293
ميراث محدث اُرموي

معناى « نصيف شرف لا يساوى »]

مما سمعته عن بعض الفضلاء في معنى كونه عليه السلام « نصيف شرف لا يساوى » هو أنّ المراد من الشرف النيابة و الوراثة عن النبيّ ( ص ) في قوله : إني تارك فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلوا أبدا ، ثم فسره بقوله : كتاب اللّه و عترتى ... الخ .
فهما في الكون خلفا عن النبيّ الذي هو شرف لا عديل له سهيمان ، فيكون عليه السلام سهيما للقرآن ، و يكونان معا واجدين و حائزين لتمام الشرف ، فلكلٍّ نصيفه أي نصفه ، و لهذا السبب عبّر عن الحجة في الزيارة بشريك القرآن ، و اللّه أعلم .
و لهذا المطلب نظير ذكره الشبَّر في أواخر مصابيح الأنوار ۱ في زيارة أمير المؤمنين عند استقبال قبر الحسين عليه السلام و هو قوله : التالين الكتاب .
و أظن أن له بيانا في البحار ۲ ، فليراجع .

1.مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار از سيد عبد اللّه بن محمد رضا شبر حسينى كاظمى ( متوفاى ۱۲۴۲ ) . بنگريد به : الذريعة ، ج ۲۱ ، ص ۸۵ ، ش ۴۰۵۹ .

2.ظاهراً مراد بيان مرحوم مجلسى در بحار الأنوار (ج ۹۷ ، ص ۲۹۰) است كه مى فرمايد : قوله عليه السلام : « التالين الكتاب » أي جعلكم الرسول تلواً للكتاب ، و وصّى بكم معه في قوله : « إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي» ، أو التابعين للكتاب العاملين به و القارين له حق قراءته ، والأول أظهر و أصوب .


ميراث محدث اُرموي
292

فائدة نفيسة [ در اعتبار دعاى ندبه ]

مما يكشف عن اعتبار الدعاء لتوجيه تلك الفقرة من غير إشارة أو إيماء الى ضعف دليل على تصديهم لتوجيه الفقرة المعروفة : « و عرجت بروحه الى سمائك » ؛ و ذلك لأنه لو لم يكن معتبرا عندهم لما احتاجوا الى تجشّم التوجيه ، بل لكفاهم أن يقولوا : «إنه ضعيف» كما هو دأبهم ، و لا أقلّ من الإشارة إليه في صدر بيانهم أو ذيله ، كديدنهم في الأدلة الغير المسلّمة مثل قولهم : «ذلك مع الغض عن ضعف السند» ، أو قولهم : «هذا مع عدم ثبوت اعتبار سنده» ... الى غير ذلك ، فعدولهم عن تضعيفه و تعرضهم ، و كذا استدلالُهم بفقراته على مدعاهم مما يكشف عن كونه معتبرا عندهم غاية الاعتبار بحيث يعدّ من المسلّمات ، و هذا عندي في غاية القوة .
و قد سلك هذا المسلك الشيخ محمد رحيم البروجردي ـ قدس ذكره ـ عند عد القرائن على اعتبار الزيارة الجامعة ؛ حيث عد منها تلقِّي جميع الفرقة ـ بعد الصدوق ـ إياها بالقبول
مع اشتمال بعض فقراتها على ما لا يخلو عن شبهة الغلو ، كما صنعوها كذلك في بعض الآيات و الأخبار التي فيها ذلك أو شبهة التعطيل أو تشبيه أو غير ذلك من الاُمور المنافية لمذهب الإمامية أو لضروريات دينهم .
وبالجملة، فاشتهار هذه الزيارة من بين الزيارات واستقرارالمذهب على صحتها ممالا ينكر.
و من هنا قال بعض الأفاضل ... الخ .
و مما يمكن أن يستدل به على اعتبار دعاء الندبة دليل التعاور ، و تقريره أن يصل إلينا أثر من آثار المعصومين يدا بيد و صدرا عن صدر بحيث يقبله الخلف لقبول السلف إياه مع عدم كون دليل قطعي معارضا له ، فنستكشف من قبول السلف إياه عن كونه مأثورا عن المعصومين ، و إلا لم يكن السلف يقبله .
و هذا الدليل سمعته من بعض الفضلاء ، و كان يقرّر أن الدليل على ثلاثة أنواع : التواتر و التظافر و التعاور ، و التعاور ليس إلا خبرا واحدا ، بخلاف التظافر و التواتر ۱ .
كتب في 16/8/24 في 2 محرم سنة 1365

1.در اصل : و التعاور .

  • نام منبع :
    ميراث محدث اُرموي
    المساعدون :
    الاشكوري، احمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1385
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70379
الصفحه من 384
طباعه  ارسل الي