177
ميزان الحکمه المجلد السادس

فيما تَقولُ فَأسألُ اللَّهَ أن يَغفِرَ لي ، وإن كُنتَ كاذِباً فيما تَقولُ فَاللَّهَ أسألُ أن يَغفِرَ لَكَ ، ومَن وَعَدَكَ بِالخَنى‏۱ فَعِدْهُ بِالنَّصيحَةِ والرِّعاءِ .
وأمّا اللَّواتي فِي العِلمِ : فَاسألِ العُلَماءَ ما جَهِلتَ ، وإيّاكَ أن تَسألَهُم تَعَنُّتاً وتَجرِبَةً ، وإيّاكَ أن تَعمَلَ بِرَأيِكَ شَيئاً ، وخُذْ بِالإحتِياطِ في جَميعِ ما تَجِدُ إلَيهِ سَبيلاً ، وَاهرَبْ مِنَ الفُتيا هَرَبَكَ مِنَ الأسَدِ ، ولا تَجعَلْ رَقَبَتَكَ لِلنّاسِ جِسراً . قُم عَنّي يا أبا عَبدِ اللَّهِ فقَد نَصَحتُ لَكَ وَلا تُفسِدْ عَلَيَّ وِردي ، فَإنّي امرُؤٌ ضَنينٌ بِنَفسي ، وَالسَّلامُ عَلى‏ مَنِ اتَّبَعَ الهُدى‏ .۲

2830 - مَوقعُ العُلَماءِ

۱۴۰۳۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : العُلَماءُ قادَةٌ ، والمُتَّقونَ سادَةٌ .۳

۱۴۰۳۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : فَضلُ العالِمِ عَلى‏ غَيرِهِ كَفَضلِ النَّبِيِّ عَلى‏ اُمَّتِهِ .۴

۱۴۰۳۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لَولا حُضورُ الحاضِرِ ، وقِيامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ النّاصِرِ ، وما أخَذَ اللَّهُ عَلى العُلَماءِ ألّا يُقارُّوا عَلى‏ كَظَّةِ ظالِمٍ ولا سَغَبِ مَظلومٍ ، لأَلقَيتُ حَبلَها عَلى‏ غارِبِها .۵

۱۴۰۳۴.عنه عليه السلام : العُلَماءُ حُكّامٌ عَلَى النّاسِ .۶

۱۴۰۳۵.عنه عليه السلام : العُلَماءُ غُرَباءُ لِكَثرَةِ الجُهّالِ بَينَهُم .۷

۱۴۰۳۶.عنه عليه السلام : العُلَماءُ أطهَرُ النّاسِ أخلاقاً ، وأقَلُّهُم فِي المَطامِعِ أعراقاً .۸

۱۴۰۳۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : عُلَماءُ شيعَتِنا مُرابِطونَ فِي الثَّغرِ الّذي يَلي إبليسَ وعَفاريتَهُ ، يَمنَعونَهُم عَنِ الخُروجِ عَلى‏ ضُعَفاءِ شيعَتِنا ، وعَن أن يَتَسَلَّطَ عَلَيهِم إبليسُ وشيعَتُهُ .۹

۱۴۰۳۸.عنه عليه السلام : العُلَماءُ اُمَناءُ ، والأتقِياءُ حُصونٌ ، والأوصِياءُ سادَةٌ .۱۰

۱۴۰۳۹.عنه عليه السلام : المُلوكُ حُكّامٌ عَلَى النّاسِ ، والعُلَماءُ حُكّامٌ عَلَى المُلوكِ .۱۱

1.الخنى‏ : الفحش في القول . (النهاية : ۲/۸۶).

2.بحار الأنوار : ۱/۲۲۴/۱۷ .

3.كنز العمّال : ۲۸۶۷۸ .

4.كنز العمّال : ۲۸۷۹۸ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۳ .

6.غرر الحكم : ۵۰۷ .

7.كشف الغمّة : ۳/۱۳۹ .

8.غرر الحكم : ۲۱۰۸ .

9.الإحتجاج : ۱/۱۳/۷ .

10.الكافي : ۱/۳۳/۵ .

11.بحار الأنوار : ۱/۱۸۳/۹۲ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
176

وَاستَفهِمِ اللَّهَ يُفهِمْكَ . قُلتُ : يا شَريفُ ، فقالَ : قُل : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، قُلتُ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ما حَقيقَةُ العُبودِيَّةِ ؟ قالَ : ثَلاثَةُ أشياءَ : أن لا يَرَى العَبدُ لِنَفسِه فيما خَوَّلَهُ اللَّهُ مِلْكاً ؛ لأِنَّ العَبيدَ لا يَكونُ لَهُم مِلكٌ ، يَرَونَ المالَ مالَ اللَّهِ يَضَعونَهُ حَيثُ أمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ ، ولا يُدَبِّرُ العَبدُ لِنَفسِهِ تَدبيراً ، وجُملَةُ اشتِغالِه فيما أمَرَهُ تَعالى‏ بِهِ ونَهاهُ عَنهُ ، فإذا لَم يَرَ العَبدُ لِنَفسِهِ فيما خَوَّلَهُ اللَّهُ تَعالى‏ مِلكاً هانَ عَلَيهِ الإنفاقُ فيما أمَرَهُ اللَّهُ تَعالى‏ أن يُنفِقَ فيهِ ، وإذا فَوَّضَ العَبدُ تَدبيرَ نَفسِهِ عَلى‏ مُدَبِّرِهِ هانَ عَلَيهِ مَصائبُ الدّنيا ، وإذا اشتَغَلَ العَبدُ بِما أمَرَهُ اللَّهُ تَعالى‏ ونَهاهُ لا يَتَفَرَّغُ مِنهُما إلَى المِراءِ والمُباهاةِ مَعَ النّاسِ ، فإذا أكرَمَ اللَّهُ العَبدَ بِهذِه الثَّلاثَةِ هانَ عَلَيهِ الدّنيا وإبليسُ والخَلقُ ، ولا يَطلُبُ الدّنيا تَكاثُراً وتَفاخُراً ، ولا يَطلُبُ ما عِندَ النّاسِ عِزّاً وعُلُوّاً ، ولا يَدَعُ أيّامَهُ باطِلاً ، فَهذا أوَّلُ دَرَجَةِ التُّقى‏ ، قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ : (تِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلّذينَ لا يُريدونَ عُلُوّاً في الأرضِ وَلا فَساداً وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ) .۱
قُلتُ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ أوصِني ، قالَ : اُوصيكَ بِتِسعَةِ أشياءَ فإنَّها وَصِيَّتي لِمُريدي الطَّريقِ إلَى اللَّهِ تَعالى‏ ، وَاللَّهَ أسألُ أن‏يُوَفِّقَكَ‏لِاستِعمالِه؛ ثَلاثَةٌ مِنهافي‏رِياضَةِ النَّفسِ‏۲ ، وثَلاثَةٌ مِنها فِي الحِلمِ ، وثَلاثَةٌ مِنها فِي العِلمِ ، فَاحفَظْها وإيّاكَ والتَّهاوُنَ بِها ، قالَ عُنوانٌ : ففَرَّغتُ قَلبي لَهُ .
فقالَ : أمّا اللَّواتي فِي الرِّياضَةِ : فإيّاكَ أن تَأكُلَ ما لا تَشتَهيهِ فإنَّهُ يورِثُ الحَماقَةَ والبَلَهَ ، ولا تَأكُلْ إلّا عِندَ الجُوعِ ، وإذا أكَلتَ فكُلْ حَلالاً وسَمِّ اللَّهَ ، وَاذكُرْ حَديثَ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله : ما مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعاءً شَرّاً مِن بَطنِهِ ، فإن كانَ ولابُدَّ فثُلثٌ لِطَعامِهِ وثُلثٌ لِشَرابِهِ وثُلثٌ لِنَفَسِهِ .
وأمّا اللَّواتي فِي الحِلمِ : فمَن قالَ لَكَ : إن قُلتَ واحِدَةً سَمِعتَ عَشراً فقُلْ : إن قُلتَ عَشراً لَم تَسمَعْ واحِدَةً ، ومَن شَتَمَكَ فقُلْ لَهُ : إن كُنتَ صادِقاً

1.القصص : ۸۳ .

2.الرياضة : تهذيب الأخلاق النفسيّة .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 191238
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي