ورأينا من أحسَن إلى أعقاب أهل النعم فأحسَنَ اللّه إلى عَقِبه وولدِه .
271
الأصْلُ:
۰.إِنَّ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً ، وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً .
الشّرْحُ:
كلّ كلام يقلّد المتكلّم به لحسن عقيدةِ الناس فيه نحو كلام الحُكماء وكلام الفُضلاء والعُلماءمن الناس إذا كان صوابا كان دواءً وإذا كان خطأً كان داءً ، لأنّ الناس يَحذُون حَذْوَ المتكلِّم به ، ويقلِّدونه فيما يتضمّنه ذلك الكلامُ من الآداب والأوامر والنَّواهي ، فإذا كان حقّا أفلحوا ، وحَصَل لهم الثّواب واتّباع الحقّ ، ]وكان ] كالدَّواء المُبرِئ للسّقَم ، وإذا كان ذلك الكلامُ خطأً واتّبعوه خسِروا ولم يُفلِحوا ، فكان بمنزلة الداء والمَرَض .
272
الأصْلُ:
۰.وقالَ عليه السلام حِينَ سأَله رجل أَن يعرِّفَه ما الإِيمانُ ، فقال :
إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِيحَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاس ، فإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ ، فَإِنَّ الْكَـلاَمَ كَالشَّارِدَةِ يثقفها هذَا وَيُخْطِؤُها هذَا .
قال: وقد ذكرنا ما أجابه به عليه السلام فيما تقدم من هذا الباب، وهو قوله: «الإيمان على أربع شعب» ۱ .