541
نَهجُ الذِّكر ج2

أعيُنَهُم ، [ وَاحفَظهُم بِ ] ۱ الصَّلَواتِ المُبارَكاتِ الزّاكِياتِ النّامِياتِ الغادِياتِ الرّائِحاتِ ، وسَلِّم عَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم ، وَاجمَع عَلَى التَّقوى أمرَهُم ، وأصلِح لَهُم شُؤونَهُم ، وتُب عَلَيهِم إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ وخَيرُ الغافِرينَ ، وَاجعَلنا مَعَهُم في دارِ السَّلامِ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

۳۱۰۹.عنه عليه السلام :أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا نَبِيُّهُ المُرسَلُ ، ووَلِيُّهُ المُفَضَّلُ ، وشَهيدُهُ المُستَعدَلُ ، المُؤَيَّدُ بِالنّورِ المُضيءِ ، وَالمُسَدَّدُ بِالأَمرِ المَرضِيِّ ، بَعَثَهُ بِالأَوامِرِ الشّافِيَةِ ، وَالزَّواجِرِ النّاهِيَةِ ، وَالدَّلائِلِ الهادِيَةِ ، الَّتي أوضَحَ بُرهانَها ، وشَرَحَ بُنيانَها ، في كِتابٍ مُهَيمِنٍ عَلى كُلِّ كِتابٍ ، جامِعٍ لِكُلِّ رُشدٍ وصَوابٍ ، فيهِ نَبَأُ القُرونِ ، وتَفصيلُ الشُّؤونِ ، وفَرضُ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ ، وَالفَرقُ بَينَ الحَلالِ وَالحَرامِ فَدَعا إلى خَيرِ سَبيلٍ ، وشَفى مِن هُيامِ الغَليلِ ، حَتّى عَلَا الحَقُّ وظَهَرَ ، وزَهَقَ الباطِلُ وَانحَسَرَ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، صَلاةً دائِمَةً مُمَهَّدَةً لا تَنقَضي لَها مُدَّةٌ ، ولا يَنحَصِرُ لَها عِدَّةٌ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ما جَرَتِ النُّجومُ فِي الأَبراجِ ، وتَلاطَمَتِ ۳ البُحورُ بِالأَمواجِ ، ومَا ادلَهَمَّ ۴ لَيلٌ داجٍ ، وأشرَقَ نَهارٌ ذُو ابتِلاجٍ ، وصَلِّ عَلَيهِ وآلِهِ ما تَعاقَبَتِ الأَيّامُ ، وتَناوَبَتِ الأَعوامُ ، وما خَطَرَتِ الأَوهامُ ، وتَدَبَّرَتِ الأَفهامُ ، وما بَقِيَ الأَنامُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ الأَنبِياءِ ، وآلِهِ البَرَرَةِ الأَتقِياءِ ، وعَلى عِترَتِهِ النُّجَباءِ ، صَلاةً مَعروفَةً بِالتَّمامِ وَالنَّماءِ ، وباقِيَةً بِلا فَناءٍ وَانقِضاءٍ . ۵

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من الإقبال .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۹ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۹۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۸۹ .

3.في المصدر : «طلاطمة» ، والتصويب من الصحيفة السجّاديّة الجامعة : ص ۴۳۸ .

4.ادلَهَمَّ الظلام : كثُف (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۱۳ «دلهم») .

5.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۴ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين من مؤلّفات بعض قدمائنا .


نَهجُ الذِّكر ج2
540

ومُتَّصِلَةً بِنَظائِرِهِنَّ أبَدا .
اللّهُمَّ إنَّكَ أيَّدتَ دينَكَ في كُلِّ أوانٍ ، بِإِمامٍ أقَمتَهُ عَلَما لِعِبادِكَ ، ومَنارا في بِلادِكَ ، بَعدَ أن وَصَلتَ حَبلَهُ بِحَبلِكَ ، وجَعَلتَهُ الذَّريعَةَ إلى رِضوانِكَ ، وَافتَرَضتَ طاعَتَهُ ، وحَذَّرتَ مَعصِيَتَهُ ، وأمَرتَ بِامتِثالِ أوامِرِهِ ، وَالاِنتِهاءِ عِندَ نَهيِهِ ، وألّا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ، ولا يَتَأَخَّرَ عَنهُ مُتَأَخِّرٌ ، فَهُوَ عِصمَةُ الّلائِذينَ ، وكَهفُ المُؤمِنينَ ، وعُروَةُ المُتَمَسِّكينَ ، وبَهاءُ العالَمينَ .
اللّهُمَّ فَأَوزِع ۱ لِوَلِيِّكَ شُكرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيهِ ، وأوزِعنا مِثلَهُ فيهِ ، وآتِهِ مِن لَدُنكَ سُلطانا نَصيرا ، وَافتَح لَهُ فَتحا يَسيرا ، وأعِنهُ بِرُكنِكَ الأَعَزِّ ، وَاشدُد أزرَهُ ، وقَوِّ عَضُدَهُ ، وراعِهِ بِعَينِكَ ، وَاحمِهِ بِحِفظِكَ ، وَانصُرهُ بِمَلائِكَتِكَ ، وَأمدِدهُ بِجُندِكَ الأَغلَبِ ، وأقِم بِهِ كِتابَكَ وحُدودَكَ وشَرائِعَكَ وسُنَنَ رَسولِكَ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيهِ وآلِهِ ، وأحيِ بِهِ ما أماتَهُ الظّالِمونَ مِن مَعالِمِ دينِكَ ، وَاجلُ بِهِ صَدَأَ الجَورِ عَن طَريقَتِكَ ، وأبِن بِهِ الضَّرّاءَ مِن سَبيلِكَ ، وأزِل بِهِ النّاكِبينَ عَن صِراطِكَ ، وَامحَق بِهِ بُغاةَ قَصدِكَ عِوَجا ، وألِن جانِبَهُ لِأَولِيائِكَ ، وَابسُط يَدَهُ عَلى أعدائِكَ ، وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ وتَعَطُّفَهُ وتَحَنُّنَهُ ، وَاجعَلنا لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ ، وفي رِضاهُ ساعينَ ، وإلى نُصرَتِهِ وَالمُدافَعَةِ عَنهُ مُكنِفينَ ۲ ، وإلَيكَ وإلى رَسولِكَ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيهِ وآلِهِ بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ .
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى أولِيائِهِمُ المُعتَرِفينَ بِمَقامِهِم ، المُتَّبِعينَ مَنهَجَهُم ، المُقتَفينَ آثارَهُم ، المُستَمسِكينَ بِعُروَتِهِم ، المُتَمَسِّكينَ بِوِلايَتِهِم ، المُؤتَمّينَ بِإِمامَتِهِم ، المُسَلِّمينَ لِأَمرِهِم ، المُجتَهِدينَ في طاعَتِهِم ، المُنتَظِرينَ أيّامَهُم ، المادّينَ إلَيهِم

1.أوزعني : أي ألهمني وأولعني (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۱ «وزع») .

2.كَنَفَهُ : صانَهُ وحَفِظَه وحاطَه وأعانه ، كأكنَفَهُ (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۱۹۲ «كنف») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 175908
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي