507
نَهجُ الذِّكر 1

5 / 6

المَحامِدُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام

۱۳۸۱.الإمام زين العابدين عليه السلام ـ فِي الدُّعاءِ ـ :أُثني عَلَيكَ يا سَيِّدي ، وما عَسى أن يَبلُغَ في مِدحَتِكَ ثَنائي مَعَ قِلَّةِ عَمَلي وقِصَرِ رَأيي ، وأنتَ يا رَبِّ ، الخالِقُ وأنَا المَخلوقُ . . . يا حِرزَ ۱ العارِفينَ وأمانَ الخائِفينَ . ۲

۱۳۸۲.عنه عليه السلام :إلهي أحمَدُكَ ـ وأنتَ لِلحَمدِ أهلٌ ـ عَلى حُسنِ صَنيعِكَ إلَيَّ ، وسُبوغِ نَعمائِكَ عَلَيَّ ، وجَزيلِ عَطائِكَ عِندي ، وعَلى ما فَضَّلتَني بِهِ مِن رَحمَتِكَ ، وأسبَغتَ عَلَيَّ مِن نِعمَتِكَ ، فَقَدِ اصطنَعتَ عِندي ما يَعجِزُ عَنهُ شُكري . . . .
فَأَنتَ عِندي مَحمودٌ ، وصَنيعُكَ لَدَيَّ مَبرورٌ ۳ ، تَحمَدُكَ نَفسي ولِساني وعَقلي حَمدا يَبلُغُ الوَفاءَ وحَقيقَةَ الشُّكرِ ، حَمدا يَكونُ مَبلَغَ رِضاكَ عَنّي ، فَنَجِّني مِن سُخطِكَ . ۴

۱۳۸۳.عنه عليه السلام :إلهي قَصُرَتِ الأَلسُنُ عَن بُلوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ . ۵

۱۳۸۴.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل ثَنائي عَلَيكَ ومَدحي إيّاكَ وحَمدي لَكَ في كُلِّ حالاتي ، حَتّى لا أفرَحَ بِما آتَيتَني مِنَ الدُّنيا ، ولا أحزَنَ عَلى ما مَنَعتَني فيها . ۶

1.الحِرْزُ : المَوضِعُ الحصين (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۷۲ «حرز») .

2.المزار للمفيد : ص ۱۵۴ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۹۰ ح ۷۷۱ ، البلد الأمين : ص ۲۴۶ ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۸ ح ۴ .

3.مبرورٌ : مقبول (تاج العروس : ج ۶ ص ۶۹ «برر») .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۲۱۷ الدعاء ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۲۲ ح ۴۳ نقلاً عن أصلٍ قديم من مؤلّفات قدماء الأصحاب من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

5.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۰ نقلاً عن بعض كتب الأصحاب .

6.الصحيفة السجّاديّة : ص ۹۱ الدعاء ۲۱ .


نَهجُ الذِّكر 1
506

وأبصارا وأفئِدَةً ، فَاجعَلنا مِنَ الشّاكِرينَ . ۱

۱۳۸۰.الإمام الحسين عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَيسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ ، ولا لِعَطائِهِ مانِعٌ ، ولا كَصُنعِهِ صُنعُ صانِعٍ ، وهُوَ الجَوادُ الواسِعُ ، فَطَرَ أجناسَ البَدائِعِ ، وأتقَنَ بِحِكمَتِهِ الصَّنائِعَ ، لا يَخفى عَلَيهِ الطَّلائِعُ ، ولا تَضيعُ عِندَهُ الوَدائِعُ . . . .
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كَما خَلَقتَني فَجَعَلتَني سَميعا بَصيرا ، ولَكَ الحَمدُ كَما خَلَقتَني فَجَعَلتَني حَيّا سَوِيّا رَحمَةً بي وكُنتَ عَن خَلقي غَنِيّا . . . تَبارَكتَ رَبّي وتَعالَيتَ ، فَلَكَ الحَمدُ دائِما ، ولَكَ الشُّكرُ واصِبا . . . ۲ .
اللّهُمَّ هذا ثَنائي عَلَيكَ مُمَجِّدا ، وإخلاصي لَكَ مُوَحِّدا ، وإقراري بِآلائِكَ مُعَدِّدا ، وإن كُنتُ مُقِرّا أنّي لا اُحصيها لِكَثرَتِها وسُبوغِها ، وتَظاهُرِها وتَقادُمِها ، إلى حادِثٍ ما لَم تَزَل تَتَغَمَّدُني بِهِ مَعَها مُذ خَلَقتَني وبَرَأتَني مِن أوَّلِ العُمُرِ؛ مِنَ الإِغناءِ بَعدَ الفَقرِ ، وكَشفِ الضُّرِّ ، وتَسبيبِ اليُسرِ ، ودَفعِ العُسرِ ، وتَفريجِ الكَربِ ، وَالعافِيَةِ فِي البَدَنِ ، وَالسَّلامَةِ فِي الدّينِ . ولَو رَفَدَني ۳ عَلى قَدرِ ذكِرِ نِعَمِكَ عَلَيَّ جَميعُ العالَمينَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، لَما قَدَرتُ ولا هُم عَلى ذلِكَ ، تَقَدَّستَ وتَعالَيتَ مِن رَبٍّ عَظيمٍ كَريمٍ رَحيمٍ ، لا تُحصى آلاؤُكَ ، ولا يُبلَغُ ثَناؤُكَ ، ولا تُكافى نَعماؤُكَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأتمِم عَلَينا نِعمَتَكَ ، وأسعِدنا بِطاعَتِكَ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ . . . تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ وَالأَرضُ ومَن فيهِنَّ ، وإن مِن شيَءٍ إلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِكَ ، فَلَكَ الحَمدُ وَالمَجدُ وعُلُوُّ الجَدِّ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ . ۴

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۵ وليس فيه «وجعلت لنا أسماعا ...» ، روضة الواعظين : ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۹۲ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۸ عن عبد اللّه بن شريك العامري عن الإمام زين العابدين عليه السلام وفيه «ولم تجعلنا من المشركين» بدل «فاجعلنا من الشاكرين» .

2.وَصَبَ : دامَ وثَبَتَ (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۱۳۷ «وصب») .

3.الرِّفْدُ : الإعانة (النهاية : ج ۲ ص ۲۴۱ «رفد») .

4.الإقبال : ج ۲ ص ۷۴ ، البلد الأمين : ص ۲۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۱۶ ح ۳ ، واُنظر تمام الدعاء فإنّه من أعظم الأدعية في الثناء على اللّه تعالى وذكر آلائه ونعمائه .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199833
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي