551
نَهجُ الذِّكر ج2

إلَى الجِنِّ وَالإِنسِ وَالأَعجَمينَ ۱ ، وَالشّاهِدِ البَشيرِ الأَمينِ ، النَّذيرِ الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ السِّراجِ المُنيرِ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلينَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الآخِرينَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ يَومَ الدِّينِ ؛ يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما هَدَيتَنا بِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَمَا استَنقَذتَنا بِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَمَا أنعَشتَنا ۲ بِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما أحيَيتَنا بِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفتَنا بِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما أعزَزتَنا بِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما فَضَّلتَنا بِهِ . . .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأعطِهِ مِنَ الوَسيلَةِ وَالفَضيلَةِ وَالشَّرَفِ وَالكَرامَةِ ما يَغبِطُهُ ۳ بِهِ المَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ ، وَالنَّبِيّونَ وَالمُرسَلونَ ، وَالخَلقُ أجمَعونَ . . .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارحَم مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ ، كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ ورَحِمتَ وبارَكتَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ .
اللّهُمَّ وَامنُن عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأَفضَلِ ما مَنَنتَ عَلى موسى وهارونَ .
اللّهُمَّ وسَلِّم عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأَفضَلِ ما سَلَّمتَ عَلى نوحٍ فِي العالَمينَ .

1.يريد بالأعجمين الذين لا يفصحون ، لا العجم الذين هم خلاف العرب ؛ لأنّ العجم من الإنس ، والأعجمي : الذي لا يفصح سواء كان من العرب أو العجم لآفة في لسانه لا يتبيّن كلامه (بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۸۸) .

2.نَعَشَه اللّه ُ : رَفَعه ، كأنعَشَه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۹۰ «نعش») .

3.يقال : غَبَطتُ الرجلَ أغبِطه غَبطا ، إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما لَه ، وأن يدوم عليه ما هو فيه (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۹ «غبط») .


نَهجُ الذِّكر ج2
550

وزُلفَةً عِندَكَ ، ودَلَلتَ المُؤمِنينَ عَلَيهِ ، وأمَرتَهُم بِالصَّلاةِ عَلَيهِ لِيَزدادوا بِها اُثرَةً ۱ لَدَيكَ وكَرامَةً عَلَيكَ ، ووَكَّلتَ بِالمُصَلّينَ عَلَيهِ مَلائِكَتَكَ يُصَلّونَ عَلَيهِ ويُبَلِّغونَهُ صَلاتَهُم وتَسليمَهُم . . .
اللّهُمَّ إنّي أبدَأُ بِالشَّهادَةِ لَهُ ثُمَّ بِالصَّلاةِ عَلَيهِ ، وإن كُنتُ لا أبلُغُ مِن ذلِكَ رِضى نَفسي ، ولا يُعَبِّرُهُ لِساني عَن ضَميري . . .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ ووَلِيِّكَ ونَجِيِّكَ وصَفِيِّكَ وصَفوَتِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، الَّذِي انتَجَبتَهُ لِرِسالاتِكَ ، وَاستَخلَصتَهُ لِدينِكَ ، وَاستَرعَيتَهُ عِبادَكَ ، وَائتَمَنتَهُ عَلى وَحيِكَ ، عَلَمِ الهُدى ، وبابِ التُّقى وَالنُّهى ، وَالعُروَةِ الوُثقى فيما بَينَكَ وبَينَ خَلقِكَ ، الشّاهِدِ لَهُمُ المُهَيمِنِ عَلَيهِم ، أشرَفَ وأفضَلَ وأزكى وأطهَرَ وأنمى وأطيَبَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ ، وأنبِيائِكَ ورُسُلِكَ ، وأصفِيائِكَ وَالمُخلِصينَ مِن عِبادِكَ .
اللّهُمَّ وَاجعَل صَلَواتِكَ وغُفرانَكَ ورِضوانَكَ ومُعافاتَكَ وكَرامَتَكَ ورَحمَتَكَ ومَنَّكَ وفَضلَكَ وسَلامَكَ وشَرَفَكَ وإعظامَكَ وتَبجيلَكَ ، وصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ ورُسُلِكَ وأنبِيائِكَ وَالأَوصِياءِ وَالشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا ، وأهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ وما بَينَهُما وما فَوقَهُما وما تَحتَهُما ، وما بَينَ الخافِقينَ وما بَينَ الهَواءِ وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجومِ وَالجِبالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوابِّ ، وما سَبَّحَ لَكَ فِي البَرِّ وَالبَحرِ وفِي الظُّلمَةِ وَالضِّياءِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ وفي آناءِ اللَّيلِ وأطرافِ النَّهارِ وساعاتِهِ ، عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ سَيِّدِ المُرسَلينَ ، وخاتَمِ النَّبِيّينَ ، وإمامِ المُتَّقينَ ، ومَولَى المُؤمِنينَ ، ووَلِيِّ المُسلِمينَ ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ۲ ، ورَسولِ رَبِّ العالَمين

1.الاُثرَةُ والمأثَرَةُ والمَأثُرَةُ : المَكرُمَةُ لأنّها تُؤثَرُ أي تُذْكَرُ ويَأثُرُها قَرنٌ عن قَرنٍ يَتَحَدَّثونَ بها ، وفي المحكم : المكرمة المُتَوارَثَةُ (لسان العرب : ج ۴ ص ۷ «أثر») .

2.الغُرّ المُحَجَّلون : أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوَجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۶ «حجل») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 175799
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي