457
مكاتيب الأئمّة ج4

إبراهيم عليه السلام ، كان كتبه لي في قرطاس :
اللّهُمَّ اردُد إلى جَميعِ خَلقِكَ مَظالِمَهُمُ الَّتي قِبَلي ، صَغيرَها وَكَبيرَها ، في يُسرٍ مِنكَ وَعافِيَةٍ ، وَما لَم تَبلُغهُ قُوَّتي ، وَلَم تَسَعهُ ذاتُ يَدي ، وَلَم يَقوَ عَلَيهِ بَدَني وَيَقيني وَنَفسي ، فَأَدِّهِ عَنّي مِن جَزيلِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ ، ثُمَّ لا تُخلِف عَلَيَّ مِنهُ شَيئاً تَقضيهِ مِن حَسَناتي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ وَأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ وَأَنَّ الدّينَ كما شَرَعَ ، وَأَنَّ الإِسلامَ كَما وَصَفَ ، وَأَنَّ الكِتابَ كَما اُنزَلَ وَأَنَّ القَولَ كَما حَدَّثَ ، وَأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبينُ ، ذَكَرَ اللّهُ مُحَمَّداً وَأَهلَ بَيتِهِ بِخَيرٍ ، وَحَيّا مُحَمّداً وَأَهلَ بَيتِهِ بِالسَّلامِ .۱

1.موسى بن بكر الواسطيّ : روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام ، وعن الرّجال . له كتاب يرويه جماعة ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر الواسطي . ( راجع : رجال النّجاشي : ج۲ ص۳۳۹ الرّقم۱۰۸۲ ) . وفي الفهرست : أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الصّفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن موسى بن بكر . ورواه صفوان بن يحيى ، عن موسى بن بكر . ( ص۲۴۲ الرّقم۷۱۷ ). وفي رجال الطّوسي في الرّقم۴۴۱۸ : عدّه من أصحاب الإمام الصّادق عليه السلام ، وفي الرّقم ۵۱۰۸ : عدّه من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام . أصله كوفيّ ، واقفيّ له كتاب ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام . وفي رجال الكشّي : جعفر بن أحمد ، عن خلف بن حمّاد ، عن موسى بن بكر الواسطيّ ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : قال أبي عليه السلام : سعد امرؤ لم يمت حتّى يرى منه خلفاً تقرّ به عينه ، وقد أراني اللّه عز و جل من ابني هذا خلفاً ـ وأشار بيده إلى العبد الصّالح عليه السلام ـ ما تقرّ به عيني . وحدّثني حمدويه بن نصير ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد عن محمّد بن سنان ، عن موسى بن بكر الواسطيّ ، قال : أرسل إليّ أبو الحسن عليه السلام ، فأتيته فقال لي : ما لي أراك مصفرّاً ؟ وقال لي : ألم آمرك بأكل اللّحم ، قال : فقلت : ما أكلت غيره منذ أمرتني . فقال : كيف تأكله؟ قلت : طبيخاً قال : كله كباباً ؟ فأكلت فأرسل إليّ بعد جمعة ، فإذا الدّم قد عاد في وجهي فقال لي : نعم . ثمّ قال لي : يخفّ عليك أن نبعثك في بعض حوائجنا ؟ فقلت : أنا عبدك ، فمرني بم شئت ، فوجهني في بعض حوائجه إلَى الشّام . ( ج۲ ص۷۳۷ ح۸۲۵ و۸۲۶ ) . وفي رجال البرقي : عدّه من أصحاب الإمامِ الصّادق والكاظم عليهماالسلام (ص۳۰ و۴۸) وكذلك في رجال ابن داوود : روى عن الرجال ، ممدوح . ( الرّقم۱۶۱۱ ) .


مكاتيب الأئمّة ج4
456

85

كتابه عليه السلام إلى الحسين بن خالد

الدّعاء للكرب والدّين

الحسين بن خالد ۱ ، قال : لزمني دين ببغداد ثلاثمئة ألف ، وكان لي دين عند النّاس أربعمئة ألف ، فلم يدعني غرمائي أن أقتضي ديني واُعطيهم ، قال : فحضر الموسم فخرجت مستتراً وأردت الوصول إلى أبي الحسن عليه السلام فلم أقدر ، فكتبت إليه أصف له حالي ، وما عليّ ، وما لي . فكتب إليّ في عرض كتابي :
قُل في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ : اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنتَ أن تَرحَمَني بِلا إله إلاّ أنتَ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنتَ أن تَرضى عَنِّي بِلا إلهَ إلاّ أنتَ ، اللَّهمَّ إنّي أسأَلكُ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنتَ أن تَغفِرَ لِي بِلا إلهَ إلاّ أنتَ .
أعدِ ذلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةِ فَريضَةٍ ، فَإِنَّ حاجَتَكَ تُقضى إن شاءَ اللّهُ .

قال الحسين : فَأَدَمتُها ، فَوَ اللّهِ ما مَضَت بي إلاّ أربَعَةُ أشهُرٍ حَتّى أقتَضَيتُ دَيني وَقَضَيتُ ما عَلَيَّ ، واستَفضَلتُ مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ . ۲

86

كتابه عليه السلام إلى موسى بن بكر

الدّعاء للمظالم / الدّعاء للدّين

عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن موسى بن بكر ۳ ، عن أبي

1.راجع الكتاب : الثالث والسّتون .

2.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص۱۴۷ ح ۲۳۶۳ ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۳۰۲ ح۵ .

3.مقاييس اللغة : ج ۳ ، ص ۳۰ «زهد» .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89759
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي