75
نَهجُ الذِّكر 1

وَالرَّجاءُ ، وذِكرُ القَلبِ الصِّدقُ وَالصَّفاءُ ، وذِكرُ العَقلِ التَّعظيمُ وَالحَياءُ ، وذِكرُ المَعرِفَةِ التَّسليمُ وَالرِّضاءُ ، وذِكرُ السِّرِّ عَلى رُؤيَةِ اللِّقاءِ ۱ . ۲

4 / 4

الذِّكرُ الخَفِيُّ

الكتاب

«وَاذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْاصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَـفِلِينَ» . ۳

الحديث

۱۹۴.الإمام الباقر أو الإمام الصادق عليهماالسلام :لا يَكتُبُ المَلَكُ إلّا ما سَمِعَ ، وقالَ اللّهُ عز و جل : «وَاذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً» فَلا يَعلَمُ ثَوابَ ذلِكَ الذِّكرِ في نَفسِ الرَّجُلِ غَيرُ اللّهِ عز و جللِعَظَمَتِهِ . ۴

۱۹۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وَاذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ» يَعني مُستَكينا «وَخِيفَةً» يَعني خَوفا مِن عَذابِهِ «وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ» يَعني دونَ الجَهرِ مِنَ القِراءَةِ «بِالْغُدُوِّ وَالْاصَالِ» يَعني بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ . ۵

1.في مشكاة الأنوار : «وذِكرُ السِّرِّ الرُّؤيَةُ وَاللِّقاءُ» .

2.الخصال : ص ۴۰۴ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۱۳ ح ۲۶۱ ، روضة الواعظين : ص ۴۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۵۳ ح ۱۴ .

3.الأعراف : ۲۰۵.

4.الكافي : ج ۲ ص ۵۰۲ ح ۴ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۵۳ ح ۱۴۴ وليس فيه «لعظمته» ، عدّة الداعي : ص ۲۴۴ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۴۴ ح ۱۳۴ وفيه «اسمع نفسه» بدل «سمع» وكلّها عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۵۹ ح ۳۶ وص ۳۴۲ ح ۱۱.

5.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۴۴ ح ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۵۹ ح ۳۷.


نَهجُ الذِّكر 1
74

4 / 2

ذِكرٌ خالِصٌ وذِكرٌ صارِفٌ

۱۹۲.مصباح الشريعة ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :الذِّكرُ ذِكرانِ : ذِكرٌ خالِصٌ بِمُوافَقَةِ القَلبِ ، وذِكرٌ صارِفٌ ۱ يَنفي ذِكرَ غَيرِهِ . كَما قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّي لا اُحصي ثَناءً عَلَيكَ ؛ أنتَ كَما أثنَيتَ عَلى نَفسِكَ .
فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَجعَل لِذِكرِهِ مِقدارا عِندَ عِلمِهِ بِحَقيقَةِ سابِقَةِ ذِكرِ اللّهِ عز و جل لَهُ مِن قَبلِ ذِكرِهِ لَهُ ، فَمَن دونَهُ أولى . فَمَن أرادَ أن يَذكُرَ اللّهَ ، فَليَعلَم أنَّهُ ما لَم يَذكُرِ اللّهُ العَبدَ بِالتَّوفيقِ لِذِكرِهِ ، لا يَقدِرُ العَبدُ عَلى ذِكرِهِ . ۲

4 / 3

الأَذكارُ السَّبعَةُ

۱۹۳.الخصال عن عبد اللّه بن حامد رفعه إلى بعض الصالحين عليهم السلام :الذِّكرُ مَقسومٌ عَلى سَبعَةِ أعضاءَ : اللِّسانِ ، وَالرُّوحِ ، وَالنَّفسِ ، وَالعَقلِ ، وَالمَعرِفَةِ ، وَالسِّرِّ ، وَالقَلبِ . وكُلُّ واحِدٍ مِنها يَحتاجُ إلَى الاِستِقامَةِ .
فَأَمَّا استِقامَةُ اللِّسانِ فَصِدقُ الإِقرارِ ، وَاستِقامَةُ الرّوحِ صِدقُ الاِستِغفارِ ، وَاستِقامَةُ القَلبِ صِدقُ الاِعتِذارِ ، وَاستِقامَةُ العَقلِ صِدقُ الاِعتِبارِ ، وَاستِقامَةُ المَعرِفَةِ صِدقُ الاِفتِخارِ ، وَاستِقامَةُ السِّرِّ السُّرورُ بِعالَمِ الأَسرارِ ، وَاستِقامَةُ القَلبِ صِدقُ اليَقينِ ومَعرِفَةُ الجَبّارِ .
فَذِكرُ اللِّسانِ الحَمدُ وَالثَّناءُ ، وذِكرُ النَّفسِ الجَهدُ وَالعَناءُ ، وذِكرُ الرُّوحِ الخَوف

1.في الطبعة المعتمدة : «وذكرٌ صادقٌ» ، والأصحّ ما أثبتناه كما في نسخة اُخرى و بحار الأنوار .

2.. مصباح الشريعة : ص ۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۵۹ ح ۳۳ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 198837
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي