61
نَهجُ الذِّكر 1

۱۴۷.الإمام الحسن عليه السلام :اِعلَموا أنَّ اللّهَ لَم يَخلُقكُم عَبَثا ، ولَيسَ بتارِكِكُم سُدىً ۱ . . . قَد كَفاكُم مَؤونَةَ الدُّنيا ، وفَرَّغَكُم لِعِبادَتِهِ ، وحَثَّكُم عَلَى الشُّكرِ ، وَافتَرَضَ عَلَيكُمُ الذِّكرَ . ۲

2 / 3

فَريضَةٌ عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ

۱۴۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ فِي الدُّعاءِ ـ :يا اللّهُ ، يا مَن وَجَبَ ذِكرُهُ عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ . ۳

2 / 4

أفضَلُ الأَعمالِ

۱۴۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا إنَّ خَيرَ أعمالِكُم، وأذكاها عِندَ مَليكِكُم ، وأرفَعَها عِندَ رَبِّكُم في دَرَجاتِكُم ، وخَيرَ مَا اطَّلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ ؛ ذِكرُ اللّهِ سُبحانَهُ وتَعالى . ۴

۱۵۰.سنن ابن ماجة عن أبي الدرداء عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا اُنَبِّئُكُم بِخَيرِ أعمالِكُم ، وأرضاها عِندَ مَليكِكُم ، وأرفَعَها في دَرَجاتِكُم ، وخَيرٍ لَكُم مِن إعطاءِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ ۵ ، و مِن أن تَلقَوا عَدُوَّكُم فَتَضرِبوا أعناقَهُم ويَضرِبوا أعناقَكُم؟
قالوا : وما ذاكَ يا رَسولَ اللّهِ؟!
قالَ : ذِكرُ اللّهِ . ۶

1.السُّدى : المهمل (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۴ «سدا») .

2.تحف العقول : ص ۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۰ ح ۵ .

3.البلد الأمين : ص ۴۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۵ ح ۱ .

4.إرشاد القلوب : ص ۶۰ .

5.الوَرِق : الفضّة (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۵ «ورق») .

6.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۲۴۵ ح ۳۷۹۰ ، الموطّأ : ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۲۴ ، مسند ابن حنبل : ج۸ ص۱۶۴ فح۲۱۷۶۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج۱ ص۶۷۳ ح۱۸۲۵ كلّها عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج۱ ص۴۱۶ ح ۱۷۶۷ ؛ الكافي : ج ۲ ص ۴۹۹ ح ۱ ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۹۶ كلاهما عن ابن القدّاح عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه وفيهما «ذكر اللّه كثيرا» ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۵۷ ح۲۹.


نَهجُ الذِّكر 1
60

ذِكرِ اللّهِ . ۱

۱۴۴.الإمام الرضا عليه السلام ـ فيما جَمَعَهُ الفَضلُ بنُ شاذانَ مِن كَلامِهِ في عِلَلِ الفَرائِضِ ـ :إن قالَ قائِلٌ : لِمَ أمَرَ اللّهُ العِبادَ ونَهاهُم؟ قيلَ : لِأَنَّهُ لا يَكونُ بَقاؤُهُم وصَلاحُهُم إلّا بِالأَمرِ وَالنَّهيِ ، وَالمَنعِ عَنِ الفَسادِ وَالتَّغاصُبِ .
فَإن قالَ قائِلٌ : لِمَ تَعَبَّدَهُم؟ قيلَ : لِئَلّا يَكونوا ناسينَ لِذِكرِهِ ، ولا تارِكينَ لِأَدَبِهِ ، ولا لاهينَ عَن أمرِهِ ونَهيِهِ ، إذ ۲ كانَ فيهِ صَلاحُهُم وفَسادُهُم وقوِامُهُم ، فَلَو تُرِكوا بِغَيرِ تَعَبُّدٍ لَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ ، وقَسَت قُلوبُهُم . ۳

2 / 2

فَريضَةٌ عَلَى القَلبِ وَاللِّسانِ

۱۴۵.الإمام عليّ عليه السلام :اِعلَموا أنَّهُ [ اللّهَ] عز و جل لَن يَرضى عَنكُم بِشَيءٍ سَخِطَهُ عَلى مَن كانَ قَبلَكُم ، ولَن يَسخَطَ عَلَيكمُ بِشَيءٍ رَضِيَهُ مِمَّن كانَ قَبلَكُم ، وإنَّما تَسيرونَ في أَثَرٍ بَيِّنٍ ، وتَتَكَلَّمونَ بِرَجعِ قَولٍ قَد قالَهُ الرِّجالُ مِن قَبلِكُم ، قَد كَفاكُم مَؤونَةَ دُنياكُم ، وحَثَّكُم عَلَى الشُّكرِ ، وَافتَرَضَ مِن ألسِنَتِكُمُ الذِّكرَ . ۴

۱۴۶.عنه عليه السلام ـ في بَيانِ ما فَرَضَ اللّهُ سُبحانَهُ عَلى جَوارِحِ الإِنسانِ ـ :فَأَمّا ما فَرَضَ عَلَى القَلبِ مِنَ الإِيمانِ : فَالإِقرارُ ، وَالمَعرِفَةُ ، وَالعَقدُ عَلَيهِ ، وَالرِّضا بِما فَرَضَهُ عَلَيهِ ، وَالتَّسليمُ لِأَمرِهِ ، وَالذِّكرُ ، وَالتَّفَكُّرُ . ۵

1.عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۲۳ ح ۶۰ .

2.في المصدر : «إذا» ، والتصويب من بحار الأنوار.

3.علل الشرايع : ص ۲۵۶ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۳ ح ۱ كلاهما عن الفضل بن شاذان ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۶۳ ح ۱ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۱۹ ح ۳ .

5.بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۷۴ ح ۲۹ نقلاً عن تفسير النعماني : ج ۹۳ ص ۵۰ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199558
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي