وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ ، وَاجعَلنا مِنَ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ ، وَاجعَلني مِنَ الَّذين صَبَروا وعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ ، وثَبِّتني بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرَةِ ، وبارِك لي فِي المَحيا وَالمَماتِ ، وَالمَوقِفِ وَالنُّشورِ ، وَالحِسابِ وَالميزانِ ، وأهوالِ يَومِ القِيامَةِ ، وسَلِّمني عَلَى الصِّراطِ ، وأجِزني عَلَيهِ ، وَارزُقني عِلما نافِعا ، ويَقينا صادِقا ، وتُقىً وبِرّا ووَرَعا وخَوفا مِنكَ ، وفَرَقا يُبَلِّغُني مِنكَ زُلفى ۱ ، ولا يُباعِدُني عَنكَ ، وأحبِبني ولا تُبغِضني ، وتَوَلَّني ولا تَخذُلني ، وأعطِني من جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم ، وأجِرني مِنَ السُّوءِ كُلِّهِ بِحَذافيرِهِ ۲ ، ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم . ۳
4 / 9
التّهليلاتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الكاظِمِ عليه السلام
۱۵۶۹.فلاح السائل عن يحيى بن الفضل النوفلي :دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام بِبَغدادَ حينَ فَرَغَ مِن صَلاةِ العَصرِ ، فَرَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وسَمِعتُهُ يَقولُ :
أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلَا أنتَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ ، وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ إلَيكَ زيادَةُ الأَشياءِ ونُقصانُها ، وأنتَ اللّهُ لا إله إلّا أنتَ خَلَقتَ الخَلقَ بِغَيرِ مَعونَةٍ مِن غَيرِكَ ولا حاجَةٍ إلَيهِم ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ مِنكَ المَشيئَةُ وإلَيكَ البَدءُ .
أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ قَبلَ القَبلِ وخالِقُ القَبلِ ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ بَعدَ البَعدِ وخالِقُ البَعدِ ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعنِدَكَ اُمُّ الكِتابِ ، أنت