159
نَهجُ الذِّكر 1

10 / 7

شَرُّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

الكتاب

«قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَ كُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَــلِمُونَ * قَالَ اخْسَـئواْ فِيهَا وَ لَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِى يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَاوَ ارْحَمْنَا وَ أَنتَ خَيْرُ الرَّ حِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِى وَ كُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ» . ۱

«قَالُواْ سُبْحَـنَكَ مَا كَانَ يَنـبَغِى لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَ لَـكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَ ءَابَاءَهُمْ حَتَّى نَسُواْ الذِّكْرَ وَكَانُواْ قَوْمَا بُورًا» . ۲

«وَ عَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَـئِذٍ لِّلْكَـفِرِينَ عَرْضًا * الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِى غِطَـاءٍ عَن ذِكْرِى وَ كَانُواْ لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا» . ۳

«وَ أَمَّا الْقَـسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبًا * وَ أَلَّوِ اسْتَقَـمُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَـهُم مَّاءً غَدَقًا *

1.المؤمنون : ۱۰۶ ـ ۱۱۰.

2.الفرقان : ۱۸.

3.الكهف : ۱۰۰ و ۱۰۱.


نَهجُ الذِّكر 1
158

لِلقَلبِ ، وإنَّ أبعَدَ النّاسِ مِنَ اللّهِ القَلبُ القاسي . ۱

۵۰۸.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ المَسيحُ عليه السلام : يَقولُ : لا تُكثِرُوا الكَلامَ في غَيرِ ذِكرِ اللّهِ ، فَإِنَّ الَّذينَ يُكثِرونَ الكَلامَ في غَيرِ ذِكرِ اللّهِ قاسِيَةٌ قُلوبُهُم ولكِن لا يَعلَمونَ . ۲

10 / 5

مَوتُ القَلبِ

۵۰۹.الإمام الصادق عليه السلام :فيما ناجَى اللّهُ بِهِ موسى عليه السلام ، قالَ : يا موسى ، لا تَنسَني عَلى كُلِّ حالٍ ؛ فَإِنَّ نِسياني يُميتُ القَلبَ . ۳

10 / 6

ضَنكُ المَعيشَةِ

«وَ مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَ قَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَ لِكَ أَتَتْكَ ءَايَـتُنَا فَنَسِيتَهَا وَ كَذَ لِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَ كَذَ لِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنم بِـئايَـتِ رَبِّهِ وَ لَعَذَابُ الْاخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقَى» . ۴

1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۰۷ ح ۲۴۱۱ ، شُعب الإيمان : ج ۴ ص ۲۴۵ ح ۴۹۵۱ ، الفردوس : ج ۵ ص ۶۵ ح ۷۴۷۵ كلّها عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۱۸۴۰ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳ ح ۱ عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۸۱ ح ۲۸.

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۱ عن عمرو بن جميع ، الأمالي للمفيد : ص ۲۰۹ ح ۴۳ عن ابن سنان ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۳۰۱ ح ۷۵ ؛ الموطّأ : ج ۲ ص ۹۸۶ ح ۸ عن عيسى عليه السلام نحوه.

3.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۸ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۴۴ ح ۲۴.

4.طه : ۱۲۴ ـ ۱۲۷. قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : قوله : «فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا» أي ضيّقة ، وذلك أنّ من نسي ربّه وانقطع عن ذكره لم يبقَ له إلّا أن يتعلّق بالدنيا ويجعلها مطلوبه الوحيد الّذي يسعى له ، ويهتمّ بإصلاح معيشته ، والتوسّع فيها والتمتّع منها ، والمعيشة التي اُوتيها لا تسعه سواء كانت قليلة أو كثيرة ، لأنّه كلّما حصل منها وأقناها لم يرض نفسه بها وانتزعت إلى ما هو أزيد وأوسع ، من غير أن يقف منها على حدّ ، فهو دائما في ضيق صدر وحنق ممّا وجد ، متعلّق القلب بما وراءه ، مع ما يهجم عليه من الهمّ والغمّ والحزن والقلق والاضطراب والخوف بنزول النوازل ، وعروض العوارض ، من موت ومرض وعاهة ، وحسد حاسد وكيد كائد ، وخيبة سعي وفراق حبيب. ولو أنّه عرف مقام ربّه ذاكرا غير ناسٍ ، أيقن أنّ له حياةً عند ربّه لا يخالطها موت ، ومُلكا لا يعتريه زوال ، وعزّة لا يشوبها ذلّة ، وفرحا وسرورا ورفعة وكرامة لا تقدّر بقدر ولا تنتهي إلى أمد ، وأنّ الدنيا دار مجاز وما حياتها في الآخرة إلّا متاع ، فلو عرف ذلك قنعت نفسه بما قدّر له من الدنيا ، ووسعه ما أُوتيه من المعيشة ، من غير ضيق وضنك (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۲۵).

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199871
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي