يُقاسُ بِأَحَدٍ ، عَلا عَنِ المُشاكَلَةِ وَالمُناسَبَةِ ، وخَلا مِن الأَولادِ وَالصّاحِبَةِ ۱
۱۵۶۰.الملهوف ـ في ذِكرِ أحوالِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام ـ :حَدَّثَ مَولًى لَهُ عليه السلام أَنَّهُ بَرَزَ إلَى الصَّحراءِ يَوما ، قالَ : فَتَبِعتُهُ ، فَوَجَدتُهُ قَد سَجَدَ عَلى حِجارَةٍ خَشِنَةٍ ، فَوَقَفتُ وأنَا أسمَعُ شَهيقَهُ وبُكاءَهُ ، وأحصَيتُ عَلَيهِ ألفَ مَرَّةٍ يَقولُ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ حَقّا حَقّا ، لا إلهَ إلَا اللّهُ تَعَبُّدا ورِقّا ، لا إلهَ إلَا اللّهُ إيمانا وصِدقا» . ثُمَّ رَفَعَ رأسَهُ مِن سُجودِهِ ، وإنَّ لِحيَتَهُ ووَجهَهُ قَد غُمِرا مِنَ الدُّموعِ . ۲
4 / 7
التَّهليلاتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام
۱۵۶۱.الإمام الباقر عليه السلام :لا إلهَ إلَا اللّهُ كُلَّما هَلَّلَ اللّهَ شَيءٌ ، وكَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُهَلَّلَ . ۳
۱۵۶۲.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى أهدى إلى عيسَى بنِ مَريَمَ عليه السلام خَمسَ دَعَواتٍ جاءَ بِها جَبرَئيلُ عليه السلام في أيّامِ العَشرِ فَقالَ : يا عيسى ، اُدعُ بِهذِهِ الخَمسِ الدَّعَواتِ ؛ فَإِنَّهُ لَيسَت عِبادَةٌ أحَبَّ إلَى اللّهِ مِن عِبادَتِهِ في أيّامِ العَشرِ ـ يَعني عَشرَ ذِي الحِجَّةِ ـ :
أوَّلُهُنَّ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ ، بِيَدِهِ الخَيرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
وَالثّانِيَةُ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، أحَدا صَمَدا لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَدا .
1.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۴ ح ۲۲ نقلاً عن بعض مرويّات أصحابنا في كتاب أنيس العابدين من مؤلّفات بعض قدمائنا .
2.الملهوف على قتلى الطفوف : ص ۲۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۶۶ ح ۱۷ .
3.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۲۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۶ ح ۲۳۴ ، مُهج الدعوات : ص ۲۱۶ كلّها عن أبي حمزة الثمالي ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۲۴ عن سلمة بن الأكوع عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۹ ح ۳ .