415
نَهجُ الذِّكر ج2

بَقيعِ الغَرقَدِ . ۱

۲۸۱۰.الإمام عليّ عليه السلامـ وقَد مَرَّ بِبَعضِ القُبورِ عِندَ مُنصَرَفِهِ مِن صِفّينَ ـ: السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ الدِّيارِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، أنتُم لَنا سَلَفٌ فارِطٌ ۲ ، ونَحنُ لَكُم تَبَعٌ عَمّا قَليلٍ لاحِقٌ . اللّهُمَّ اغفِر لَنا ولَهُم ، وتَجاوَز بِعَفوِكَ عَنّا وعَنهُم . ۳

۲۸۱۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ المَيِّتَ لَيَفرَحُ بِالتَّرَحُّمِ عَلَيهِ ، وَالاِستِغفارِ لَهُ ، كَما يَفرَحُ الحَيُّ بِالهَدِيَّةِ تُهدى إلَيهِ . ۴

8 / 2

مَن لا يَنبَغِي الاِستِغفارُ لَهُ

أ ـ المُشرِكُ وَالكافِرُ

الكتاب

«مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِى قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَـبُ الْجَحِيمِ * وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلَا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَ هِيمَ لَأَوَّ هٌ حَلِيمٌ» . ۵

1.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۶۹ ح ۱۰۲ ، سنن النسائي : ج ۴ ص ۹۴ ، صحيح ابن حبّان : ج ۷ ص ۴۴۴ ح ۳۱۷۲ كلاهما نحوه ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۱۳۲ ح ۷۲۱۰ كلّها عن عائشة ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۴۸ ح ۴۲۵۶۲ .

2.يُقال : فَرَطَ يفرُط فهو فارِطٌ ، إذا تقدّم وسبق القوم (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۴ «فرط») .

3.المعجم الكبير : ج ۴ ص ۵۶ ح ۳۶۱۸ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۱۴۹ كلاهما عن زيد بن وهب ، شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۵۶ ح ۱۴ ؛ وقعة صفّين : ص ۵۳۱ عن عبد الرحمن بن جندب ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۷۹ ح ۲۴ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۵۴۴ عن عمر بن يزيد ، عوالي اللآلي : ج ۲ ص ۵۳ ح ۱۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۶۲ ح ۱ .

5.التوبة : ۱۱۳ و ۱۱۴ .


نَهجُ الذِّكر ج2
414

مَوتانا إلى بَيتِهِ ، ولا نُشخِصَهُ ولا نُعَنّيهِ . قالَ : فَفَعَلنا ذلِكَ فَكانَ الأَمرُ . ۱

۲۸۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَا المَيِّتُ في قَبرِهِ إلّا يُشبِهُ الغَريقَ المُتَهَوِّبَ ۲ ، يَنتَظِرُ دَعوَةً مِن أبٍ أو اُمٍّ أو وَلَدٍ أو صَديقٍ ثِقَةٍ ، فَإِذا لَحِقَتهُ كانَت أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الدُّنيا وما فيها .
وإنَّ اللّهَ عز و جل لَيُدخِلُ عَلى أهلِ القُبورِ مِن دُعاءِ أهلِ الوُدِّ أمثالَ الجِبالِ ، وإنَّ هَدِيَّةَ الأَحياءِ لِلأَمواتِ الاِستِغفارُ لَهُم ، وَالصَّدَقَةُ عَنهُم . ۳

۲۸۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ أوَّلَ ما يُبَشَّرُ بِهِ المُؤمِنُ أن يُقالَ لَهُ : قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ ، قَد غَفَرَ اللّهُ لِمَن شَيَّعَكَ ، وَاستَجابَ لِمَنِ استَغفَرَ لَكَ ، وقَبِلَ مِمَّن شَهِدَ لَكَ . ۴

۲۸۰۷.سنن أبي داوود عن عثمان بن عفّان :كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ ، وَقَفَ عَلَيهِ فَقالَ : اِستَغفِروا لِأَخيكُم وسَلوا لَهُ بِالتَّثبيتِ ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسأَلُ . ۵

۲۸۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما صَلّى ثَلاثَةُ صُفوفٍ مِنَ المُسلِمينَ عَلى رَجُلٍ مُسلِمٍ ، يَستَغفِرونَ لَهُ ، إلّا أوجَبَ ۶ . ۷

۲۸۰۹.عنه صلى الله عليه و آلهـ إنَّهُ كانَ يَخرُجُ إلَى البَقيعِ لَيلاً ، فَيَقولُ ـ: السَّلامُ عَلَيكُم دارَ قَومٍ مُؤمِنينَ ! وآتاكُم ما توعَدونَ غَدا مُؤَجَّلونَ ، وإنّا إن شاءَ اللّهُ بِكُم لاحِقونَ ، اللّهُمَّ اغفِر لِأَهل

1.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۱۳۲ ح ۱۱۶۲۸ ، صحيح ابن حبّان : ج ۷ ص ۲۷۵ ح ۳۰۰۶ نحوه .

2.الهوبُ : البُعد . ويُقال : تركته في هوبٍ دابرٍ ، أي : بحيث لا يُدرى أين هو (تاج العروس : ج ۲ ص ۴۹۸ «هوب») .

3.الفردوس : ج ۴ ص ۱۰۳ ح ۶۳۲۳ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۹۴ ح ۴۲۷۸۳ .

4.فلاح السائل : ص ۱۶۹ ح ۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۵۱ ح ۴۱ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۳۶۱ ح ۳۱۳ عن الطيّب المبارك نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۵۹۶ ح ۴۲۳۵۵ .

5.سنن أبي داوود : ج ۳ ص ۲۱۵ ح ۳۲۲۱ ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۹۳ ح ۷۰۶۴ ، تفسير ابن كثير : ج ۴ ص ۱۳۵ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۵۸ ح ۱۸۵۱۴ .

6.يقال : أوجَبَ الرَّجُلُ إذا فَعَلَ فعلاً وجبت له به الجنّة أو النار (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۳ «وجب») .

7.السنن الكبرى : ج ۴ ص ۴۸ ح ۶۹۰۵ ، تاريخ دمشق : ج ۵۶ ص ۵۱۱ ح ۱۱۸۹۶ كلاهما عن مالك بن هبيرة ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۵۸۸ ح ۴۲۳۰۸ وراجع مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۲۰۶ ح ۶۷۹۶ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 176731
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي