والذي تحصل من البحث المتقدّم في ذيل الآية الكريمة أنّ لها تسبيحا هو كلام بحقيقة معنى الكلام وهو إظهارها تنزّه ربّها بإظهارها نقص ذاتها وصفاتها وأفعالها عن علم منها بذلك . ۱
وقد جاءت خلاصة المواضيع الّتي مرّت في بيان التسبيح الحقيقي للأشياء، باُسلوب جميل باللغة الفارسية في الأبيات التالية الّتي ترجمناها إلى العربية:
لو انفَتَحت لك عَينٌ مِنَ الغيبِلَشارَكَتكَ ذَرّاتُ العالم في الأسرارِ
فَحواسُّ أهلِ القَلبِ تَحسُّبِنِطقِ الماءِ والتُرابِ والطينِ
جَميعُ الذرّاتِ في العالمِ تُردِّدُمَعكَ في عالمِ الغَيبِ لَيلاً وَنهارا
نحن سَميعاتٌ وبَصيرات ولنا الوعيُ والشعورُوصامتاتٌ مَعكُم أيُّها الأجانبُ
انتقلوا من حالة الجماد إلى الرُّوحِاسمعوا تَمتمَةَ أجزاءِ العالمِ
سوف يفشى لك تسبيحُ الجماداتِوَتزيل عَنكَ وَسوَسةُ التأويلاتِ
دوام تسبيح الموجودات، أو انقطاعه
وأمّا الملاحظة الأخيرة فهي أنّ بعض آيات القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام، تصرّح بأنّ لتسبيح بعض الأشياء وقتا خاصّا ، على سبيل المثال فقد كانت الجبال تسبّح