451
ميزان الحکمه المجلد الثالث

كتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .۱

(قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كتَبَ عَلى‏ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) .۲

الحديث :

۷۱۹۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : ما خَلَقَ اللَّهُ مِن شي‏ءٍ إلّا وقد خَلَقَ لَهُ ما يَغلِبُهُ ، وخَلَقَ رَحمَتَهُ تَغلِبُ غَضَبَهُ .۳

۷۲۰۰.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالى‏ الحليمُ العليمُ إنّما غَضَبُهُ على‏ مَن لم يَقبَلْ مِنهُ رِضاهُ ، وإنّما يَمنَعُ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ عَطاهُ ، وإنّما يُضِلُّ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ هُداهُ ... كَتَبَ على‏ نَفسِهِ الرَّحمَةَ ، فَسَبَقَتْ قَبلَ الغَضَبِ فَتَمَّتْ صِدقاً وعَدلاً .۴

1458 - موجِباتُ الرَّحمَةِ

الكتاب :

(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) .۵

(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً) .۶

(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْ‏ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) .۷

(وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .۸

(وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا لَعَّلَكُمْ تُرْحَمُونَ) .۹

(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .۱۰

(قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ لَولَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .۱۱

(انظر) الأعراف: 204 ، يس : 45 ، الحجرات: 10 .
عنوان 323 «الطاعة» ، 392 «الاستغفار» .

الحديث :

۷۲۰۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : - لَمّا قالَ لَهُ رجُلٌ : اُحِبُّ أن يَرحَمَني رَبّي - : اِرحَمْ نَفسَكَ ،

1.الأنعام : ۵۴ .

2.الأنعام : ۱۲ .

3.كنز العمّال : ۱۰۳۹۰ .

4.الكافي : ۸/۵۲/۱۶ .

5.الأعراف : ۵۶ .

6.النساء : ۱۷۵ .

7.البقرة : ۱۵۵ - ۱۵۷ .

8.آل عمران : ۱۳۱ ، ۱۳۲ .

9.الأنعام : ۱۵۵ .

10.النور : ۵۶ .

11.النمل : ۴۶ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
450

تعالى‏ لَاتَّكَلتُمْ علَيها .۱

۷۱۹۲.عنه صلى اللَّه عليه و آله : إنّ اللَّهَ تعالى‏ خَلَقَ مائةَ رحمَةٍ ، فرحمَةٌ بينَ خَلقِهِ يَتَراحَمُونَ بها ، وادَّخَرَ لأوليائهِ تِسعَةً وتِسعينَ .۲

۷۱۹۳.كنز العمّال عن عمر : قُدِمَ على‏ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله بِسَبِيٍّ فإذا امرأةٌ مِن السَّبِيِّ تَسعى‏ إذ وَجَدَت صَبيّاً في السَّبِيِّ أخَذَتهُ فَألصَقَتهُ بِبَطنِها وأرضَعَتْهُ، فقالَ لنا النبيُّ صلى اللَّه عليه و آله : أتَرَونَ هذِه طارحَةً وَلَدَها في النارِ ؟ قلنا : لا ، وهِي تَقدِرُ عَلى‏ أن لا تَطرَحَهُ ، فقالَ : اَللَّهُ أرحَمُ بعِبادِهِ مِن هذِهِ بوَلَدِها .۳

۷۱۹۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : يا أَصبَغُ ! لئن ثَبَتَتْ قَدَمُكَ وتَمَّتْ وَلايَتُكَ وانبَسَطَتْ يَدُكَ فاللَّهُ أَرحَمُ بِكَ مِن نفسِكَ .۴

۷۱۹۵.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- في مُناجاتِه -: يا مَن هُو أبَرُّ بِي مِن الوالِدِ الشَّفيقِ ، وأقرَبُ إلَيَّ مِن الصاحِبِ اللَّزِيقِ (الرَّفِيقِ) أنتَ مَوضِعُ اُنسِي في الخَلوَةِ إذا أوحَشَنِي المكانُ ، ولَفَظَتنِي الأوطانُ .۵

۷۱۹۶.عنه عليه السلام- لمّا قيلَ لَهُ: إنّ الحسنَ البصريَّ قالَ : لَيسَ العَجَبُ مِمَّن هَلَكَ كيفَ هَلَكَ وإنّما العَجَبُ مِمّن نَجا كيفَ نَجا ! -: أنا أقُولُ: لَيسَ‏العَجَبُ مِمَّن‏نَجا كيفَ نَجا ، وأمّا العَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيفَ هَلَكَ مَع سَعَةِ رحمةِ اللَّهِ ؟!۶

۷۱۹۷.عنه عليه السلام : لا يَهلِكُ مُؤمنٌ بينَ ثلاثِ خِصالٍ : شهادَةِ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وشفاعَةِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله، وسَعَةِ رَحمَةِ اللَّهِ عزّوجلّ .۷

۷۱۹۸.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : ما ظَنُّكَ بالرَّؤوفِ الرحيمِ الذي يَتَوَدَّدُ إلى‏ مَن يُؤذِيهِ بأوليائهِ ، فكيفَ بِمَن يُؤذى‏ فيهِ ؟! وما ظَنُّكَ بالتوّابِ الرحيمِ الذي يَتوبُ على‏ مَن يُعادِيهِ ، فكيف بِمَن يَتَرَضّاهُ ويَختارُ عَداوَةَ الخَلقِ فيهِ؟!۸

1457 - تَعَهُّدُ اللَّهِ بِالرَّحمَةِ

الكتاب :

(وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عليكُمْ

1.كنز العمّال : ۱۰۳۸۷ .

2.كنز العمّال : ۵۶۶۸ .

3.كنز العمّال : ۱۰۴۶۱ .

4.الأمالي للطوسي : ۱۷۳/۲۹۲ .

5.بحار الأنوار : ۹۴/۱۵۷/۲۲ .

6.بحار الأنوار : ۷۸/۱۵۳/۱۷ .

7.بحار الأنوار : ۷۸/۱۵۹/۱۰ .

8.تحف العقول : ۳۹۹ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 226010
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي