501
نَهجُ الذِّكر 1

وَالحَمدُ للّهِِ العَلِيِّ المَكانِ ، الرَّفيعِ البُنيانِ ، الشَّديدِ الأَركانِ ، العَزيزِ السُّلطانِ ، العَظيمِ الشَّأنِ ، الواضِحِ البُرهانِ ، الرَّحيمِ الرَّحمنِ ، المُنعِمِ المَنّانِ .
الحَمدُ للّهِِ الَّذِي احتَجَبَ عَن كُلِّ مَخلوقٍ يَراهُ بِحَقيقَةِ الرُّبوبِيَّةِ وقُدرَةِ الوَحدانِيَّةِ ، فَلَم تُدرِكهُ الأبصارُ ، ولَم تُحِط بِهِ الأَخبارُ ، ولَم يَقِسهُ مِقدارٌ ، ولَم يَتَوَهَّمهُ اعتِبارٌ؛ لِأَنَّهُ المَلِكُ الجَبّارُ . . . .
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ مِل ءَ السَّماواتِ السَّبعِ ومِل ءَ طِباقِهِنَّ ، ومِل ءَ الأَرَضينَ ۱ السَّبعِ ، ومِل ءَ ما بَينَهُما ، ومِل ءَ عَرشِ رَبِّنَا الكَريمِ ، وميزانَ رَبِّنَا الغَفّارِ ، ومِدادَ كَلِماتِ رَبِّنَا القَهّارِ ، ومِل ءَ الجَنَّةِ ومِل ءَ النّارِ ، وعَدَدَ الثَّرى وَالماءِ ، وعَدَدَ ما يُرى وما لا يُرى . ۲

5 / 4

المَحامِدُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ المُجتَبى عليه السلام

۱۳۶۶.الإمام الحسن عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ بِكُلِّ ما حَمِدَهُ حامِدٌ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ كُلَّما شَهِدَ لَهُ شاهِدٌ . ۳

۱۳۶۷.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي مَن تَكَلَّمَ سَمِعَ كَلامَهُ ، ومَن سَكَتَ عَلِمَ ما في نَفسِهِ ، ومَن عاشَ فَعَلَيهِ رِزقُهُ ، ومَن ماتَ فَإِلَيهِ مَعادُهُ . ۴

۱۳۶۸.عنه عليه السلام ـ مِن كَلامٍ لَهُ في مَجلِسِ مُعاوِيَةَ ـ :الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدى أوَّلَكُم بِأَوَّلِنا ،

1.في المصدر : «الأرض» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.فلاح السائل : ص ۳۵۸ ح ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۸۵ ح ۱۱ .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۶۵ كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي وغيره ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۴۶ ح ۵ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۱۶ ص ۴۰ .

4.العُدد القويّة : ص ۳۸ ح ۴۸ ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۶۴ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، نزهة الناظر : ص ۷۳ ح ۱۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۴ ح ۸ .


نَهجُ الذِّكر 1
500

للّهِِ الَّذي مَن تَوَكَّلَ عَلَيهِ كَفاهُ ، الحَمدُ للّهِِ سامِكِ ۱ السَّماءِ ، وساطِحِ الأَرضِ ، وحاصِرِ البِحارِ ، وناضِدِ الجِبالِ ، وبارِئِ الحَيَوانِ ، وخالِقِ الشَّجَرِ ، وفاتِحِ يَنابيعِ الأَرضِ ، ومُدَبِّرِ الاُمورِ ، ومُسَيِّرِ السَّحابِ ، ومُجرِي الرِّيحِ وَالماءِ وَالنّارِ مِن أغوارِ ۲ الأَرضِ مُتَصاعِداتٍ فِي الهَواءِ ، ومُهبِطِ الحَرِّ وَالبَردِ ، الَّذي بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ ، وبِشُكرِهِ نَستَوجِبُ الزِّياداتِ ، وبِأَمرِهِ قامَتِ السَّماواتُ ، وبِعِزَّتِهِ استَقَرَّتِ الرّاسِياتُ ۳ ، وسَبَّحَتِ الوُحوشُ فِي الفَلَواتِ ۴ ، وَالطَّيرُ فِي الوُكُناتِ . ۵
الحَمدُ للّهِِ رَفيعِ الدَّرَجاتِ ، مُنزِلِ الآياتِ ، واسِعِ البَرَكاتِ ، ساتِرِ العَوراتِ ، قابِلِ الحَسَناتِ ، مُقيلِ العَثَراتِ ، مُنَفِّسِ الكُرُباتِ ، مُنزِلِ البَرَكاتِ ، مُجيبِ الدَّعَواتِ ، مُحيِي الأَمواتِ ، إلهِ مَن فِي الأَرضِ وَالسَّماواتِ .
الحَمدُ للّهِِ عَلى كُلِّ حَمدٍ وذِكرٍ وشُكرٍ وصَبرٍ ، وصَلاةٍ وزَكاةٍ وقِيامٍ وعِبادَةٍ ، وسَعادَةٍ وبَرَكَةٍ وزِيادَةٍ ، ورَحمَةٍ ونِعمَةٍ وكَرامَةٍ وفَريضَةٍ ، وسَرّاءٍ وضَرّاءٍ وشِدَّةٍ ورَخاءٍ ، ومُصيبَةٍ وبَلاءٍ ، وعُسرٍ ويُسرٍ وغَناءٍ وفَقرٍ ، وعَلى كُلِّ حالٍ وفي كُلِّ أوانٍ وزَمانٍ ، وكُلِّ مَثوىً ومُنقَلَبٍ ومُقامٍ . ۶

۱۳۶۵.عنها عليهاالسلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَجعَلني كافِرا لِأَنعُمِهِ ولا جاحِدا لِفَضلِهِ ، فَالخَيرُ مِنهُ وهُوَ أهلُهُ ، وَالحَمدُ للّهِِ عَلى حُجَّتِهِ البالِغَةِ عَلى جَميعِ مَن خَلَقَ مِمَّن أطاعَهُ ومِمَّن عَصاهُ ، فَإِن رَحِمَ فَمِن مَنِّهِ ، وإن عاقَبَ فَبِما قَدَّمَت أيديهِم ، ومَا اللّهُ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ .

1.سَمَكَ الشيء يسمُكه : إذا رفعه. والسامك : العالي المرتفع (النهاية : ج ۲ ص ۴۰۳ «سمك») .

2.الغَوْر : القَعْر من كلّ شيء (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۰۵ «غور») .

3.رسا الجبلُ يرسو : إذا ثبت أصله في الأرض. وجبال رواسٍ وراسيات (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۴۶۱ «رسا») .

4.الفلاة : القفرُ من الأرض ، وقيل : هي التي لا ماءَ فيها (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۶۴ «فلا») .

5.الوُكنات : جمع وُكْنة ؛ وهي عشّ الطائر (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۲ «وكن») .

6.فلاح السائل : ص ۴۴۰ ح ۳۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۱۵ ح ۲ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199598
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي