الثّماليّ : قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام في خُطبَتِهِ : أعوذُ بِاللَّهِ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ الكَوّاءِ اليَشكُرِيُّ فَقالَ : ياأميرَ المُؤمِنينَ ، أوَ تَكونُ ذُنوبٌ تُعَجِّلُ الفَناءَ؟!
فَقالَ : نَعَم - وَيلَكَ! - قَطيعَةُ الرَّحِمِ ، إنَّ أهلَ البَيتِ لَيَجتَمِعونَ ويَتَواسَونَ وهُم فَجَرَةٌ فَيَرزُقُهُمُ اللَّهُ ، وإنَّ أهلَ البَيتِ لَيَتَفَرَّقونَ ويَقطَعُ بَعضُهُم بَعضاً فَيَحرِمُهُمُ اللَّهُ وهُم أتقِياءُ .۶

۱۶۱۰۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : وَاللَّهِ ، ما نَزَعَاللَّهُ مِن قَومٍ نَعماءَ إلّا بِذُنوبٍ اِجتَرَحوها، فَاربِطوها بِالشُّكرِ ، وقَيِّدوها بِالطّاعَةِ .۷

۱۶۱۰۲.عنه عليه السلام- في حَديثِ الأَربَعِمِئَةِ -: ما زالَت نِعمَةٌ ولا نَضارَةُ عَيشٍ إلّا بِذُنوبٍ اِجتَرَحوا ؛ إنَّ اللَّهَ لَيسَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ .۸

۱۶۱۰۳.عنه عليه السلام : حاصِلُ المَعاصِي التَّلَفُ .۹

۱۶۱۰۴.عنه عليه السلام : إذا ظَهَرَتِ الجِناياتُ ارتَفَعَتِ البَرَكاتُ .۱۰

1.تفسير الطبري : ۷ / الجزء ۱۲ / ۹۸ .

2.القلم : ۱۷ - ۱۹ .

3.الكافي : ۲ / ۲۷۱ / ۱۲ و ص ۲۷۰ / ۸ وفيه «فيزوي» بدل «فيدرأ» وكلاهما عن الفضيل .

4.الرعد : ۱۱ .

5.تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم الرازي : ۷/۲۲۳۲/۱۲۲۰۱ .

6.الكافي : ۲ / ۳۴۷ / ۷ .

7.إرشاد القلوب : ۱۵۰ .

8.الخصال : ۶۲۴ / ۱۰ عن محمّد بن مسلم وأبي بصير عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام .

9.غرر الحكم : ۴۹۱۳ .

10.غرر الحكم : ۴۰۳۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 194634
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي