557
تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2

ورأينا من أحسَن إلى أعقاب أهل النعم فأحسَنَ اللّه إلى عَقِبه وولدِه .

271

الأصْلُ:

۰.إِنَّ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً ، وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً .

الشّرْحُ:

كلّ كلام يقلّد المتكلّم به لحسن عقيدةِ الناس فيه نحو كلام الحُكماء وكلام الفُضلاء والعُلماءمن الناس إذا كان صوابا كان دواءً وإذا كان خطأً كان داءً ، لأنّ الناس يَحذُون حَذْوَ المتكلِّم به ، ويقلِّدونه فيما يتضمّنه ذلك الكلامُ من الآداب والأوامر والنَّواهي ، فإذا كان حقّا أفلحوا ، وحَصَل لهم الثّواب واتّباع الحقّ ، ]وكان ] كالدَّواء المُبرِئ للسّقَم ، وإذا كان ذلك الكلامُ خطأً واتّبعوه خسِروا ولم يُفلِحوا ، فكان بمنزلة الداء والمَرَض .

272

الأصْلُ:

۰.وقالَ عليه السلام حِينَ سأَله رجل أَن يعرِّفَه ما الإِيمانُ ، فقال :
إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِيحَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاس ، فإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ ، فَإِنَّ الْكَـلاَمَ كَالشَّارِدَةِ يثقفها هذَا وَيُخْطِؤُها هذَا .

قال: وقد ذكرنا ما أجابه به عليه السلام فيما تقدم من هذا الباب، وهو قوله: «الإيمان على أربع شعب» ۱ .

1.الذي تقدّم في الحكمة ، (۳۱) ۱۸:۱۴۲ من الأصل ، أنّ « الإيمان على أربع دعائم » .


تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
556

أنّهما لم يَخذُلا الباطلَ .
والحارث بن حَوط بالحاء المهملة . ويقال : إن الموجود في خَطّ الرضيّ «ابن خَوط» بالخاء المعجمة المضمومة .

269

الأصْلُ:

۰.صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ .

الشّرْحُ:

قد جاء في صُحْبة السّلطان أمثال حِكَميّة مستحسَنةٌ تُناسِب هذا المعنى ، أو تَجرِي مَجْراه في شَرْح حالِ السلطان ، نحو قولِهم : صاحب السُّلْطان كراكبِ الأسَد يَهابُه الناس ، وهو لمرْكُوبه أهْيَب . وكان يقال : ينبغى لمن صَحِب السلطانَ أن يستعدّ للعُذْرِ عن ذَنْبٍ لم يَجْنِه ، وأن يكون آنَسَ ما يكونُ به ، أوحشَ ما يكونُ منه .

270

الأصْلُ:

۰.أَحْسِنُوا فِي عَقِبِ غَيْرِكُمْ تُحْفَظُوا فِي عَقِبِكُمْ .

الشّرْحُ:

أكثر ما في هذه الدنيا يقع على سبيل القَرْض والمكافأة ، فقد رأيْنا عِيانا مَنْ ظَلم الناس فظُلِم عقبُه ووَلدُه ، ورأينا من قَتَلَ الناس فقُتِل عَقِبه وولدهُ ، ورأينا من أخْرَب دُورا فأُخرِبتْ دارُه ،

  • نام منبع :
    تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي ج2
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 114948
الصفحه من 800
طباعه  ارسل الي