109
ميزان الحکمه المجلد الثالث

۵۱۴۲.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(حُنَفاءَ للَّهِ ...)وقَد سُئلَ ما الحَنيفِيَّةُ ؟ -:هِي الفِطرَةُ الّتي فَطَرَ النّاسَ علَيها ، فَطَرَ اللَّهُ الخَلقَ على‏ مَعْرِفَتِهِ .۱

۵۱۴۳.عنه عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)-: فَطَرهُم على‏ مَعْرفَتِهِ أ نَّهُ رَبُّهُم ، ولَولا ذلكَ لَم يَعْلَموا - إذا سُئِلوا - مَن رَبُّهُم ولا مَن رازِقُهُم .۲

۵۱۴۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- أيضاً في الآيةِ -: التّوحيدُ .۳

۵۱۴۵.عنه عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(و إذْ أخَذَ ربُّكَ مِن بَني آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى‏ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى‏ شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هذَا غافِلِينَ )-:ثَبتَتِ المَعرِفَةُ في قُلوبِهِم ، ونَسُوا المَوقِفَ ، وسَيَذْكُرونَهُ يَوماً ، ولَولا ذلكَ لَم يَدْرِ أحَدٌ مَن خالِقُهُ ولا مَن رازِقُهُ .۴

۵۱۴۶.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : بصُنْعِ اللَّهِ يُسْتَدلُّ علَيهِ ، وبالعُقولِ يُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ ، وبالفِطْرَةِ تَثْبُتُ حُجَّتُهُ .۵

(انظر) بحار الأنوار : 3 / 276 باب 11 ، 67 / 130 باب 4 .

1083 - الدَّليلُ الثَّانِي على‏ إثباتِ الصَّانِعِ‏

المعرفةُ الفطريَّةُ (2)

الكتاب :

(وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً فَلَمّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلَى‏ ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ) .۶

(وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ) .۷

(وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ للَّهِ‏ِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ ) .۸

الحديث :

۵۱۴۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في تَفسيرِ«اللَّه» -: هُو الّذي يَتَأ لَّهُ إلَيهِ عِندَ الحَوائجِ والشَّدائدِ كُلُّ مَخْلوقٍ عِندَ انْقِطاعِ الرَّجاءِ مِن

1.بحار الأنوار : ۳/۲۷۹/۱۲ .

2.بحار الأنوار : ۳/۲۷۹/۱۳ ، أقول : في تفسير البرهان روايات تدلّ على أنّ المقصود من الفطرة في الآية المذكورة فطرة التوحيد ، انظر البرهان في تفسير القرآن : ۳/۲۶۱/۲ - ۱۸ .

3.الكافي : ۲/۱۲/۱ .

4.بحار الأنوار : ۳/۲۸۰/۱۶ .

5.التوحيد : ۳۵/۲ .

6.يونس : ۱۲ .

7.الروم : ۳۳ .

8.الزمر : ۸ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
108

زالَ ولا حالَ ؛ لأنّ الّذي يَزولُ ويَحولُ يَجوزُ أنْ يُوجَدَ ويَبطُلَ ، فيكونُ بوجودِهِ بَعدَ عَدَمِهِ دُخولٌ في الحَدَثِ ، وفي كَونِهِ في الاُولى دُخولُهُ في العَدَمِ ، ولَن يَجْتَمِعَ صِفَةُ الأزَلِ والعَدَمِ في شَي‏ءٍ واحِدٍ .۱

(انظر) الدهر : باب 1278 .

1082 - الدَّليلُ الأوَّلُ على‏ إثباتِ الصَّانِعِ‏

المعرفة الفطريَّة (1)

الكتاب :

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) .۲

(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ ) .۳

(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى‏ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى‏ شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هذَا غافِلِينَ ) .۴

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ‏خَلَقَ السَّمَاوَاتِ‏وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَ‏اللَّهُ ) .۵

(حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ ) .۶

الحديث :

۵۱۳۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : كُلُّ مَوْلودٍ يُولَدُ على‏ الفِطرَةِ ، يَعني على‏ المَعْرِفَةِ بأنّ اللَّهَ عزّوجلّ خالِقُهُ ، فذلكَ قَولُهُ : (ولَئنْ سَألْتَهُم مَن خَلَقَ السّماواتِ والأرضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) .۷

۵۱۴۰.عنه صلى اللَّه عليه و آله : كُلُّ مَولودٍ يُولَدُ على‏ الفِطرَةِ ، و إنّما أبَواهُ يُهَوِّدانِهِ ويُنَصِّرانِهِ .۸

۵۱۴۱.عنه صلى اللَّه عليه و آله- في غَزوَةٍ قَتَلَ فيها المُسلِمونَ أبناءَ المُشرِكينَ -: ألا إنّ خِيارَكُم أبناءُ المُشرِكينَ . ثُمّ قالَ : ألا لا تَقْتُلوا ذُرِّيَّةً ، كُلُّ مَولودٍ يُولَدُ على‏ الفِطرَةِ ، فما يَزالُ علَيها حتّى‏ يُعْرِبَ عَنها لِسانُهُ ، فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ أو يُنَصِّرانِهِ أو يُمَجِّسانِهِ .۹

1.التوحيد : ۲۹۷/۶ ، انظر تمام الحديث .

2.الروم : ۳۰ .

3.البقرة : ۱۳۸ .

4.الأعراف : ۱۷۲ .

5.الزمر : ۳۸ .

6.الحجّ : ۳۱ .

7.التوحيد : ۳۳۱/۹ .

8.شرح نهج البلاغة : ۴/۱۱۴ .

9.كنز العمّال : ۱۱۷۳۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 226328
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي