145
نَهجُ الذِّكر 1

۴۷۲.إحياء علوم الدين :في أخبارِ داوودَ عليه السلام : إنَّ اللّه تَعالى أوحى إلَيهِ . . . : يا داوودُ! إنّي خَلَقتُ قُلوبَ المُشتاقينَ مِن رِضواني ، ونَعَّمتُها بِنورِ وَجهي . . . .
فَقالَ داوودُ عليه السلام : يا رَبِّ! بِمَ نالوا هذا مِنكَ؟
قالَ : بِحُسنِ الظَّنِّ ، وَالكَفِّ عَنِ الدُّنيا وأهلِها ، وَالخَلَواتِ بي ، ومُناجاتِهِم لي . وإنَّ هذا مَنزِلٌ لا يَنالُهُ إلّا مَن رَفَضَ الدُّنيا وأهلَها ، ولَم يَشتَغِل بِشَيءٍ مِن ذِكرِها ، وفَرَّغَ قَلبَهُ لي ، وَاختارَني عَلى جَميعِ خَلقي ، فَعِندَ ذلِكَ أعطِفُ عَلَيهِ واُفرِغُ نَفسَهُ ، وأكشِفُ الحِجابَ فيما بَيني وبَينَهُ ؛ حَتّى يَنظُرَ إلَيَّ نَظَرَ النّاظِرِ بِعَينِهِ إلَى الشَّيءِ . ۱

9 / 24

العِصمَةُ مِنَ السَّهوِ

۴۷۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ سُبحانَهُ : إذا عَلِمتُ أنَّ الغالِبَ عَلى عَبدِي الاِشتِغالُ بي ، نَقَلتُ شَهوَتَهُ في مَسأَلَتي ومُناجاتي ، فَإِذا كانَ عَبدي كَذلِكَ فَأَرادَ أن يَسهُوَ حُلتُ بَينَهُ وبَينَ أن يَسهُوَ ، اُولئِكَ أولِيائي حَقّا ، اُولئِكَ الأَبطالُ حَقّا . ۲

راجع : ج 1 ص 144 ح 471 .

9 / 25

نُزولُ المَلائِكَةِ

۴۷۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ للّهِِ مَلائِكَةً يَطوفونَ فِي الطُّرُقِ يَلتَمِسونَ أهلَ الذِّكرِ ، فَإِذا وَجَدوا قَوما يَذكُرونَ اللّهَ تَنادَوا : هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُم . فَيَحُفُّونَهُم بِأَجنِحَتِهِم إلَى السَّماءِ الدُّنيا .
فَيَسأَ لُهُم رَبُّهُم ـ وهُوَ أعلَمُ مِنهُم ـ : ما يَقولُ عِبادي؟ تَقولُ : يُسَبِّحونَكَ ،

1.إحياء علوم الدين : ج ۴ ص ۴۷۰ ؛ المحجّة البيضاء : ج ۸ ص ۵۹.

2.عدّة الداعي : ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۶۲ ح ۴۲.


نَهجُ الذِّكر 1
144

ذِكرا لَهُ . ۱

۴۶۸.عنه صلى الله عليه و آله :أحَبُّهُم [ النّاسِ] إلَى اللّهِ أكثَرُهُم ذِكرا . ۲

۴۶۹.الإمام عليّ عليه السلام :إذا رَأَيتَ اللّهَ سُبحانَهُ يُؤنِسُكَ بِذِكرِهِ ، فَقَد أحَبَّكَ . ۳

۴۷۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ موسى عليه السلام : يا رَبِّ ، وَدِدتُ أنّي أعلَمُ مَن تُحِبُّ مِن عِبادِكَ فَاُحِبَّهُ!
قالَ : إذا رَأيتَ عَبدي يُكثِرُ مِن ذِكري ، فَأَنَا أذِنتُ لَهُ في ذلِكَ ، فَاُحِبُّهُ ، وإذا رَأَيتَ عَبدي لا يَذكُرُني ، فَأَنَا حَجَبتُهُ عَن ذلِكَ ، وأنَا اُبغِضُهُ . ۴

9 / 23

لِقاءُ اللّهِ

۴۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّهُ تَعالى : إذا كانَ الغالِبُ عَلى عَبدِي الاِشتِغالَ بي جَعَلتُ نَعيمَهُ ولَذَّتَهُ في ذِكري ، فَإِذا جَعَلتُ نَعيمَهُ ولَذَّتَهُ في ذِكري عَشِقَني وعَشِقتُهُ ، فَإِذا عَشِقَني وعَشِقتُهُ رَفَعتُ الحِجابَ فيما بَيني وبَينَهُ ، وصِرتُ مَعالِما ۵ بَينَ عَينَيهِ لا يَسهو إذا سَهَا النّاسُ ؛ اُولئِكَ كَلامُهُم كَلامُ الأَنبياءِ ، اُولئِكَ الأَبطالُ حَقّا ، اُولئِكَ الَّذينَ إذا أرَدتُ بِأَهلِ الأَرضِ عُقوبَةً وعَذابا ذَكَرتُهُم فَصَرَفتُ ذلِكَ عَنهُم . ۶

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۷۵ ح ۲۶۶۱ عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۸۶ ح ۳.

2.إرشاد القلوب : ص ۱۳۳.

3.غرر الحكم : ح ۴۰۴۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۳۵ ح ۳۰۷۰.

4.تاريخ دمشق : ج ۶۱ ص ۱۴۷ ح ۱۲۵۶۵ ، الفردوس : ج ۳ ص ۱۹۲ ح ۴۵۳۴ كلاهما عن عمر ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۳۳ ح ۱۸۷۰ ؛ الدعوات : ص ۲۰ ح ۱۸ وليس فيه «قال موسى عليه السلام » ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۶۰ ح ۴۱.

5.المَعْلَم : الأثر يستدلّ به على الطريق (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۹۱ «علم») . وفي كنزالعمّال : «... وصيّرت ذلك تغالبا عليه ، لا يسهو ...» .

6.حلية الأولياء : ج ۶ ص ۱۶۵ عن الحسن ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۳۳ ح ۱۸۷۲.

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199804
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي