59
ميزان الحکمه المجلد الثالث

الحاجَةُ إلَيهِ ؛ مِن قُلوبٍ عُميٍ ، وآذانٍ صُمٍّ ، وألسِنَةٍ بُكمٍ ، مُتَتَبِّعٌ بِدَوائِهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ ومَواطِنَ الحَيرَةِ۱ .۲

۴۹۳۹.عنه عليه السلام : لا تَتَكَلَّمَنَّ إذا لَم تَجِد لِلكَلامِ مَوقِعاً .۳

۴۹۴۰.عنه عليه السلام : كُن كَالطَّبيبِ الرَّفيقِ ؛ الَّذي يَضَعُ الدَّواءَ بِحَيثُ يَنفَعُ .۴

۴۹۴۱.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- لِابنِ عَبّاسٍ -: يَا ابنَ عَبّاسٍ ، لا تَكَلَّمَنَّ في ما لا يَعنيكَ ؛ فَإِنَّني أخافُ عَلَيكَ فيهِ الوِزرَ . ولا تَكَلَّمَنَّ في ما يَعنيكَ حَتّى‏ تَرى‏ لِلكَلامِ مَوضِعاً ؛ فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ قَد تَكَلَّمَ بِالحَقِّ فَعيبَ .۵

۴۹۴۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا تَكَلَّم بِما لا يَعنيكَ ، ودَع كَثيراً مِنَ الكَلامِ في ما يَعنيكَ حَتّى‏ تَجِدَ لَهُ مَوضِعاً ؛ فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ تَكَلَّمَ بِالحَقِّ بِما يَعنيهِ في غَيرِ مَوضِعِهِ فَتَعِبَ .۶

۴۹۴۳.عنه عليه السلام- لِأَصحابِهِ -: اِسمَعوا مِنّي كَلاماً هُوَ خَيرٌ لَكُم مِنَ الدُّهمِ المُوَقَّفَةِ : لا يَتَكَلَّم أحَدُكُم بِما لا يَعنيهِ، وَليَدَع كَثيراً مِنَ الكَلامِ في ما يَعنيهِ حَتّى‏ يَجِدَ لَهُ مَوضِعاً ؛ فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ في غَيرِ مَوضِعِهِ جَنى‏ عَلى‏ نَفسِهِ بِكَلامِهِ .۷

1037 - مُراعاةُ الأَهَمِّ فَالأَهَمِ‏

۴۹۴۴.صحيح البخاري عن ابن عبّاس : لَمّا بَعَثَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه و آله‏مُعاذَ بنَ جَبَلٍ إلى‏ نَحوِ أهلِ اليَمَنِ ، قالَ لَهُ : إنَّكَ تَقدَمُ عَلى‏ قَومٍ مِن أهلِ الكِتابِ ، فَليَكُن أوَّلَ ما تَدعوهُم إلى‏ أن يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعالى‏ ، فَإِذا عَرَفوا ذلِكَ فَأَخبِرهُم أنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيهِم خَمسَ صَلَواتٍ في يَومِهِم ولَيلَتِهِم ، فَإِذا صَلَّوا فَأَخبِرهُم أنَّ اللَّهَ افتَرَضَ عَلَيهِم زَكاةً في أموالِهِم تُؤخَذُ مِن غَنِيِّهِم فَتُرَدُّ عَلى‏ فَقيرِهِم ، فَإِذا أقَرّوا بِذلِكَ فَخُذ مِنهُم ، وتَوَقَّ كَرائِمَ أموالِ النّاسِ .۸

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۸ .

2.قال ابن القيّم الجوزيّ : كان [رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله‏] يخطب في كلّ وقت بما يقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم .زاد المعاد لابن الجوزي : ۱ / ۴۸ .

3.غرر الحكم : ۱۰۲۷۴ .

4.مصباح الشريعة : ۳۷۰ ، بحار الأنوار : ۲ / ۵۳ / ۲۱ .

5.كنز الفوائد : ۲ / ۳۲ .

6.تحف العقول : ۳۷۹ .

7.الأمالي للطوسي : ۲۲۵ / ۳۹۱ .

8.صحيح البخاري : ۶ / ۲۶۸۵ / ۶۹۳۷ و ج ۲ / ۵۲۹ / ۱۳۸۹ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
58

فَلَمّا كانَ سَحيراً ، غَدا عَلَيهِ فَضَرَبَ عَلَيهِ البابَ ، فَقالَ : مَن هذا ؟ قالَ : أنَا فُلانٌ . قالَ : وما حاجَتُكَ ؟ قالَ : تَوَضَّأ وَالبَس ثَوبَيكَ وَاخرُج بِنا فَصَلِّ ، قالَ : اُطلُب لِهذَا الدّينِ مَن هُوَ أفرَغُ مِنّي ؛ أنَا إنسانٌ مِسكينٌ ، وعَلَيَّ عِيالٌ . فَقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : أدخَلَهُ في شَي‏ءٍ أخرَجَهُ مِنهُ ! - أو قالَ : أدخَلَهُ مِن مِثلِ هذِه وأخرَجَهُ مِن مِثلِ هذا !۱

1035 - مُراعاةُ نَشاطِ المُخاطَبِ‏

۴۹۳۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : إنّي لَأَتَخَوَّلُكُم بِالمَوعِظَةِ تَخَوُّلاً ؛ مَخافَةَ السَّأمَةِ عَلَيكُم .۲

۴۹۳۴.مسند ابن حنبل عن قيس بن أبي حازم عن أبيه : رَآنِي النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه و آله وهُوَ يَخطُبُ وأنَا فِي الشَّمسِ ، فَأَمَرَني فَحَوَّلتُ إلَى الظِّلِّ .۳

۴۹۳۵.صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عبّاس : حَدِّثِ النّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فَإِن أبَيتَ فَمَرَّتَينِ ، فَإِن أكثَرتَ فَثَلاثَ مِرارٍ . ولا تُمِلَّ النّاسَ هذَا القُرآنَ . و لا اُلفِيَنَّكَ تَأتِي القَومَ وهُم في حَديثٍ مِن حَديثِهِم فَتَقُصُّ عَلَيهِم ، فَتَقطَعُ عَلَيهِم حَديثَهُم فَتُمِلُّهُم ؛ ولكِن أنصِت ، فَإِذا أمَروكَ فَحَدِّثهُم وهُم يَشتَهونَهُ ، فَانظُرِ السَّجعَ مِنَ الدُّعاءِ فَاجتَنِبهُ ؛ فَإِنّي عَهِدتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وأصحابَهُ لا يَفعَلونَ إلّا ذلِكَ .۴

۴۹۳۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: مَن لَم يَنشَط لِحَديثِكَ فَارفَع عَنهُ مُؤنَةَ الاِستِماعِ مِنكَ .۵

۴۹۳۷.عنه عليه السلام : إنَّ لِلقُلوبِ شَهوَةً وإقبالاً وإدباراً ، فَائتوها مِن قِبَلِ شَهوَتِها وإقبالِها ؛ فَإِنَّ القَلبَ إذا اُكرِهَ عَمِيَ .۶

1036 - مُراعاةُ مُقتَضَى الحالِ‏

۴۹۳۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في ذِكرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله -: طَبيبٌ دَوّارٌ بِطِبِّهِ ، قَد أحكَم مَراهِمَهُ ، وأحمى‏ مَواسِمَهُ ، يَضَعُ ذلِكَ حَيثُ

1.الكافي : ۲ / ۴۲ / ۲ .

2.الأمالي للطوسي : ۴۹۱ / ۱۰۷۷ .

3.مسند ابن حنبل : ۶ / ۳۶۲ / ۱۸۳۳۳ و ج ۵ / ۲۸۵ / ۱۵۵۱۸ .

4.صحيح البخاري : ۵ / ۲۳۳۴ / ۵۹۷۸ .

5.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۳۱۴ / ۶۰۹ .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۱۹۳ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 224960
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي