299
نَهجُ الذِّكر 1

فَقُلتُ لَهُم : ما لَكُم رُبَّما بَنَيتُم ورُبَّما أمسَكتُم؟ قالوا : حَتّى تَأتِيَنَا النَّفَقَةُ .
قُلتُ : وما نَفَقَتُكُم؟ قالوا : قَولُ المُؤمِنِ : «سُبحانَ اللّهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ ، ولا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَاللّهُ أكبَرُ» ؛ فَإِذا قالَهُنَّ بَنَينا ، وإذا سَكَتَ وأمسَكَ أمسَكنا . ۱

۸۵۲.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَمّا اُسرِيَ بي إلَى السَّماءِ دَخَلتُ الجَنَّةَ ، فَرَأَيتُ قَصرا مِن ياقُوتَةٍ حَمراءَ يُرى داخِلُها مِن خارِجِها ، وخارِجُها مِن داخِلِها ؛ مِن ضِيائِها ، وفيها بَيتانِ مِن دُرٍّ وزَبَرجَدٍ ، فَقُلتُ : يا جَبرَئيلُ ، لِمَن هذَا القَصرُ؟ فَقالَ : هذا لِمَن أطابَ الكَلامَ ، وأدامَ الصِّيامَ ، وأطعَمَ الطَّعامَ ، وتَهَجَّدَ بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا رَسولَ اللّهِ ، وفي اُمَّتِكَ مَن يُطيقُ هذا؟ فَقالَ : اُدنُ مِنّي يا عَلِيُّ ، فَدَنا مِنهُ ، فَقالَ : أتَدري ما إطابَةُ الكَلامِ؟ قالَ : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ ، قالَ : مَن قالَ : سُبحانَ اللّهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ ، ولا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَاللّهُ أكبَرُ . ۲

6 / 4

بَقاءُ التَّسبيحاتِ

۸۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أكثِروا مِن قَولِ : «سُبحانَ اللّهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ ، ولا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَاللّهُ أكبَرُ »؛ فَإِنَّهُنَّ يَأتينَ يَومَ القِيامَةِ لَهُنَّ مُقَدَّماتٌ ومُؤَخَّراتٌ ومُعَقِّباتٌ ، وهُنَّ الباقِياتُ الصّالِحاتُ . ۳

1.الأمالي للطوسي : ص ۴۷۴ ح ۱۰۳۵ ، عدّة الداعي : ص ۲۴۹ كلاهما عن حمّاد بن عثمان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۵۳ عن جميل وج ۱ ص ۲۱ عن حمّاد وفيه «تفق» بدل «يققا» وكلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۸۳ نقلاً عن تفسير النعماني .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۱ عن حمّاد ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۸۲ نقلاً عن تفسير النعماني ؛ كنزالعمّال : ج ۱۵ ص ۸۸۵ ح ۴۳۵۰۸ نقلاً عن الخطيب عن ابن عبّاس نحوه .

3.ثواب الأعمال : ص ۲۳ ح ۱ وص ۲۶ ح ۲ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۲۷ ح ۳۲ وليس فيه «أكثروا من قول» وكلّها عن أبي بصير ، جامع الأخبار : ص ۱۴۱ ح ۲۹۹ كلّها عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۷۱ ح ۱۲ ؛ شُعب الإيمان : ج ۱ ص ۴۲۶ ح ۶۰۷ عن عبد اللّه بن مسعود نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۶۷ ح ۲۰۳۲ .


نَهجُ الذِّكر 1
298

فَقالَ : إذا أصبَحتَ وأمسيَتَ فَقُل : «سُبحانَ اللّهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ ، ولا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَاللّهُ أكبَرُ» فَإِنَّ لَكَ إن قُلتَهُ بِكُلِّ تَسبيحَةٍ عَشرَ شَجَراتٍ فِي الجَنَّةِ مِن أنواعِ الفاكِهَةِ ، وهُنَّ مِنَ الباقِياتِ الصّالِحاتِ . ۱

۸۴۹.عنه عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَن قالَ : «سُبحانَ اللّهِ» غَرَسَ اللّهُ لَهُ بِها شَجَرَةً فِي الجَنَّةِ ، ومَن قالَ : «الحَمد للّهِِ» غَرَسَ اللّهُ لَهُ بِها شَجَرَةَ فِي الجَنَّةِ ، ومَن قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» غَرَسَ اللّهُ لَهُ بِها شَجَرَةً فِي الجَنَّةِ ، ومَن قالَ : «اللّهُ أكبَرُ» غَرَسَ اللّهُ لَهُ بِها شَجَرَةً فِي الجَنَّةِ .
فَقالَ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ : يا رَسولَ اللّهِ إنَّ شَجَرَنا فِي الجَنَّةِ لَكَثيرٌ!
قالَ : نَعَمَ ، ولكِن إيّاكُم أن تُرسِلوا عَلَيها نيرانا فَتُحرِقوها ، وذلِكَ أنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَ أَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَ لَا تُبْطِـلُواْ أَعْمَــلَكُمْ»۲ . ۳

۸۵۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن سَبَّحَ للّهِِ عز و جل ۴ تَسبيحَةً ، أو حَمِدَهُ تَحميدَةً ، أو هَلَّلَهُ تَهليلَةً ، أو كَبَّرَهُ تَكبيرا ، غَرَسَ اللّهُ لَهُ بِها شَجَرَةً فِي الجَنَّةِ ، أصلُها ياقُوتٌ أحمَرُ ، مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ ، طَلعُهاكَثَديِ الأَبكارِ ، أحلى مِنَ العَسَلِ وأليَنُ مِنَ الزُّبدِ . ۵

۸۵۱.عنه صلى الله عليه و آله :لَمّا اُسرِيَ بي إلَى السَّماءِ ، دَخَلَتُ الجَنَّةَ فَرَأَيتُ فيها قِيعانا يَقَقا ۶ مِن مِسكٍ ، ورَأَيتُ فيها مَلائِكَةً يَبنونَ لَبِنَةً مِن ذَهَبٍ ولَبِنَةً مِن فِضَّةٍ ورُبَّما أمسَكوا .

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۰۶ ح ۴ ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۹۲ كلاهما عن ضريس الكناسي ، روضة الواعظين : ص ۴۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۷ ح ۲۷ .

2.محمّد : ۳۳ .

3.ثواب الأعمال : ص ۲۶ ح ۳ عن أبي الجارود ، الأمالي للصدوق : ص ۷۰۵ ح ۹۶۸ عن أبي الجارود عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلامعنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۶۸ ح ۳ .

4.في كنزالعمّال : «اللّه » وهو الأنسب .

5.المعجم الكبير : ج ۶ ص ۲۶۶ ح ۶۱۷۶ عن سلمان الفارسي ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۷۴ ح ۲۰۵۹ .

6.اليَقَقُ : المتناهي في البياض (النهاية : ج ۵ ص ۲۹۹ «يقق») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199459
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي